أفادت الإحصاءات التي وردت إلى وزارة التربية والتعليم من مديريات التعليم على مستوى الجمهورية أن النسبة المئوية للمدارس التي أضرب فيها المعلمون، قد بلغت 2.6 % من إجمالي عدد المدارس على مستوى الجمهورية. كما أن نسبة الاعتصام كانت ضعيفة بمحافظات الإسكندرية والدقهلية ودمياط والشرقية وسوهاج وقنا والأقصر والوادي الجديد والبحر الأحمر وبني سويف والمنيا وجنوب سيناء، في الوقت الذي كانت نسبة الإعتصام متوسطة نسبيا في محافظات القاهرة والجيزة والبحيرة والغربية و كفر الشيخ والمنوفية وبورسعيد والإسماعيلية والسويس والفيوم وأسوان ومرسى مطروح وشمال سيناء. من جانب آخر، كلف الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، في جولته مع الدكتور عبدالقوي خليفة، محافظ القاهرة، جموع المحافظين بالتعامل مع إضراب المعلمين كما يتراءى لهم. ولم يشارك معظم المعلمين بمدارس القاهرة في الإضراب الذي تم أمس الأحد على مستوى محافظات مصر مع بداية العام الدراسي، كما أن المعلمين الذين شاركوا في الإضراب، لم يؤثروا على سير بدء الدراسة، نظرًا لقلة عددهم، ومقاطعة الأغلبية للإضراب. وأكد المعلمون الذين رفضوا المشاركة في الإضراب ل"بوابة الأهرام" ومن بينهم سعد فوزي مدرس بإدارة النزهة التعليمية، أن توقيت الإضراب في بداية العام الدراسي ليس مناسبًا، ولن يسفر عن نتائج ايجابية لصالح المعلمين. شاركه الرأي أحمد صالح، مدرس بالإدارة نفسها، لافتا إلى أن توقيت الإضراب ليس مناسبا، لأن ذلك يمثل استفزازا لوزير التربية والتعليم، وأولياء الأمور وهو مالا يفيد جموع المعلمين. وقال أحمد الفقي، مدرس بإدارة الزيتون التعليمية، إن المعلمين الذين دعوا للإضراب مخطئين، لأن أوضاع البلد هذه الأيام مشتعلة بسبب الأحداث المتلاحقة، كما أن مطالبهم وعلى رأسها تحسين رواتبهم يستحيل أن تتحقق فى مثل هذا التوقيت. يذكر أن سعيد عمارة، مدير مديرية التعليم بالقاهرة، قد حذر الأسبوع الماضي معلمي المحافظة من مغبة الإضراب، متوعدًا من يقدم على ذلك بعقوبات استثنائية، نظرا لتعطيله مصلحة الوطن.