أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن نتائج انتخابات المعلمين تعد أكبر مؤشر على إرادة التغيير عند المواطنين وفق قواعد الديمقراطية ومن خلال صندوق الانتخابات وكان على الإعلام بدلاً من الحديث عن نصر ساحق للإخوان كان يقول هزيمة مدوية للفلول الذين أنصحهم بالتوارى على الأقل 5 سنوات حتى لا تتكرر هذه الهزيمة النكراء مرة أخرى، خاصة أنهم قد أعدوا ستة أحزاب لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة. وطالب العريان فى مؤتمر جماهيرى حاشد لحزب الحرية والعدالة مساء أمس الجمعة بميدان المديرية ببنى سويف الشعب المصرى فى الاستمرار فى حراسة ثورته والعمل البناء من أجل نهضة مصر مشددا على تكاتف كل الجهود المخلصة ونبذ كل دعوى الفرقة وليعلم الفرقاء أن الاختلافات والاجتهادات كلها تصب فى صالح رؤيتنا نحو المستقبل وأضاف العريان أنه مازالت للنظام البائد أذناب فى مجال المال والسلطة والدواوين الحكومية والأمن يقاومون التغيير ولكن معلمى مصر أرسلوا لهم رسالة ولطمة من خلال انتخابات النقابة وأسقط كل أعضاء النقابة الذين جاءوا بالتزوير وستجرى انتخابات البرلمان، ومن بعدها سيتم انتخاب لجنة تاسيسية لإعداد الدستور وانتخابات رئاسة الجمهورية وبعدها سنقول للمجلس العسكرى أديت ووفيت بوعدك وقمت بدور عظيم فى حماية الثورة وإجراء الانتخابات وتسليم السلطة وبعدها سيتحمل الشعب المسئولية. وأشار العريان إلى أن الباب ما زال مفتوحا أمام جميع الأحزاب باستثناء أحزاب الفلول الستة الموجودة على الساحة والتى ساهمت فى إفساد الحياة السياسية وعلى هولاء الفلول أن أرادوا العودة أن يعلنوا صراحة على الشعب المصرى كيف تم التزوير فى العهد السابق وبعدها نقبل توبتهم بعد 5 سنوات على الأقل. وسيدخل التحالف الانتخابات البرلمانية ببرنامج واضح بهدف الحصول على الأغلبية وسيكون معيار الاختيار هو الكفاءة ونرحب بالمنافسة الشريفة ويجب أن يكون هناك ميثاق شرف بين الأحزاب والقوى يبتعد عن التخوين والتكفير وشراء الأصوات وإلقاء الاتهامات. واختتم العريان كلمته بطمأنة الشعب على ثورته ونصحه بعدم الإنصات للأبواق التى فتحت لأولئك المغرضين تحت دعوى تحليل المشهد. والذين لا يهدفون إلا إلى تسريب روح اليأس والخوف والتشاؤم والاضطراب بدلاً من الطمأنينة الاستقرار. فيما أوضح الدكتور نهاد القاسم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة ببنى سويف أن مؤتمر الحزب هو إحدى ثمار الثورة التى صنعها الله وقيد لها شبابا مخلصين وحماها وأيدها ويحرسها أيضا، إذن لاخوف عليها، كما أرسل القاسم تحية لشهداء الثورة الذين ضحوا من أجل كرامة الشعب المصرى ويجب على الشعب المصرى أن يكون يقظا فالثورة لم تنته والمجلس العسكرى قام بدور مشرف فى حماية الثورة ويجب أن تبقى هذه الصورة المضيئة للمجلس فى عيون المصريين وأى تباطؤ فى نقل السلطة سوف يغير هذه الصورة ويجب أن يظل المجلس وفيا للثورة. حضر المؤتمر نحو 5000 مواطن من أبناء بنى سويف والمهندس عبد العظيم الشرقاوى عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان عن محافظات شمال الصعيد والدكتور نهاد القاسم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة ببنى سويف والدكتور حمدى زهران عضو مجلس الشعب وعدد من شباب الائتلافات والقوى السياسية والأحزاب.