أكد الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية وممثل حركة فتح بمصر، على عدم استئناف المفاوضات المباشرة طالما استمرت إسرائيل في عمليات الاستيطان، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية ستتقدم بقرار إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد وذلك بتوافق عربى ودولى من أجل مواجهة حق الفيتو الأمريكي في حالة استخدامه لإجهاض القرار مطالبا حركة حماس بالامتثال للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وحول استئناف السلطة الفلسطينية للمفاوضات المباشرة في ظل عمليات الاستيطان المستمرة قال :" لا تفاوض إلا بعد وقف عمليات الاستيطان وهذا قرار نهائي لا رجعة فيه وهو ما أعلنه الرئيس أبو مازن "لن نقبل بمفاوضات مع إسرائيل إلا إذا أوقفت الاستيطان بشكل نهائي، وأكمل بقوله :" إعلان الدولة الفلسطينية شأن فلسطيني عربي لابد له من توافق عربي دولي من أجل الخروج بمشروع عربي وذلك تحسباً للفيتو الأمريكى، حيث إننا سوف نعد إعدادا مناسبا قبل الذهاب لمجلس الأمن في حالة فشل كل المحاولات وتعسف إسرائيل فى مفاوضات السلام. فإذا فشلت أمريكا في إلزامها بتجميد الاستيطان سيكون البديل الآخر اعتراف أمريكا رسميا على الملأ كتابة وشفاهةً بالدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس. وإذا لم تعترف أمريكا صراحة بذلك سنذهب إلى مجلس الأمن وإذا فشلنا في مجلس الأمن سيكون أملنا الجمعية العامة للأمم المتحدة و سوف يظل الشعب الفلسطيني مناضلا لا يتنازل عن حقوقه المشروعة. " وأضاف تعليقا على تأجيل حماس للقاء الذي كان مقررا عقده مع فتح الجمعة المقبل قائلا:" حماس ليست معنية بالمصالحةً، وتعلم أن ذلك سيقودها إلى انتخابات رئاسية وتشريعية لن تكون فى صالحهم بسبب ما فعلوه في أهلنا بقطاع غزة و بالتالي من مصلحتهم إبقاء الوضع كما هو عليه الآن ويتحججون بحجج واهية لتأجيل المصالحة لغايات معلومة للجميع ، فموقف حركة فتح واضح لا لبس فيه نحن نريد المصالحة ونرى أن المستفيد من الانقسام هو ""إسرائيل"" ومن يعرقل المصالحة يخدم ""إسرائيل""، كما أن حركة فتح وقعت على ورقة المصالحة المصرية في 15 أكتوبر 2009 وننتظر حتى الآن توقيع حماس عليها، وقلنا لحماس إذا كان لديكم ملاحظات لا مانع من مناقشتها في مرحلة تنفيذ الاتفاق ولكنهم رفضوا كما طلبنا تشكيل حكومة تكنوقراط ليست من فتح أو حماس لإعادة إعمار قطاع غزة والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية لكن حماس ترفض كل هذه الخيارات وأعلنوا البيعة لحركة الإخوان المسلمين العالمية . ووجه السفير فى ختام حديثه نداء الى حماس قائلا:" أطالب بتوجيه رسالة إلى حماس وسؤالها لماذا لا توقِّع حتى الآن على ورقة المصالحة الفلسطينية، لمصلحة من استمرار هذا الوضع؟ ولماذا تخضع حماس للقرار الإيراني لتلعب به لمصلحة الملف النووى؟ أناشد الإخوة العقلاء في حماس أن يحكِّموا العقل والمنطق لأن الدولة الظالمة لم تدم في أي عصر من العصور ودوام الحال من المحال .