مجدي سليم رئيسًا للجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بالشيوخ    سناء خليل: مايا مرسي تستحق منصب وزيرة التضامن بجداره    وزير التموين يفتتح «هايبر وان» باستثمارات تصل مليار ونصف.. «يوفر 1000 فرصة عمل»    الحكومة تدرس نقل تبعية صندوق مصر السيادي من التخطيط إلى مجلس الوزراء    رئيس الوزراء: نعمل على استفادة ذوى الهمم من التيسيرات الموفرة لهم    الجيش اللبناني يعلن مقتل أحد جنوده وجرح آخر إثر غارة إسرائيلية في جنوب البلاد    مستشار بحملة هاريس يجتمع بقيادات للمسلمين لاحتواء الغضب من دعم إسرائيل    الدفاع الروسية: تدمير منشآت الطاقة التي تغذّي المنشآت العسكرية الأوكرانية    هشام نصر: العقد الجديد ل"زيزو" سيكون الأعلى في الدوري المصري    زغلول صيام يكتب: سوبر إيه بس!.. من ينقذ كرة القدم من هذا العبث؟! وإيه حكاية زيطة الإداريين في الجبلاية    الزمالك يُشدد على ضرورة عودة ميشالاك وفرج قبل استئناف التدريبات    افتتاح مقر جديد للجوازات بالسادس من أكتوبر بالجيزة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    تفاصيل الظهور الأول لبسمة داود في مسلسل تيتا زوزو    نائب وزير الإسكان يتابع موقف تقديم خدمات المياه والصرف الصحي بدمياط    سر مثير عن القنابل الإسرائيلية في حرب أكتوبر    حلاوة رئيسًا للجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ    مجلس الشيوخ.. رصيد ضخم من الإنجازات ومستودع حكمة في معالجة القضايا    سفير مصر بالدوحة يلتقى مع وزير الدولة للشئون الخارجية    أزمة المحاضرة.. قرار مهم ضد أستاذ الحقوق بجامعة المنوفية    «في مجال الهيدروجين».. تعاون بين مصر وحكومة بافاريا الألمانية    "الإسكان" يُصدر قراراً بحركة تكليفات وتنقلات بعددٍ من أجهزة المدن الجديدة    جون دوران بعد هدفه أمام بايرن: سجلت في شباك أحد فرق أحلامي    لحسم الشكاوى.. وزير العدل يشهد مراسم إتفاقية تسوية منازعة استثمار    للخريف سحر لا يقاوم.. 15 صورة من شواطئ عروس البحر المتوسط    إصابة عاطلين في معركة بالأسلحة النارية بالمنيا    ضبط 17 مليون جنيه حصيلة قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    الأمن يكشف لغز العثور على جثة حارس ورشة إصلاح سيارات مكبل في البحيرة    قرار عاجل من مدير تعليم الجيزة بشأن المعلمين    ضبط 367 عبوة دواء بيطري مُنتهية الصلاحية ومجهولة المصدر بالشرقية    محافظ المنيا: افتتاح معرض «بداية جديدة» لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة في ملوي    في أول أيامه.. إقبال كبير على برنامج «مصر جميلة» لرعاية الموهوبين    فى احتفالية كبرى، الأوبرا تحتفل بمرور 36 عامًا على افتتاحها بمشاركة 500 فنان    بعد إعلان اعتزالها.. محطات في حياة بطلة «الحفيد» منى جبر    لطفي لبيب: جربت الشغل فى الصحافة سنة ونصف ولقيتها شاقة واعتذرت    تعرف على موعد حفل وائل جسار بدار الأوبرا    محافظ المنيا يعلن موعد افتتاح مستشفيات حميات وصدر ملوي    الصحة: تطعيم الأطفال إجباريا ضد 10 أمراض وجميع التطعيمات آمنة    «التضامن» تشارك في ملتقى 57357 للسياحة والمسئولية المجتمعية    نائب وزير الصحة يوصي بسرعة تطوير 252 وحدة رعاية أولية قبل نهاية أكتوبر    توقعات برج القوس اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024: الحصول على هدية من الحبيب    مركز الأزهر للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع    بريطانيا تستأجر رحلات جوية لدعم إجلاء مواطنيها من لبنان    «القاهرة الإخبارية»: استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل داخل لبنان    محامي أحمد فتوح يكشف تفاصيل زيارة اللاعب لأسرة ضحيته لتقديم العزاء    صلاح الأسطورة وليلة سوداء على الريال أبرز عناوين الصحف العالمية    الحالة المرورية اليوم الخميس.. سيولة في صلاح سالم    4 أزمات تهدد استقرار الإسماعيلي قبل بداية الموسم    التابعي: الزمالك سيهزم بيراميدز.. ومهمة الأهلي صعبة ضد سيراميكا    باحث سياسي: حرب إسرائيل بلبنان تستعيد نموذج قطاع غزة.. فيديو    «وسائل إعلام إسرائيلية»: إطلاق 10 صواريخ على الأقل من جنوبي لبنان    مدبولي يُهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر المجيدة    نجاح عملية استئصال لوزتين لطفلة تعانى من حالة "قلب مفتوح" وضمور بالمخ بسوهاج    حكم الشرع في أخذ مال الزوج دون علمه.. الإفتاء توضح    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطبلاوي: رفضت أن أكون عضو مجلس شورى "علشان ماليش في التصفيق"
نشر في بوابة الأهرام يوم 31 - 07 - 2011

وأنا طفل لم يكن قلبى يتسع لشيئين من جنس واحد، إما الأهلى أو الزمالك،عبدالحليم او فريد الأطرش، أحمد التونى أو ياسين التهامى، عبدالباسط أو الطبلاوى..إلخ . كنت، مع بقية الأطفال، نحصى الكلمات التى يطلقها كل منهما، ووجدت نفس الطبلاوى أطول، فأقنعت كثيرين بأنه، لهذا السبب، ينبغى أن نحبه، ونكره عبدالباسط. تعلمت قلوبنا الكره المجانى البرىء وتعلمت فى الوقت نفسه الفرز . لقد كنا أطفالاً وكان الصوت الأجش العريض يناسبنا أكثر، الصوت الذى يخرج راكضاً من الأعماق كأنه يجرى وراءنا أو يسوقنا عنوة للطرب واللعب وسط الحقول. حلقة من الأطفال على قارعة الطريق تتسمع صوت الطبلاوى من راديو المقهى وتدير نهار القرية، إذ نصعد الشجر ثم أرفع عقيرتى مقلداً صوته، بينما ينخرط الأطفال ورائى مقلدين جوقة الطبلاوى.. الله الله يا شيخ محمد .
فى أواخر السبعينيات، كان الشيخ قد فرد ظله وصوته على السوق، والعائدون من السعودية، من أقاربنا، كانوا يأتون معهم بكاسيت ناشيونال مكسو بقماش مزخرف كأنه طفل عزيز فى قماط . وكنت أتوسل لابن عمى أن يسمعنى الطبلاوى والشيخ كشك وعبدالحليم إذا أمكن، لكن ابن عمى البخيل كان يستكثر على ولد مثلى أن يسمع الطبلاوى، فكان ينهرنى .. امش يا يتيم يا فجرى ( أى.. يا فقير، بنطق القاف جيماً)، وكنت أمشى منكسراً عازماً على أن يكون أول شىء أشتريه فى المستقبل، عندما أكبر، هو الكاسيت وشرائط الشيخ.
غير أننى لما كبرت، تنكرت لولع الطفولة، أخذت أذنى وذوقى إلى أصوات أخرى، عمدتها النار وصارت أقرب إلى صوت الدهور.
نعم ذهبت إلى محمد رفعت ومحمد صديق المنشاوى، أما عبدالباسط عبدالصمد فأعطيته نصف قلبى، إذا أننى لا أحبه وهو يرتل، أو فى الحفلات الصاخبة.
مع ذلك، حين رأيت الطبلاوى بالأمس، حين بدأت أسأله، كنت كمن يزور طفولته ويسألها عما بقى لها من ذلك الصوت البعيد؟
* إزيك يا مولانا، واحشنا ؟
- ربنا يخليك ويبارك فيك
* قرية ميت عقبة، إمبابة، مسقط الرأس، ما الذى ارتبطت به طفولتك فى هذا المكان، ولم يعد له وجود ؟
- الكتاتيب
* ألم تفكر فى إحياء هذه الفكرة.. الكتاب ؟
- لا، والله، لأن الوقت غير الوقت، زمان كان الأب يحرص على أن يكون ابنه من أهل القرآن، وكان يمارس كل أنواع الضغط، لأجل هذا الغرض، حالياً لم يعد هذا الأب موجوداً
* أنت ذهبت إلى الكتاب فى سن الرابعة وأتممت حفظ القرآن فى العاشرة..
(مصححاً ومعتداً)- فى التاسعة..
* طيب، السؤال عن ذاكرة الطفل فى هذه السن.. ماذا كانت تعى من صور القرآن، هل علقت بك أثاره من التصوير فى القرآن ؟ هل كنت تعى أصلاً ما تحفظ ؟
- طبعاً لا، أنا كان همى كله أن احفظ اللوح وأسمعه، لأن الخطأ فى اللحن أو الغلطة كان يكلفنا أربعين عصاية، والغلطة ب 10 عصى، فكات تفكيرى كله أن أتجنب عصا الشيخ
* وهل أفلحت فى تجنبها ؟
- برضه لأ ، يا ما انضربت، كان إللى ما ينضربش ما يبقاش فالح
* الضرب كان على الرجلين ولا اليد ؟
- الفلكة
* حتى فى الشتا ؟
- شتا وصيف وكله، فى الأربع فصول
* سألتك عن الصور فى القرآن، وأنت طفل، ماذا كنت تتخيل حين تسمع مثلاً آية عن الجنة أو النار، عن الملائكة أو الشيطان ؟
- كنت، عندما أدعى لأى مكان، ويطلب منى أحد أن أقرأ شيئاً، كنت أردد.. وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً، كانت هذه الآية تلازمنى فى أى مناسبة منذ الطفولة.
* كم كان أول أجر تتقاضاه وآخر أجر ؟
- 10 قروش ، الكلام ده كان فى الأربعينيات..
* وآخر أجر؟
- لا مش ها أقول لك
* خايف من الضرايب ؟
- أنا مسدد الضرايب ومش خايف من حاجة.
* كلمنى عن رد فعلك على الضرب ؟ هل كنت تشكو للوالد أم كنت تكتفى بالبكاء ؟
- الوالد لم يكن يغضب لضربى، بالعكس كان بيفرح ويدينى فلوس علشان أوديها لسيدنا، ليقسو علىّ أكثر، لأن حفظ القرآن مش سهل، عايز ضغط مش دلع وحنية. القرآن ثقيل.." إنا نحن نزلنا عليك قولاً ثقيلاً "، والواحد فى السن دى كان عايز يرتع ويلعب كورة، يركب عجلة، لكن ما كانش ممكن أعمل كده .
* ألم تعرف اللعب أبداً ؟
- لا، لعبت كورة شراب بتاعة زمان دى، كنا نجيب شراب قديم ونحشيه بقش أو خرق قديمة، ونلعب فى حتة اسمها العصارة.
* كنت حريف يا مولانا ؟
- يعنى، نوعاً ما
* مسألة القراءات المتعددة للقرآن، ألم تواجهك عقبات فى تعلمها، ثم ألم تسأل نفسك عن مغزاها ؟
- لا، لم أجد أى صعوبة فى تعلمها، لأنها قراءة متواترة، ودرسناها فى معهد القراءات، بداية من إجازة حفص ثم التخصص والعالية، على 3 مراحل، حفص طبعاً لأحكام التجويد، العالية للقراءات السبعة، والتخصص تشمل كل شىء.. العالية والصدية والدرة
* وما الحكمة من تعدد هذه القراءات ؟
- هذه لهجات، إنت لما بتروح أى بلد فى مصر بتلاقى لهجته مختافة عن البلد التانى، وهذه القرآت تغنى القرآن وتزيده ثراء
* هل مسّ قلبك يوماً ما طائف من شك فى وجود الله ؟
- لا لا ، من أين يأتى الشك ؟ مش ممكن ، " إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " فمن أين يأتى الشك !
* ولا فى اختلاق القرآن ؟
- لا لم يحدث ولله الحمد
* بتقرا تفاسير قبل القراءة ؟
- لا
* لا تقرأ أى شىء ؟
- لا
* وبعيداً عن قراءة القرآن، الطبلاوى كمثقف ألا يقرأ أى تفسير ؟!
- والله أنا بصور الآيات على المعانى، لأن كل آية لها تصوير، أيات العذاب غير آيات التوبة ..إلخ ، لكن قراء النهاردة كله عمال يزعق وخلاص، لا هو عارف رايح فين ولا جاى منين، لكن لكل آية تصوير
* من من القراء تحب أن تسمع القرآن بصوته ؟
- كنت أسمعه بصوت الشيخ عبدالباسط والشيخ محمد رفعت والشيخ كامل يوسف البهتيمى ومنصور الشامى الدمنهورى
* ما الذى يعجبك فى الشيخ عبدالباسط ؟
- كان رحمه الله منتهى الأدب والذوق، كان راجل على خلق ومتواضع ، الشيخ عبدالباسط كان شاملا، كله صوت وحلاوة وأخلاق.
* كنتم أصدقاء ولا زملاء كار فقط ؟
- كنا أصدقاء جداً
* والغيرة ؟
- لا، هو له جمهور وأنا لىّ جمهور
* وبماذا تشعر عندما تسمع الشيخ رفعت ؟
- أنا أسمى الشيخ رفعت عمدة القراء، العمدة. شوف إنت لما تسمع العمدة، هو الريس، صحينا على صوته وتشبعنا به
* هل عاصرته عن قرب؟
- أمال، كنت أصلى فى مسجده بدرب الجماميز
* سمعك ؟
- سمعنى
* وقال لك إيه ؟
- قال لى : كويس، إنت ما بتلقدش حد، وخليك على كده
* كان طيب زى صوته ؟
- جداً جداً، هو الطيبة كلها، الشيخ رفعت خلاصة الخلاصة، كان راجل زاهد، لما حد كان ييجى علشان ياخده يقرا فى مناسبة كان يبكى
* ليه ؟
- كان بيعتبر القراءة مسئولية، ولذلك ما زال الشيخ رفعت حياً، رغم موته سنة 1952
* قابلت الشيخ مصطفى إسماعيل ؟
- كتير، وسهرت معه آلاف الليالى
* وماذا كان تعقيبه عليك ؟
- كان دايماً يشجعنى ويقول لى : الله يفتح عليك يا محمد يا ابنى، الله يفتح عليك. هذا الرعيل لا يعوض
* والشيخ محمد صديق المنشاوى ؟
- الشيخ صديق المنشاوى، رحمة الله عليه، كان راجل محترم، ودود، لا يمكن تشبع منه. وأنا قرأت مع أبيه الشيخ صديق السيد، هم من بلد اسمه المنشاة
* فى سوهاج ؟
- مظبوط، وكمان الشيخ محمود صديق المنشاوى وابنه صديق. كله بيت قرآن
* هل هناك سور معينة تحب سماعها بأصوات معينة ؟ يعنى الشيخ صديق بتحب تسمع منه إيه ؟
- أى حاجة بيقراها الشيخ صديق أسمعها .
* والشيخ رفعت ؟
- برضه
* والشيخ مصطفى إسماعيل ؟
- كله
* فى التجويد وفى الترتيل ؟
- لا فى التجويد بس، الترتيل هو الشيخ الحصرى
* اقتربت من الشيخ الحصرى ؟
- يا خبر!، كان رجلاً كريماً، الكرم كله. كان أكرم واحد فى المقرئين
* وأنت، كريم ؟
- إسأل الناس
* قرأت أنك تحب الاستماع لأم كلثوم ؟
- آه طبعاً كل واحد لازم يرفه عن نفسه شوية، بس باسمعها فى الحاجات الدينية.. حديث الروح، ولد الهدى، الحاجات دى
* والأغانى العاطفية ؟
- لا ما سمعتهاش، ولا أحب أسمعها
* لا هى ولا غيرها ؟
- لا هى ولا غيرها
* ما بتسمعش مطربين خالص ؟
- كنت أسمع أم كلثوم وسعاد محمد
* أغانى فيلم " الشيماء "
- الله يفتح عليك
* وهل سمعت ما قرأته أم كلثوم من قرآن ؟
- لا
* طيب يا مولانا، قل لى : ما رأيك فى ترجمة القرآن ؟
- والله إذا كانوا يترجمون المعانى فلا بأس
* ماذا يفقد القرآن بالترجمة ؟
- الحلاوة، لكن إذا ترجموا المعنى، لكى يفهم الأجانب مراد الله من كتابه، فهذا أمر مطلوب
* تقدمت لامتحان الإذاعة أكثر من خمس مرات ولم تنجح، هل كان ذلك نوعاً من التعسف ضدك ؟
- كل الموضوع كان عن الانتقال النغمى، لكننى، من أول مرة، أجدت الحفظ والتجويد وكل شىء، لكن الجماعة الموسيقيين قالوا ما عندوش انتقال نغمى، قلت لهم مش أنا بس، الشيخ عبدالعظيم زاهر والشيخ الحصرى وعبدالباسط ما عندهمش انتقال نغمى
* يعنى الانتقال بين المقامات ؟
- أيوة بالضبط، السيكا والبياتى والحاجات دى.
* ألم يكن بسبب اللحن أو التطريب الذى تميل له ؟
- ما حصلش
* وأنت تقرأ، ما الذى تحرص على إبرازه فى القرآن، المعنى ، الموسيقى، الصور ..إلخ ؟
- المعنى طبعاً، ولا يهمنى أى شىء آخر
* هل قرأت التوراة أو الإنجيل ؟
- لا
* خالص ؟
- لا
* ما فيش حد نصحك تقرا العهد القديم ولا العهد الجديد ؟
- ما عنديش وقت
* ولا خايف من البلبلة ؟
- المؤمن لا يخاف من البلبلة أبداً، وكل واحد، كان مسيحياً أو يهودياً أو أياً كانت ملته، متمسك بإيمانه
* عندما قابلت السيد أبو الحسن الندوى فى الهند، عن أى شىء سألك فى مصر ؟
- لم يسألنى عن شىء، لكن كنا حبايب وكنت أزوره كلما ذهبت إلى الهند
* وما رأيك فى الإخوان المسلمين ؟
- والله الإخوان إذا كانوا مسلمين حقاً، هم أو غيرهم من سلفيين وخلافه، لا بد أن يدعو كل واحد إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، لا يجب أن يتدخل الواحد فى السياسة، لأن الكرسى والدين لا يجتمعان
* من من قراء اليوم يعجبك ؟
- والله الشيخ محمود الخشت وحلمى الجمل قراء عظام
* وما رأيك فى أحمد نعينع ؟
- لا أسمعه
* لماذا ؟
- لأنه مقلد
* بيقلد مين ؟
- الشيخ مصطفى إسماعيل
"ملحوظة" : كان إلى جوار الشيخ أحد أصدقائه من الشيوخ الشبان، وما إن سمع الإجابة حتى قال له : بلاش يا مولانا السؤال ده، وألح فى الطلب، ثم نظر إلىّ يرى استجابتى أو تعزيزى لطلبه، ولما لم يجد على وجهى أى رد استحلفنى بالله ألا أثبت الإجابة، فقلت: إذا طلب منى الشيخ الطبلاوى ذلك، سأستجيب له، ونظرت بدورى إلى مولانا، لكنه بدا لى مصراً على رأيه فى الدكتور أحمد نعينع، الذى تكن البوابة له ولكل قراء مصر الاحترام والتقدير، وإن كانت تؤمن فى الوقت نفسه بأن حق الرأى مكفول للجميع.
* والشيخ محمود صديق المنشاوى ؟
- كويس
* لو حد من أولادك حب يمشى فى طريق القرآن.. ماذا تقول له ؟
- سأشجعه
* تابعت الثورة يا مولانا ؟
- أه طبعاً
* رحت ميدان التحرير ؟
- لا، خفت آخد لى طوبة ولا عصاية فى دماغى
* كنت عايز الثورة تنجح ؟
- الثورة نجحت وكل حاجة، بس دخل عليها مجموعة دخلاء بوظوها، الثورة أصلحت حاجات كتير وأفسدت حاجات كتير
* ماذا أفسدت ؟
- أفسدت هيبة الإنسان وهيبة الشرطة. دلوقت البلطجية فى كل الشوارع
* هل قرأت فى مناسبات جمعتك بالرئيس السابق ؟
- آه طبعاً، كل الرؤساء.. عبالناصر، السادات
* سلمت على عبدالناصر ؟
- طبعاً
* ألم يقل لك شيئاً أكثر من السلام ؟
- عبدالناصر راجل صعيدى والصعايدة أهل قيم
* والسادات ؟
- السادات له معزة لوحده
* ليه ؟
- كان فاهم، ويقدر أهل العلم وأهل القرآن، السادات كان سميع
* ألم يطلبك لتقرأ له على انفراد ؟
- كتير، رحت ميت أبو الكوم كتير، فى مولد سيدى الكومى ، كنت باروح أنا والشيخ سيد النقشبندى والدكتور عبدالرحمن النجار رحمة الله عليهم
* هل كان سخياً معك ؟
( يضحك ) -يدينى لأ، وبعدين الشيخ الطبلاوى مبسوط والحمد لله
* ألم يعطك أى هدية ؟
- هو الراجل مرة جاملنى، وكان عايز يعينى عضو فى مجلس الشورى، قلت له متشكرين، فاندهش فوزى عبدالحافظ وقال لى : هدية الرئيس لا ترفض ، لكنى رفضت
* لماذا رفضت ؟
- أنا ما ليش فى التصفيق
* والرئيس السابق لم تلتق به من قريب ؟
- زكريا عزمى كان مسيطر على الرئيس السابق، وأنا لم أكن من شلة زكريا
* ومن فى رأيك أحسن واحد.. عبالناصر ولا السادات ولا مبارك ؟
- السادات، كانت أيامه أحسن أيام
* وحكاية الانفتاح دى ما كانتش مضايقاك ؟
- لا، لا
* وما الذى لا يعجبك فى عبالناصر؟
- كان حاقدا
* إزاى ؟
- حكاية التأميم، ربنا بيقول : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" . عبدالناصر كان حاقدا
* لم تعاصر، أو لم تقرأ على أيام فاروق . كنت صغير متهيأ لى ؟
- سهرت رمضان عند الشيخ صبرى خال الملك فاروق، كان بيتهم عند المريديان
* قابلت فاروق ؟
- آه قابلته وسلمت عليه
* كان لسه صالح شوية ولا كان خلاص باظ ؟
- كنت صغير وما كانش لى فى السياسة، لكن أخذوه بغتة
* سافرت كتير يا مولانا ، مش كده ؟
- جميع أنحاء العالم
* ما الزيارة التى لا تنسى ؟
- ساعة ما رحت السعودية وقرأت فى الكعبة
* قابلت مَن مِن ملوك السعودية ؟
- الملك خالد وفهد والملك عبدالله، ربنا أكرم السعودية بيه، أحسن واحد مسك السعودية
* على ذكر السعودية، هل تراجعت المدرسة المصرية فى القراءة أمام القراء السعوديين ؟
- مصر لسه بخير
* ماذا تفعل للحفاظ على صوتك ؟
- إللى عايز يحافظ على صوته يتقى الله
* قرأت فى مأتم " زين الشرف " والدة الملك حسين "، وباسل الأسد ، قل لى : ألا تحتفظ بذكرى خاصة عن هذه المناسبات ؟
- لا
* الملك حسين ما قالكش حاجة ؟
- الملك حسين طيب هو وأخوه الحسن ناس من الأشراف
* وحافظ الأسد، هل كسره موت ابنه ؟
- آه طبعاً، ده ولده
* بتابع إللى بيحصل دلوقت فى سوريا ؟
- ربنا يصلح الحال
* بتقرا شعر يا مولانا ؟
- باسمع
* لمين ؟
- الواد الجديد ده إللى اسمه الجخ، الواد ده حلو والله
* "واستنكفت فى الحقيقة أن أذكر له الاسم كاملاً"، فسألت الشيخ : هل سمعت بقصيدة النثر، فاستفهم بعينيه التى خط الزمن حولها خطوطاً متعرجة وانتفخت تحتها نصف دائرة، قال : إيه، وأعدت السؤال، فرد : لا وواصلت الأسئلة : هل تشعر أن صوتك قد تأثر بفعل الزمن ؟
- لا والله النبرة زى ما هى والحلاوة زى ما هى والحمد لله
* والقوة ومخارج الحروف ؟
- كله تمام، الحمد لله
* انتهيت من القرآن مرتلاً ومجوداً ومعلماً، أين تجد نفسك أكثر ؟
- فى التجويد طبعاً
* تدى لنفسك كام على عشرة ؟
- ما اقدرش أقيم نفسى
* وكم تعطى للشيخ عبدالباسط فى التجويد ؟
- 100%
* وفى الترتيل ؟
- ما كانش له يرتل بصراحة، الترتيل يعنى الحصرى والمنشاوى وبس
* ومصطفى إساعيل.. كيف تراه مرتلاً ومجوداً ؟
- 100 % ، ده مقرىء الأجيال والملوك والرؤساء.. محدش يقدر يقيمه
* رحت ليبيا ؟
- طبعاً
* تكلمت مع القذافى ؟
- القذافى كويس جداً
* بس بيقتل شعبه يا مولانا هو وبشار الأسد بيقتلوا الناس علشان عايزين حرية ؟
- والله القذافى صعبان عليّ، الواد سيف الإسلام ده واد متهور وهو سبب كل المصايب
* وما الدولة التى لا يمكن أن تقرأ فيها القرآن ؟
- إسرائيل، إلا إذا كنت سأقرأ فى بيت المقدس ماشى
* أى سورة تقرأ هناك ؟
- "سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى "
* هل أنت مع تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر ؟
- يا ريت، أتمنى ذلك
* ترشح مين لرئاسة مصر ؟
- والله أنا ما أعرفش حد منهم
* ألم تسمع بالبرادعى أو عمرو موسى ؟
- عمرو موسى كويس، ابن بلد وحاسس بيها
* ما سمعتش بالبرادعى ؟
- لأ
* خالص ؟
- سمعت إنه بتاع نووى
* والعوا ؟
- ده راجل عالم جليل، بس أنا أنصحه إنه ما يدخلش فى الموضوع ده، لأنه الراجل له سميعته وهيبته، فلما يخش فى المجال ده، يمكن يعنى .. يعنى كده
* يعنى مش عايزة يرشح نفسه للرئاسة ؟
- والله أنا أنصحه يبعد عن المجال ده، لأنه شائك
* وما الحلم الذى ما زلت تنتظره ؟
- كان زمان لما يكون فى ميتم ما كانتش الناس تعمل فرح. عايز أشوف ده تانى، إنه الناس تترابط ويكون بينها مودة ورحمة
* متفائل بثورة مصر؟
- ربنا يحفظ مصر، فيها حرامية كتير وفيها عبث كتير، لكن ربنا ذكرها فى القرآن 5 خمس مرات، ومعنى كده إنه لها عنده معزة
* انتهى اللقاء وانهمكت فى لملمة أدواتى وبينما أنا خارج انتبهت إلى ما يدور حولى فى قاعة محمد حسنين هيكل بمبنى الأهرام.. كانت هناك مسابقة لحفظ القرآن يشرف عليها الشيخ، والأولاد والبنات (300 تقريباً ) تتقافز أصواتهم الصغيرة فى حناجرهم وتخرج أقرب ما تكون إلى الشقشقة، أطفال دون العاشرة، كل مجموعة منهم تلتف حول شيخ، بلا عصا، يصحح ويرشد. الأولاد يدل مظهرهم على أنهم من الريف، من أطراف القاهرة، وتدل عيونهم على أن منهم من يتسلق شجرة مثلى، ويتقاسم قلبه الغناء والقرآن. أو لعلى هكذا أتمنى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.