أصدرت حكومة حماس المقالة في قطاع غزة بيانا بعد عصر اليوم الإثنين أعلنت فيه التهدئة مع إسرائيل مطالبة الفصائل بالتزام الهدوء، كما نعت شهداء مصر ووجهت الشكر لمصر ورئيس مخابراتها على الدور اللذين قاما به لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع. وقال بيان الحكومة الذي حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه: "عاش شعبنا الفلسطيني خلال الأيام الماضية، أياما ولحظات أثبت فيها مجددا قدرته على الصمود والصبر والعطاء، وتابعت الحكومة العدوان الصهيوني، وتحركت في مختلف الصعد والاتجاهات من أجل وقف وحماية شعبنا، وأجرى رئيس الوزراء إسماعيل هنية اتصالات مكثفة مع قادة وزعماء في المنطقة وخاصة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمير دولة قطر ووزير المخابرات المصرية". وأعلنت الحكومة أنه تم التوصل إلى تفاهم حول التهدئة والتهدئة المتبادلة، مؤكدة ضرورة التزام الاحتلال بهذا الهدوء، حيث أكدت الفصائل الفلسطينية للحكومة التزامها به ما التزم الاحتلال وتحمل مسئولياتها في هذا الصدد وفق المصلحة الوطنية العليا، مطالبة الفصائل الفلسطينية بتحمل المسئولية لاستعادة الهدوء وقطع الطريق على الاحتلال وأهدافه من وراء العدوان والتصعيد. ونعت حكومة غزة الشهداء الأبرار الذين ارتقوا إلى العلا في الاعتداءات الصهيونية الأخيرة وخاصة كمال النيرب (أبو عوض) أمين عام المقاومة الشعبية وإخوانه. وقدمت الحكومة خالص العزاء إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا في شهدائها الأبرار الذين ارتقوا إلى العلا في سيناء، ليسكنوا إلى جوار إخوانهم الشهداء المصريين الذين سبقوهم في تاريخ العدوان الصهيوني المتواصل على أمتنا. كما وجهت الحكومة الشكر العميق لمصر قائلة: "نقدر عاليا الجهود التي قام جهاز المخابرات بقيادة الوزير مراد موافي وإخوانه، وانخراطهم المباشر في العمل من أجل وقف العدوان على غزة، حيث أثبتت مصر بقيادتها حرصا عاليا على فلسطين وشعبها، عبّر عن عمق ومتانة العلاقة التاريخية والحالية ما بين شعبينا، وأبرز روحا مصرية أصيلة في تبني قضايا الأمة عامة وشعبنا الفلسطيني خاصة". كما وجهت الحكومة الشكر والتقدير للجامعة العربية لاستجابتها السريعة لمقتضيات التحرك السياسي ومتابعة العدوان على غزة وإدانتها له.
