اختتم المؤتمر الأول في التغذية العلاجية، الذي نظمه مستشفى سرطان الأطفال 57357، أعماله مساء اليوم الأحد، وألقى د حسين منصور، رئيس جهاز سلامة الغذاء المصري، توصيات المؤتمر الذي بدأ أعماله صباح أمس واستمر يومين، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين والأطباء وأساتذة جامعات القاهرة وعين شمس، والمنوفية وحلوان والمعهد القومي للتغذية، ناقشوا عددًا من الموضوعات في مقدمتها أهمية نشر التوعية الغذائية لمرضى السرطان وكيفية الإقلال من التلوث الغذائي والوصول إلى غذاء صحي آمن. ناقش المؤتمر 6 محاور رئيسية هي التغذية العلاجية، والتغذية العامة، وتكنولوجيا التغذية الحيوية، وميكروبيولوجيا الأغذية، والبعد البيئي لضمان سلامة الغذاء وصحة وسلامة الغذاء. وتضمنت التوصيات عقد المؤتمر بشكل سنوي حيث سيعقد المؤتمر المقبل نهاية سبتمبر 2011، كما أوصى المؤتمر بالإسراع في اعتماد قرار إنشاء هيئة سلامة الغذاء، واتخاذ ما يلزم نحو "الممارسات المزرعية الجيدة" لمنع تلوث الغذاء في المرحلة الأولى، ووضع برامج لترصد بقايا المبيدات في الأغذية. كما أوصى المؤتمر بعمل مسح سكاني لما يأكله المصريون وفقا للنوع والتقسيم الجغرافي والعمر وإتاحة البيانات لجمهور الباحثين، والاهتمام بأبحاث تلوث الغذاء وتأثيره على الصحة، وحث منظمات المجتمع المدني على القيام بدورها لمراقبة الأسواق والباعة الجائلين. كما أوصى المؤتمر أيضا بالتأكيد على أن حصول العاملين في أعمال إعداد الغذاء على التدريب المستمر، والتأكيد على دور التخصصات المختلفة من الهيئات والجهات المختلفة في منظومة الصحة العامة كل فيما يخصه. وكان دكتور محمد عبد المنعم صالح استشارى صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية، استشارى التدريب بالاتحاد المصرى للغرف السياحية، قد تحدث عن سلامة الغذاء، مطالبا بأن تكون الشهادة الصحية للعاملين تجدد كل عام وليس كل عامين كما هو المتبع حاليا. بينما أشارت د. سامية جلال سعد: استاذ ورئيس قسم صحة البيئة بالمعهد العالي للصحة العامة – جامعة الإسكندرية، مستشار هيئات الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لصحة البيئة، إلى أن مرض السرطان على علاقة قوية بالوضع البيئي، حيث تزايد معدلات الإصابة بالمرض مع زيادة معدلات استخدام الكيماويات كالمبيدات ومنشطات النمو والأدوية وغيرها من المواد الكيماوية وبخاصة في الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالسرطان. وتحدث د. عمرو عثمان، رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى سرطان الأطفال، عن عادات الطعام مشددًا على ضرورة تثبيت مواعيد تناول الطعام لأن ذلك يريح الجهاز الهضمي، مطالبًا محلات الأطعمة بالاهتمام بالمعايير الصحية.