أكد نخبة من علماء الإسلام أن نصر العاشر من رمضان مثل علامة فارقة للعسكرية المصرية ونقطة تحول فى تاريخ الأمتين العربية والاسلامية تمكنت من خلاله استعادة كرامتها وعزتها واسترداد حقوقها المسلوبة. كما أنه عكس إيمان العسكرية المصرية بالثقة فى الله والأخذ بأسباب النصر والتمسك بالحق وتجسيد قيم الإخلاص الوطني. أشاد العلماء بشجاعة وقدرة الجندي المصري الذى حقق نصر العاشر من رمضان فكان خير أجناد الله فى الأرض، مطالبين باستلهام العبر والدروس من هذه الذكرى وشحذ الهمم والاهتمام بالعمل والإنتاج وأن يتكاتف المصريون جميعا لتجاوز المرحلة الحالية الى آفاق أرحب وأوسع وأن يكون نصر رمضان وثورة 25 يناير دافعين لمرحلة جديدة لمستقبل مصر. قال الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدكتور محمد الشحات الجندى إن نصر العاشر من رمضان كان نقطة تحول فارقة ومهمة فى تاريخ الأمة الإسلامية والعربية ومثل نجاحا كبيرا للعسكرية المصرية التى استلهمت النصر فى رمضان. وأعادت الأمجاد الإسلامية بهذا النصر الذى عبرت به الأمة حاجز الخوف الذى طالما روجت له إسرائيل عبر خطابها الإعلامى المضلل لإحباط العرب عن استرداد حقهم. وأضاف أن نصر العاشر من رمضان عكس تمسك الجندى المصرى وثقته بالله وبالنصر مع أخذه بأسبابه وتمثل به تعاون الجيش والشعب لتحطيم اكبر مانع مائى فى التاريخ وأسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر وأن علينا جميعا أن نفخر بالعسكرية المصرية التى حققت النصر بتمسكها بنداء "الله أكبر" وروحانيات شهر رمضان ليسترد العرب حقوقهم مستلهمين الانتصارات والفتوحات الإسلامية فى غزوة بدر وفتح مكة. أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدكتور محمد الشحات الجندى أن نصر العاشر من رمضان مثل ملحمة تاريخية أعادت شجاعة الجنود المصريين الفاتحين فى أمجاد معارك سابقة فى حطين وعين جالوت ، فكان جنود مصر خير أجناد الله فى الأرض كما حدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مطالبا بالمضي على طريق نصر العاشر من رمضان وما حققته ثورة 25 يناير بالسعى للبناء والتنمية وان تكون روح النصر هادية للمصريين ليستعيدوا مجدهم وتقدمهم. شدد رئيس جامعة الأزهر أستاذ الشريعة الاسلامية الدكتور أسامة العبد على أن قوة "الله أكبر" التى تحقق بها نصر العاشر من رمضان ونصرتنا على الأعداء الطغاة وأن ما حققته ثورة 25 يناير برفع الظلم والفساد والسعى لبناء الأمجاد وتقدم المجتمع هى القادرة على شحذ همم المصرين جميعا على قلب رجل واحد للعمل والجد والاجتهاد وتعمير الوطن وتجميع الصفوف. وقال العبد "نحن نتذكر هذا النصر اليوم ليعم الخير لشعب مصر الذى عانى السنوات الماضية من الفساد والظلم"..داعيا المصريين إلى تجميع كلمتهم ونبذ أى خلاف وأن يتكاتف الجميع بكل مذاهبهم وطوائفهم الدينية أو السياسية أو الحزبية من أجل نهضة مصر ونصرة الحق لتستعيد مصر مكانتها المستحقة إسلاميا وعربيا وإفريقيا ودوليا ويعم الخير لكل شعب مصر. طالب الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة بالاستفادة من دروس نصر العاشر من رمضان لتجميع وحدة الأمة الإسلامية ونبذ أي خلافات هامشية لتتمكن من مواجهة عدوها المشترك واسترداد المسجد الأقصى السليب تحت قبضة الأعداء. أشار عبدالجليل إلى أن أهم دروس ذلك النصر الذى أثبت كفاءة الجندى المصرى وشجاعته وقدرة قواتنا المسلحة الباسلة على تحقيق النصر هو توحيد كل أطياف المصريين يدا واحدة لتتجاوز مصر المرحلة الحالية وتستعيد مكانتها بقوة اقتصادها وبجدية وعمل واجتهاد أبنائها المخلصين. من جهته ، قال الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن بالأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية إننا كمصريين ونحن نتذكر نصر العاشر من رمضان علينا أن نربطه بما حققته ثورة 25 يناير من مكاسب لتحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة الفساد والظلم . دعا عثمان المصريين إلى ضرورة السعي لاستنهاض الهمم ونبذ أي خلافات مهما كانت والتمسك بروح رمضان وأهداف ثورة يناير لاستكمال تحقيق تلك الأهداف ليس بالشعارات او الاعتصامات أو المليونيات ولكن بالعمل الجاد المخلص والارادة الوطنية وقبلها الثقة فى نصر الله كما تحقق فى نصر العاشر من رمضان.