انعقد اليوم الأربعاء بقرية الحجيرات بقنا التي شهدت مذبحة ثأرية مروعة في عام 2010 مصالحة عرفية في حضور محافظ قنا عادل لبيب، ومدير أمن قنا، اللواء محمد حليمة، بجانب العشرات من عائلات القرية والقرى المجاورة. قال حمدي حسن قريع، أحد أعضاء اللجنة، التي قامت بالصلح بين عائلتي العمارنة وأولاد عبدالمطلب إن الصلح بدأ بعد جلسات بكل طرف على حدة مشيرًا إلي أنه تمت عمل مقارنات ومداخلات من خلال طرف محايد وأضاف قريع توصلت الجنة أن مجمل القتلى والمصابين من العائلتين كانوا متساوين، مشيرا أن هناك أطرافًا قتلت كانت تنتمي لعائلات أخرى وقد قاموا بإقامة سرادق العزاء، حيث كان قتلهم عن طريق الخطأ. وأكد حمدي حسن أنه تم تغريم العائلتين بمبلغ بمجمل مبلغ يقدر 200 ألف جنيه يضاف إليه مبلغ 50 ألف لأحد القتلى الذين قتلوا عن طريق الخطأ، حيث قام نجل القتيل بالتنازل عن هذا المبلغ مشيرًا أن كل المبالغ سيتم وضعها في خدمة البلدة وبناء معهد أزهري. وقال حمدي حسن إن بنود الصلح احتوت على قانون أنه إذا قام طرف بنقض الصلح تقوم اللجنة بتغريمه وتهجيره من البلدة نهائيا، حيث تم إقرار هذه الشروط وتوثيقها. وأضاف قريع أنه تم اختيار يوم الأربعاء لإقامة الصلح حيث إنه هو يوم قبول الدعاء عند قطب قنا سيدي عبدالرحيم القنائى، مشيرًا أن رؤساء اللجنة ضمت الشيخ الصوفي تقادم الليثى عمدة قرية العوينية بمدينة أدفوا بأسوان، والذى قام بإرسال نجله بجانب قيادات أمنية وقضائية. وشهد الصلح كثير من المراقبين والمهتمين بأبحاث ومدارس الثأر في الصعيد وقنوات فضائية وصحفيون، نظرًا لطبيعة القرية التي توصف بقرية الدم والنار لكثرة حوادث الثأر فيها. الجدير أن الصلح يقام على خلفية حادث ثأري حدث في شهر أبريل من عام 2010 في سرادق عزاء بنجع المعلا التابع لقرية الحجيرات خاص بعائلة عبدالمطلب، حيث قام أفراد من عائلة العمارنة بإطلاق أعيرة نارية عليهم وكانت حصيلة المذبحة النهائية 7 قتلى وإصابة 10 من الطرفين.