تجاوزت مساحات محصول الأرز المنزرعة بالمخالفة نحو 500 ألف فدان، وذلك فى الموسم الزراعى الحالى، واحتلت محافظة الدقهلية المرتبة الأولى فى زراعة محصول الأرز فى الموسم الجديد وذلك بمساحة 400 ألف فدان، بينما المساحات التى كان من المقرر زراعتها لا تتجاوز مليونا و 76 فدانا فقط طبقا لتقديرات وزارة الموارد المائية والرى بما يتناسب مع المقننات المائية المتوافرة للرى أو مليون و 100 ألف فدان وفقا للتقديرات القصوى لوزارة الزراعة. وأرجعت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة الزيادة الكبيرة فى المساحات المخالفة المنزرعة بالأرز إلى حالة الانفلات الأمنى وعدم الاستقرار التى كانت تعيشها مصر خلال الفترة الماضية وغياب دور الجهات الرقابية بوزارتى الزراعة والرى واستغلال المزارعين لذلك فى التوسع فى زراعة الأرز على حساب محصول الذرة وهو ما قد يتسبب فى أزمات متلاحقة فى مياه الرى. وقالت إن محافظة الدقهلية تحتل المرتبة الأولى فى زراعة محصول الأرز فى الموسم الجديد وذلك بمساحة 400 ألف فدان، ووحدها تنفرد بنحو 100 ألف فدان مخالفة، تليها محافظة كفر الشيخ بمساحة 375 ألف فدان، بزيادة 95 ألف فدان عن المقرر، ثم البحيرة 240 ألف فدان وكان المقرر 180 ألف فدان فقط . وأرجع الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى النقص الحالى فى محصول الأرز بالأسواق المحلية إلى جشع التجار و رغبتهم فى إخفاءه كسلعة إستراتيجية هامة لرفع أسعاره، مشيرا إلى أنها لعبة يجيدون قواعدها للأسف ولكن الحكومة تتصدى لهذه المحاولات الفردية بقوة وتم توفير الأرز للحصص التموينية للمواطنين . وقال الوزير إن الأرز محظور تصديره ولن تتراجع الحكومة عن هذا القرار الهام الذى أعاد الإستقرار لأسواق الأرز فى مصر وحاليا نتصدى لأى محاولة لتهريب الأرز المصرى من خلال أجهزة حديثة تم توفيرها بالموانئ للكشف على مختلف الرسائل المصدرة دون فتحها .. ويتم مصادرة أى كميات مضبوطة من الأرز و تحويل المهربين للنيابة . وتوقع الوزير أنه مع حصاد محصول الأرز فى شهر سبتمبر المقبل ستشهد الأسواق انخفاضا ملحوظا فى أسعار الأرز وخاصة مع ضخ كميات كبيرة منه فى السوق المحلية.