أكدت محكمة استئناف القاهرة صحة المزاد العلني الذي أجراه قاضي التفليسة للشركة المصرية للتجارة والمقاولات "ايكتيكو" ببيع إحدي العمارات التي تمتلكها في شارع دمشق بالمهندسين مقابل 45 مليونًا و150 ألف جنيه إلي رجل الأعمال عمرو نبيل الهواري بعدما وافق محمد مصطفي شهدي، أمين اتحاد دائني التفليسة، وقام المشتري بسداد المبلغ والرسوم المطلوبة علي قيمة السداد بل وأمرت المحكمة بتسليمه العقار الذي يضم أكثر من 9 طوابق متكررة بخلاف الأرضي والميزانين. وأمرت المحكمة أيضاً برئاسة المستشار عمر حفيظ "رئيس المحكمة" وعضوية المستشارين سمير محمد غانم ومجدي غالي إسكندر " رئيسي المحكمة" بأمانة سر حمدي أحمد عبد المعطي بإلغاء البندين ثانياً وثالثاً من الحكم الابتدائي بإلزام كل من شركة الخير للاستثمار العقاري بدفع 17 مليونًا و62 ألف جنيه ومحمد عوض الله بسيوني بدفع 5 ملايين و687 ألف جنيه لأمين اتحاد الدائنين بالتفليسة. وكان صلاح عبد اللطيف مهدي قد أقام دعوي أمام المحكمة الاستئنافية اختصم فيها قاضي التفليسة وأمين اتحاد الدائنين وعمرو نبيل الهواري " مشتري العمارة المتنازع عليها" وطالب فيها بإلزام المشتري أن يدفع الفارق بين السعر الذي تم تحديده لقيمة العمارة قبل بيعها للمشتري وهو 67 مليونًا و900 ألف جنيه والسعر الذي تم به بيع العمارة في المزاد العلني لكن المحكمة أكدت صحة إجراءات البيع خصوصاً أن صاحب الدعوي تنازل عنها. يذكر أن شركة "ايكتيكو" قد أشهرت إفلاسها بموجب الحكم الصادر في الدعوي رقم 71 لسنة 2001 وقد اعتبرت المحكمة يوم 28 مايو 99 تاريخاً مؤقتاً للتوقف عن السداد وكان من أبرز الدائنين للشركة "البنك الأهلي المصري " الذي كان يداينها بأكثر من 220 مليون جنيه ثم قام البنك بتحرير عقد بيع من الشركة المفلسة إليه خلال فترة الريبة استقطاعاً من جملة الديون المستحقة عليها لكن أمين اتحاد الدائنين محمد مصطفي شهدي طعن علي هذا العقد وقضي ببطلانه لتحريره خلال فترة الريبة وتمكن قاضي التفليسة من بيع هذا العقار بجلسة المزاد العلني الذي نظمه القاضي بجلسة 15 مارس 2010 وتم بيعه لصالح الدائنين.