أفادت دراسة أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن الاقتصاد كان القوة المحركة للثورة المصرية، حيث أقر 53% من مبحوثى بعض الدول العربية والأجنبية أن أهم الأسباب وراء اندلاع الثورة المصرية هو الحاجة إلى تحسين الوضع الاقتصادي، يلى ذلك الحاجة إلى الإصلاح السياسي بنسبة 19%. الدراسة قامت على واقع نتائج مجموعة من استطلاعات الرأى العام التى أجريت على شعوب (مصر وفلسطين والولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل والمملكة المتحدة وكندا) تحت عنوان الثورة المصرية في عيون بعض شعوب العالم، وأشارت إلى أن 67% من المبحوثين الأمريكيين يرون أنه كان ينبغى على بلادهم عدم التدخل في شئون مصر، بينما يؤكد 42.2% من المبحوثين الإسرائيليين أن سياسة الصمت التى انتهجتها بلادهم خلال الثورة المصرية كانت صائبة، بينما يرى 43% من مبحوثى المملكة المتحدة، أن رد فعل الغرب كان مناسبًا لما شهدته مصر من أحداث، بينما منح 72% من الكنديين حكومتهم تقييمًا جيدًا لرد فعلها تجاه الأحداث في مصر. وأشارت الدراسة إلى أن 45.5% من المبحوثين الإسرائيليين يعتقدون أن الثورة المصرية ستؤثر سلبا على علاقتها مع إسرائيل، حيث ستقوض معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، بل وقد تؤدى إلى انهيارها. بينما يرى 52.7% من المبحوثين الفلسطينيين أن تؤدى الثورة المصرية وبقية الثورات الشعبية التى حدثت في بعض الدول العربية إلى زيادة دعم القضية الفلسطينية، في حين يعتقد 47% من المبحوثين الأمريكيين أن الثورة المصرية ستؤدى إلى تشجيع الديمقراطية في بقية دول الشرق الأوسط. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن 33.5% من المبحوثين الفلسطينيين يعتقدون أن السبب الرئيسي لاندلاع الثورة المصرية هو غياب العدالة الاجتماعية وغياب الديمقراطية بنسبة 23.8%. وتحت بند الثورة المصرية والمتابعة والتأييد، أشارت الدراسة إلى أن ثمة اهتمام متزايد بمتابعة تطورات ثورة 25 يناير بين المبحوثين الفلسطينيين بنسبة 96.6% والأمريكيين بنسبة 86%، بينما تعاطف 42% من المبحوثين الأمريكيين مع المتظاهرين المصريين الذين طالبوا بتغيير النظام، بينما بلغت هذه النسبة 92% بين المبحوثين الفلسطينيين. وأخيرا فجرت الدراسة مفاجأة وهى أن 62% من المبحوثين العرب يشعرون بعدم الرضا – بصفة عامة – عن الدور الذى أداه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبلاده في أثناء الثورات العربية.