شن حزب "الوفد" هجوما عنيفا على إسرائيل واتهمها بالسعى إلى تلغيم البلاد ابتداء من سيناء"، وحذر من محاولات أعداء الوطن فى الداخل والخارج، الآن التصيد لمصر واصطيادها، قائلا "ولاشك أن أرض سيناء ودروبها مطمع لمؤامرات دولية بغيضة تستهدف استقرار مصر التي تحاول بناء ديمقراطية رائدة هي تهديد حقيقي لكل ما تمثله اسرائيل في العالم وما تسوقه ادعاء وكذبا، ولكل نظام سياسي يشعر بالتهديد والتوجس من دور مصري يسترجعه أهله عن استحقاق وبعد غياب". خاطب بيان للحزب مجلس الوزارء الإسرائيلى بقوله "أنتم واهمون وعليكم أن تدركوا أن مصر التى جعلها النظام السابق الكنز الاستراتيجى قد تغيرت بعد أن استرد الشعب المصري وعيه وأصبح صاحب قرار وإراده". وأضاف "إن الدماء المصرية التي استحلوها من قبل كانت وقودا لثورة التحرير، وعليهم أن يدركوا أن أوراق كامب ديفيد لم تكتب في السماء وأن بقاء سفارتهم في القاهرة مهدد بقاؤها بقوة المصريين و إرادتهم، و بقواتها المسلحة التي تسمع اليوم لنبض الشارع الذى لم يعد كبته أو إعادة توجيهه أو تشتيته ممكنا". ورأى أن ما حدث ويحدث في سيناء يستوجب خطوات محددة وحاسمة في الداخل والخارج وكلاهما مترابطان، مطالبا القوى السياسية بتجنب الجدل السياسي والطائفي الذي لا ينتج خطوة الى الامام، واستعداد لحد أدنى من الاتفاق يقود ضمن جدول زمني لنظام سياسي مستقر قادر على اتخاذ القرارات ومواجهة هذه الصعاب التاريخية لكل حسم وقوة وشجاعه إستناداً لقوة الشعب وتعبيراً عن إرادته. ورأى أن التناحر السياسي والطائفي الدائر حاليا هو ما يمثل الإغراء الأمثل لكل طرف خارجي دخيل في نصب كل كمين لاصطياد هذه الامة. ولفت إلى أن ما يحدث في قلب القاهرة يختلف كل الاختلاف عما يحدث فى سيناء الآن "فالأطراف التي تتلاعب بمقدرات هذا البلد شديدة التشابك والتعقيد ومنها في علوم وأصول الأمن القومي من يتم استخدامه حتى بدون علمه، ومنها الآخر الذى يستخدم تمويها ليقود نحو اتجاه خاطئ او مضلل". وشدد على أن الشعب المصرى لن يفرط في كرامة أى من أبنائه ولن يهدأ له بال حتى يقتص لدماء الشهداء الذين سقطوا برصاص العدو الصهيوني. وقال إن سيناء لم تعد على الهامش، وأن أخطاء الماضي ستنحسر وسيعاد تصحيحها وهو ما يحاولون منعه بصنع الفخاخ والعثرات،