قال السفير محمد فتحي إدريس سفير مصر بأديس أبابا: إن الفترة الحالية تشهد تطورات إيجابية في مجال تعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية على أساس تعزيز المصالح المشتركة وتحقيق مكاسب للجميع ، كما أنها تتسم بإرادة شعبية وسياسية لترجمة هذا الزخم الجديد في العلاقات إلى خطوات عملية لدفع هذه العلاقات وهذا التعاون في جميع المجالات . وأكد السفير فتحي إدريس أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبيي مليس زيناوي ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية هيلمريام ديسالين يومي 17 و 18 سبتمبر الجاري ، تأتي في إطار التواصل الكبير والرسمي بين الدولتين .. مشددا على أن الفترة الحالية تشهد تطورات إيجابية في مجال تعزيز العلاقات المصرية- الإثيوبية على أساس تعزيز المصالح المشتركة وتحقيق مكاسب للجميع. وأضاف أنه سوف يسبق زيارة زيناوي عقد اجتماع للجنة المصرية الاثيوبية المشتركة على مستوى وزيري خارجية البلدين يومي 14 و 15 سبتمبر الجاري ، وسيرأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية هيلمريام ديسالين الجانب الإثيوبي في اجتماعات اللجنة. وأضاف أنه التقى قبل يومين بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية أبونا باولوس وممثل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية لدى إثيوبيا الراهب القس سيدراك بيشوي، موضحا أن هذه اللقاءات تأتي في إطار المرحلة الجديدة التي تشهدها العلاقات بين البلدين والسعي لتعزيز الروابط والتواصل على المستويين الرسمي والشعبي، ومن منطق الدور الجوهري للبعد الروحي والديني في حياة الشعبين الإثيوبي والمصري . وأضاف السفير بأنه من الطبيعي أن تكون العلاقات المصرية- الإثيوبية طيبة ومتميزة في ضوء ما يجمع البلدين والشعبين من روابط قديمة وحديثة ومصالح دائمة، وأن التحرك على هذا المسار يحتاج الى تفعيل جوانب متعددة، وأول خطوة مطلوبة هو بناء الثقة وبناء أرضية تفاهم مشتركة والعمل على تعزيز الروابط السياسية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وهذا يرتبط بوجود فرص حقيقية بالفعل يمكن أن يستفيد منها الطرفان ويوفر الاحتياجات المتبادلة ويحقق مصلحة ومنفعة اقتصادية مشتركة للطرفين ". وأشار إلى أنه يرى -السفير المصرى - أن الفترة المقبلة تحمل أفقا جديدة لتطوير هذه العلاقات بعد ثورة 25 يناير في مصر ، والتي أعقبها إعلاء لأهمية علاقات مصر الإفريقية وخصوصا في دول حوض النيل ، كل ذلك يتواكب مع إرادة شعبية وإدراك لأهمية هذه العلاقات وارادة سياسية لترجمة هذا الزخم الجديد في العلاقات إلى خطوات عملية. وأوضح أن هذه الزيارات واللقاءات الرسمية، وكذلك زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية إلى إثيوبيا في إبريل الماضي ، كان لها أثر كبير في تحسين أجواء العلاقات بين البلدين . يشار إلى أن الدكتور شرف رئيس مجلس الوزراء قام بزيارة إثيوبيا في مايو الماضي ، كما أنه التقى رئيس الوزراء زيناوي مرة أخرى في جوهانسبرج بجنوب افريقيا في يونيو الماضي في اجتماع ضم الكتل الاقتصادية الثلاث الكبرى في إفريقيا، ثم التقى زيناوي مرة ثالثة في قمة الاتحاد الإفريقي الاخيرة في مالابو في يوليو الماضي.