كشف الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد مساء اليوم الأربعاء النقاب عن قيام الدكتور حسن أبو سعدة رئيس حكومة الوفد الموازية بتأسيس جمعية لرجال الاعمال فى وادى النيل بهدف دعم جهود التكامل بين مصر والسودان، فيما رحب مسئولون سودانيون يزورون القاهرة حاليا بالفكرة وأعربوا عن استعدادهم لدعمها. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها فى الاحتفال الذى أقيم ليلة أمس عقب الافطار الذى نظمه الحزب لوفد المؤتمر الوطنى السودانى الذى يزور مصر حاليا برئاسة مساعد رئيس الجمهورية السودانى الدكتور نافع على نافع، ويضم قيادات كبيرة فى الحزب الحاكم فى الخرطوم إضافة الى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السودانى، والوزير كمال حسن على سفير السودان فى القاهرة. وخلال اللقاء، شدد البدوى على اهمية وحدة مصر و السودان،" لاننا شعب واحد يربطنا نيل واحد و دماءنا واحدة ،وعندما طلبنا من الحكومة السودانية مليون فدان ليتم استصلاحها من خلال شركة مصرية- سودانية غير هادفه للربح كان رد من الحكومة السودانية ان فتحت قلبها و ذراعيها للشعب المصرى بحيث تكون المليون فدان نوعا من الاندماج بين الاسر المصرية و السودانية. من ناحيته، أعرب الدكتور محمد كامل نائب رئيس حزب الوفد عن أمله فى أن يتم فتح صفحة جديدة من العلاقات المبنية على أسس اقتصادية تكون ترجمة للشعور الوطنى الجارف بين شعبى وادى النيل ، كما تحدث احمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد عن العلاقة التاريخية بين حزب الوفد و السودان ومنها ترشيح سودانى فى الاربعينات على قائمة حزب الوفد . واشارت الدكتورة كاميليا شكرى وزيرة الزراعة فى حكومة الوفد الموازية إلى أهمية التقارب بين مصر والسودان فى هذه المرحلة المصيريه فى الامه العربية، فيما قال بهاء الدين ابو شقه نائب رئيس حزب الوفد إن الغمة التى كانت تسيطر على العلاقات المصرية السودانية زالت بعد ثورة 25 يناير ولابد ان نستغل هذه الفرصة التاريخية مشدداً على أن السودان هى الامتداد الطبيعى لمصر و لابد من وحدة بين مصر و السودان تكون مقدمة لوحدة بين مصر و القارة الافريقية وأعرب نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية السودانى و نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان عن سعادته و الوفد السودانى بوجودهم فى حزب الوفد صاحب الخطوة الاولى فى تعميق العلاقات الشعبية بين مصر و السودان من خلال الزيارة التى قام بها الوفد الشعبى برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد و التى كانت زيارة تاريخية. وأشار إلى ان العلاقة الشعبية تعمق العلاقات بين شعبى وادى النيل مؤكداً ان وحدة الوحدة العربية هى طموح كل الوطنيين العرب خاصة ان امريكا توحدت و اوروبا كذلك رغم ان الامه العربية لديها ما يساعد على هذه الوحدة من تراث و فكر و مستقبل مشترك . وأكد ان كل محاولات الوحدة العربية لم تكلل بالنجاح لانها كانت محاولات فوقية و لم تتح فرصة حقيقية لجهد شعبى كما ان من اكبر التحديات ان نحولها لوحده حقيقية فى كافة المجالات و السودان احرص الدول على هذه الوحدة العربية . و قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السودانى انه خلال حكم حزب الوفد كان الشعب المصرى يعيش فى حرية و ديمقراطية و كرامة و كان لمصر استقلالها على المستوى الاقليمى ثم حدث ما حدث و الان جاءت هذه الثورات العربية و هى الربيع الثانى للثورات العربية و علينا ان ندرك اسباب فشل الربيع الاول مشدداً على ان التدخلات الخارجية و النظام السابق و المتطرفين يريدون ان يجهضوا الثورة المصرية. وأعرب عن سعادته بالجهود التى يقوم بها حزب الوفد برئاسة د. السيد البدوى لتجميع القوى السياسية من اجل الحوار الدستورى، مؤكداً ان ذلك فى مصلحة مصر و الامه العربية. وابدى مستشار الرئيس السودانى سعادته بعودة مصر لدورها الريادى فى القضايا العربية و الدولية ورحب بفكرة جمعية رجال اعمال وادى النيل التى طرحها الدكتور البدوى و قال انها فكرة جيدة و اقترح تشكيل لجنة من الاحزاب و القوى السياسية و المستقلين لوضع فكرة هذه الجمعية حيز التنفيذ. واشار إلى ان هناك فكرة لعقد مؤتمر الاستثمار و التبادل التجارى بين البلدين و خاصة انه بعد شهرين سيكون هناك طريق يربط البلدين و سيتم الانتهاء منه بعد شهرين حيث لم يتبق منه سوى 29 كيلو مترا، و قد تحدثنا مع نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجية فى مصر لارسال لجان خاصة بتحديد اماكن الجمارك و سيكون متاحاً بعد شهرين ان تبدأ الشاحنات رحلتها من الاسكندرية حتى السودان بل و حتى مدينة كيب تاون فى جنوب افريقيا، وسيكون ذلك لصالح البلدين والقارة الافريقية بأكملها واقترح د.مصطفى عثمان ان يعقد مؤتمر الاستثمار فى السودان او مصر و ان يشارك فيه وزراء المالية و محافظى البنوك ليسهلوا الاجراءات و عندما تنعقد اللجنة الوزارية و المشتركة بين البلدين تكون قد وضعت يدها على كل ذلك لتضع الحوافز المشتركة، و اشار إلى انه لاول مرة تكون اعلى نسبة عماله فى السودان من غير السودانيين هى العمالة المصرية التى وصلت نسبتها حالياً إلى 37 % من العماله غير السودانية و نريد ان تصل إلى 60% خلال عام ووقتها لن نتحدث عن وجود ملايين السودانيين فى مصر فقط و سوف تنزاح الحدود. كما اقترح د.مصطفى عثمان اسماعيل اقامة اسبوع ثقافى سودانى مصرى مرة فى مصر واخرى فى السودان لتنمية الوعى الثقافى و ان نشجع اللقاءات على مستوى الحزبين( الوفد و المؤتمر الوطنى ) للشباب و الطلاب و المرأة حتى يكونوا رأس الحربه للتكامل بين الشعبين و خاصة ان ثورة مصر قامت على اكتاف الشباب.