أكد المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس فى بطريركية الروم الأرثوذكس فى القدس، أن إسرائيل لا تريد ولا تتطلع إلى السلام،وأن الدولة الفلسطينية هى حق سُلب من الشعب الفلسطينى. قال ذلك فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش افطار مع النواب المبعدين أقيم فى مقر الصليب الأحمر بمدينة القدس وحضره رجل الأعمال الفلسطينى منيب المصرى، والشيخ عكرمة صبرى خطيب المسجد الأقصى المبارك، ومسئول وحدة شئون القدس فى مكتب الرئاسة الفلسطينى أحمد الرويضى، وعدد من النواب العرب داخل الكنسيت، وممثلو المؤسسات. أضاف المطران حنا "إن الدولة الفلسطينية هى حق سلب من الشعب الفلسطينى،وهذا الحق انتهكت كرامة الفلسطينيين من أجله، ولذلك إذا ما أردنا أن نتحدث عن العدالة يجب أن يعود الحق السليب لأصحابه". وأوضح قائلا "يحق للشعب الفلسطينى أن تكون عنده دولة ليس وفق المقاسات الإسرائيلية أو غير الإسرائيلية، بل دولة كاملة السيادة يتمتع فيها الشعب بالحرية الكاملة وأن تكون القدس عاصمة لها مع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلدهم". واستطرد حنا "لذلك يجب أن ننظم أمورنا ونرتب شئوننا، بحيث أن نكون موحدين كفلسطينيين وكأمة عربية على قلب رجل واحد فى مواجهة الأطماع العنصرية". وأكد المطران حنا على أن استهداف الشعب الفلسطينىوالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية هو دليل على عنصرية الاحتلال وعنجهيته وممارساته الظالمة بحق الفلسطينيين. وطالب بضرورة إنهاء الانقسامات الفلسطينية وأن يتوحد الشعب الفلسطينى لكى يكون قويا صلبا فى مواجهة الأطماع والسياسات الإسرائيلية ، مؤكدا أن استهداف القدس لا يستثنى أحدا لا المساجد ولا الكنائس ولا المسلمين ولا المسيحيين. وقال فى تصريحه "إننا عندما نتحدث عن القدس أو عن فلسطين أو عن الشعب الفلسطينى، لا نقسم الشعب إلى طوائف أو مقدسات، فالفلسطينيون شعب واحد، ومقدساتنا واحدة، وقدسنا واحدة، وأنا كمطران وكرجل دين مسيحى لا أتحدث فقط عن المسيحيين ولكن عن كل الشعب الفلسطينى، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلى لا يميز فى قمعه وعنصريته ما بين مسلم ومسيحى". ولفت المطران حنا إلى أن القدس وكل الأحياء العربية مستهدفة، ولكنه علق قائلا "لن نقبل إطلاقا اقتلاع العرب منها أو إضعاف الحضور العربى فيها".