أكد سفير الصين الجديد لدى مصر سونج ايقوه على عمق العلاقات بين الصين ومصر، والتى شهدت فى السنوات الأخيرة تطورًا مستمرًا على مختلف الأصعدة. وقال السفير ايقوه ، فى أول لقاء صحفى محدود منذ وصوله إلى القاهرة 26 أكتوبر الماضى لتسلم مهام منصبه، إن حجم التبادل التجارى فى الفترة من يناير إلى أغسطس 2010 بلغ حوالى 4 مليارات و750 مليون دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز ال 6 مليارات دولار فى نهاية عام 2010. وأضاف أن الميزان التجارى يميل لصالح الصين، ونعمل حاليًا على تخطى هذه المشكلة لتحقيق التقارب فى هذا الشأن على أساس المساواة والمنافع المتبادلة وتنمية التجارة بين البلدين، منوهًا بأن قيمة ما استوردته الصين من مصر بلغ 600 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2010. وأشار إلى أنه بفضل الجهود المشتركة بين البلدين شهدت الاستثمارات الصينية فى مصر تزايدًا ملحوظًا، حيث تحتل الصين مرتبة متقدمة بالنسبة لدول العالم المستثمرة فى مصر وذلك بفضل الموقع الجغرافى والمناخ الاقتصادى المتميز وتوافر الأسواق واستكمال آليات الاستثمار التى تعود بالنفع على كلا الطرفين وتوفير فرص العمالة من خلال المشروعات المشتركة. وأعرب عن اهتمام بلاده الكبير بالعمل على زيادة تشجيع السياحة الصينية إلى مصر، مشيرًا إلى أنه سوف يتم فى النصف الثانى من الشهر الحالى تشغيل خط طيران مباشر بشركة الطيران الصينية إلى مصر لأول مرة منذ عشر سنوات بعد أن تم افتتاح خط مباشر لمصر للطيران العام الماضى الى الصين. وأشاد السفير الصينى بالتعاون بين البلدين على الصعيدين الإقليمى والدولى وبالدور الذى تلعبه مصر للحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة، لافتًا إلى وجود تنسيق بين البلدين بما يتعلق بعملية إصلاح الأممالمتحدة والتغير المناخى وتحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وحول السودان أشار السفير ايقوه إلى أهمية الحوار بين الفصائل المختلفة لحل القضية والأخذ فى الاعتبار السلام والاستقرار للدول المجاورة واحترام إرادة شعب السودان وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية. وأكد أن الصين تدعم بكل ثبات قضية دارفور والحفاظ على الاستقرار بين الشمال والجنوب، خاصة فيما يتعلق بالاستفتاء المقرر أن يجرى العام المقبل. وقال "مهما كانت نتائج هذا الاستفتاء، فالمهم هو الحفاظ على السلام ، ويتعين على جميع الأطراف المعنية بذل الجهود لتسوية القضية فى هذه المرحلة الدقيقة والحساسة وكل اقتراح إيجابى فى هذا الشأن، سيسهم فى تحقيق هذا الهدف، وعلينا أن نحترم إرادة الدول المجاورة للسودان".