أكد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا أنه يجب تأمين الاستقرار فى المنطقة وتأمين العيش لكل أصحاب الديانات، مشيراً إلى ضرورة أن يتكاتف العالم الإسلامى والعالم المسيحى من أجل تحقيق الاستقرار فى المنطقة. وأوضح أردوغان أن العالمين الإسلامى والمسيحى مشغولان بمشاكلهما الداخلية ولكن عندما يأتى الحديث عن إسرائيل يتغير الوضع، لانها تجد مساندة من أمريكا، ومن عدد من دول العالم المسيحى الغربى، وأن هناك نظرة غير إيجابية منهم فى الاعتراف بدولة فلسطين. جاء ذلك خلاله لقائه اليوم الأربعاء بالبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر الباباوى بالعباسية فى أول زيارة لقيادة تركية للكنيسة المصرية. وقال البابا لأردوغان خلال المباحثات التى دارت بينهما وحضرها الوفد التركى المرافق لأردوغان وعدد من قيادات الكنيسة، وانفردت "بوابة الأهرام" بحضورها إن الكنيسة تدعم فلسطين باستمرار ولكن فلسطين تحتاج إلى دعم عالمى من نوع آخر خاصة أن إسرائيل لاتفهم سوى لغة القوة العسكرية. وقال أردوغان للبابا:" دعمكم لفلسطين على المستوى الوطنى والعالمى مهم جدا، وجهودنا أيضا كسياسيين مهمة ويجب أن تستمر فى الجهد المشترك وفى هذه المرحلة تحديدا، لأن التكاتف بين المسلمين والمسيحيين فى كل دول المنطقة قادر على أية تحديات أو صعوبات. وشكر البابا أردوغان على روحه الطيبة تجاه كل الأديان وقال "نحن نحتفظ بمحبتنا تجاه أخواتنا المسلمين فى مصر فى كل وقت لان الوطن يحتاج هذا، ولأننا من طبيعتنا أننا لانكره أحد، فرد أردوغان قائلا "نحن نلقن شعبنا فى تركيا أن يجب أن يحب المخلوق إكراما للخالق". وأكد أردوغان أن مصر وتركيا دولتين هاميتن جدا فى المنطقة، ووحدتهما فى هذا الوقت له اهمية بالغة وهدفنا أن يصبح المتوسط بحيرة سلام فى المنطقة ومصر ينتظرها مستقبل جميل جدا من العهد الجديد مع الديمقراطية التى تسعى إليها، وأن القيادات الدينية والعلمية مسئوليتها كبيرة فى مصر هذه المرحلة. وجدد أردوغان رفضه استقواء إسرائيل بقوتها العسكرية التى حولت فلسطين إلى مايشبه السجن المفتوح، ووجه الدعوة للبابا شنودة لزيارة تركيا، فرد البابا أنه إذا سمحت ظروفه الصحية سيلبى الدعوة.