غادر القاهرة اليوم الأربعاء الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، على رأس وفد رفيع المستوى متوجها إلى الخرطوموجوبابجنوب السودان، في زيارة تستغرق أربعة أيام لإجراء مباحثات مع وزيري الري بالبلدين. تتناول مباحثات قنديل مع نظيره السوداني كمال علي التشاور بين البلدين في مجالات التنسيق المشترك لحضور الاجتماع الاستثنائي لوزراء المياه لدول حوض النيل الذي يعقد في نهاية أكتوبر المقبل في تيجالي برواندا، لبحث نقاط الخلاف بين دول المنبع والمصب في الاتفاقية الإطارية لمياه النيل، والوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف. ويقوم قنديل -خلال الزيارة- بتفقد إنجازات مشروعات التعاون الفني مع جنوب السودان والتي يتم تنفيذها بمنحة مصرية بجنوب السودان بقيمة 26.6 مليون دولار في مجال الموارد المائية والري، وزيارة المعامل المركزية لنوعية المياه التي تكلفت 300 ألف دولار، ومحطة جوبا لقياس التصرفات على روافد نهر النيل من بين عدة محطات تم تأهيلها ضمن خطة لتأهيل محطات القياس بتكلفة 2.4 مليون دولار. وقد صرح قنديل قبيل مغادرته اليوم بأن زيارته للسودان شمالا وجنوبا تأتي في إطار سلسلة الزيارات لدول حوض النيل لدعم التعاون بين مصر ودول حوض النيل إلى الأمام ولصالح شعوب دول الحوض جميعا. وقال إنه سوف يقوم خلال زيارته لجنوب السودان بمشاركة نظيره بجنوب السودان بول مايوم، وبحضور السفير مؤيد الضلعى سفير مصر لدى جنوب السودان في افتتاح ورشة عمل خاصة بعرض دراسات جدوى إنشاء سد متعدد الأغراض على نهر سيوي بمدينة واو بجنوب السودان بهدف توليد الكهرباء، وتحقيق التنمية الزراعية بمدينة واو. وعلى هامش ورشة العمل سيلتقي قنديل عددا من القيادات والوزارء المعنيين بدولة جنوب السودان وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الدولتين في مجال الموارد المائية والري ومناقشة تلبية طلب وزارة النقل لتأهيل المجرى الملاحي لبحر الجبل ليكون ملائم للملاحة النهرية.