ضربت سلسلة من الانفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، استهدفت أحياء متفرقة من المدينة، أسفرت عن سقوط المئات بين قتيل وجريح مساء اليوم الثلاثاء، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر مطلع أن نوري المالكي رئيس الوزراء أمر بإحالة قيادة عمليات بغداد للتحقيق بعد التفجيرات. وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية أن الانفجارات وقعت فى أوقات متقاربة في أحياء: "الشعلة والبياع وأبو دشير والرحمانية والكاظمية والشرطة الخامسة بجانب الكرخ"، وأحياء:"الكمالية والعبيدي والصدر وأور والحسينية الشعب والأمين في جانب الرصافة". كما نقلت وكالة الأنباء العراقية، عن مصدر مطلع، قوله إن الحصيلة الأولية لسلسلة الانفجارات التي وقعت في مناطق متفرقة من بغداد، بلغت 80 قتيلا و250 جريح، وأكد المصدر أن الحصيلة مرجحة للارتفاع بسبب تواصل عمليات الانقاذ. وأوضح المصدر أن الانفجارات نجمت عن انفجار11 سيارة مفخخة، وثلاث عبوات ناسفة، حيث انفجرت سبع سيارات مفخخة وعبوتين ناسفتين بشكل متعاقب في مناطق متفرقة من بغداد. تأتي انفجارات اليوم بعد عملية استهدفت كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، الواقعة في منطقة الكرداة وسط العاصمة بغداد، حيث احتجز مسلحون العشرات داخل الكنيسة مساء الأحد، ولقى 24 شخصا على الأقل مصرعهم، بينهم ثمانية مسلحين، خلال عملية تحرير الرهائن، كما أصيب العشرات بجراح، في العملية التي تبناها تنظيم دولة العراق الإسلامية، المحسوب على القاعدة. وقال المصدر أن المالكي أمر قبل قليل بإحالة قيادة عمليات بغداد التي تتولى إدارة الملف الأمني في عموم بغداد إلى التحقيق، مبينا أن القوات الأمنية وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي طارئ. وأضاف المصدر أن المالكي ترأس قبل قليل اجتماعا امنيا طارئا لبحث التفجيرات الدموية التي شهدتها بغداد مساء اليوم، حيث دعا مكتب القائد العام للقوات المسلحة على وجه السرعة جميع الوزراء الأمنيين وكبار القادة العسكريين المسئولين على أمن العاصمة بغداد إلى اجتماع طارئ في المنطقة الخضراء. كما نفى مصدر في الشرطة بأن تكون وزارة الداخلية أو قيادة عمليات بغداد قد أعلنت فرض حظر للتجوال على خلفية سلسلة تفجيرات هزت العاصمة مساء اليوم، فيما لفت إلى أن القوات الأمنية تجري عملية بحث عن ثمان سيارات مفخخة تجوب بغداد.