أكد أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا أنه لم يعد يرى مباريات منتخب بلاده منذ رحل عن تدريبه قبل أكثر من عام، مبديا اعتقاده بأنه ربما لا يعود ليفعل. قال مارادونا في تصريحات لصحيفة (أس) الإسبانية اليوم السبت إنه لم يشاهد المباراتين اللتين فازت فيهما الأرجنتين على فنزويلا في كلكتا 1-0 وعلى نيجيريا 3-1 في دكا يومي الجمعة والثلاثاء الماضيين: "لا لم أفعل. منذ أن رحلت عن الفريق لم أعد أراه، ولا أعتقد أنني سأعود لأفعل. ذلك يصيبني بإحساس سيئ". كان مارادونا قد رحل عن تدريب راقصي التانجو عقب الخروج من دور الثمانية لمونديال جنوب إفريقيا 2010، على يد ألمانيا تاركا المنصب لسيرجيو باتيستا، الذي أقيل بدوره عقب فشله في قيادة الفريق إلى لقب بطولة كوبا أمريكا على أرضه في يوليو الماضى، لتكون مباراتا فنزويلا ونيجيريا هما أول اختبار للمدرب الجديد أليخاندرو سابيلا. وتذكر المدرب الحالي لنادي الوصل الإماراتي تجربة كأس العالم قائلا: "لا أحد (من اللاعبين) يدين لي بشيء. لقد ضحيت بكل شيء من أجلهم وهم ضحوا بكل شيء من أجلي. لم نتمكن من أن نفعل للأرجنتين ما كنا نريد، وهو العودة بكأس العالم. لكننا قدمنا كل ما لدينا ويمكننا النظر في وجوه بعضنا البعض دون خجل". نفى مارادونا رغبته في العودة إلى تدريب منتخب بلاده مجددا: "لا أفكر بهذا، أريد صنع إنجاز مع الوصل، وأن أرى بنجامين (حفيده) وهو يكبر.. لا أريد العودة إلى تدريب المنتخب أو مشاهدة (رئيس الاتحاد خوليو) جروندونا أو (سكرتير المنتخبات الوطنية كارلوس) بيلاردو خارج منصبيهما. أود العمل في هدوء، بعيدا عن سيئ النية". أضاف: "لقد جئت إلى هنا من أجل العمل ولم أضع دقيقة من التدريبات منذ ذلك الحين رغم درجة الحرارة المرتفعة. لكنني لست مستاء من أي شيء فعلاقتي بالجميع جيدة، ولاسيما اللاعبين". وأخيرا علق ضاحكا على تصريحات لنجم التانجو ليونيل ميسي، قال فيها إن مارادونا هو الأفضل في التاريخ بلا منازع، رغم أنه لم ير مباريات لأسطورة البرازيل بيليه: "بالتأكيد بيليه سيغضب كثيرا لذلك".