يوضح محمود فؤاد أمين عام ائتلاف تجار بورسعيد الذي يضم37 الف تاجر ومستورد أن الأزمة بدأت من خلال احتجاجات أسفرت عن مقتل عشرات المواطنين ببورسعيد الشهر الماضي بعد إحالة محكمة الجنايات أوراق21 شخصا الي مفتي الجمهورية لإعدامهم لإدانتهم في قضية شغب ملاعب بورسعيد وقتل74 من مشجعي الالتراس. يضيف أمين عام ائتلاف تجار بورسعيد أن أهم مطالب بورسعيد هو القصاص لشهداء بورسعيد وتعيين قاض للتحقيق حول من ارتكب الجرائم واعتماد الضحايا الذين استشهدوا في الأحداث الأخيرة لدي المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء والمصابين وإلغاء حالة الطوارئ وفك الحصار عن بورسعيد, حيث العصيان المدني جماعي وحقيقي لأبناء محافظة بورسعيد والنواة الأساسية في هذا العصيان هم ممثلو أهالي الشهداء وعدد من نشطاء القوي الثورية والسياسية وممثلون عن العمال في بورسعيد. يوضح محمود فؤاد ان القصاص للشهداء أهم من أي خسائر اقتصادية لبورسعيد او اغلاق المصانع, أما الآليات لخروج بورسعيد من ازمتها لكي تعود لسابق عهدها فتحقيق المطالب الداعية العصيان وهي ليست مستحيلة بالنسبة لمؤسسة الرئاسة ودعم الاستقرار ببورسعيد, حيث لا ينهض الاقتصاد إلا بالاستقرار فضلا عن اصدار قانون باعادة بورسعيد منطقة حرة, حيث يستفيد من تفعيل هذا القانون أكثر من100 ألف تاجر ويعم الخير علي700 الف مواطن بورسعيدي, حيث تنتعش التجارة. يضيف علي ابو العزيز مسئول ملف المستوردين بائتلاف تجار بورسعيد ان ما يحدث في بورسعيد هو غضبة شعبية تحولت الي عصيان مدني نتيجة تباطؤ مؤسسة الرئاسة في حل الأزمة وتحقيق المطالب التي تتصاعد يوميا, حيث الغالبية العظمي من المنشآت الحكومية متوقفة عن العمل بناء علي رغبة العاملين وآخرين من خلال التفاوض من قبل المتظاهرين فضلا عن توقف الاستيراد في بورسعيد نظرا لأن رأس المال جبان فضلا عن عدم وجود اسواق تجارية تصلح للبيع او الشراء. يشير مسئول ملف المستوردين إلي ان طرق النهوض ببورسعيد اقتصاديا تحقيق المطالب الثورية لبورسعيد, حيث تعاني الآن من توقف العديد من المشروعات بشرق التفريعة, بالاضافة الي إلغاء بعض المشروعات وتحويلها الي دول أخري وتشغيل حركة الملاحة داخل بورسعيد وردفع الحد الأدني للبطالة الاستيرادية الي10 آلاف جنيه لكل تاجر لكي يحصل علي العديد من المزايا الاستيرادية وغلق جميع المنافذ الجمركية غير الشرعية ومراقبة المنافذ الشرعية. بينما يري محمد شديد صاحب سلسلة محال تجارية بأسواق بورسعيد ان ما يحدث في بورسعيد هو عبارة عن احتجاجات تطورت الي عصيان مدني نتج عنه اغلاق80% من المحال التجارية تضامنا مع العصيان المدني فضلا عن تحول اوضاع السوق التجاري, فمن السيئ الي الأسوأ, أما ال20% فهم الباعة الجائلون بالأسواق التجارية, حيث تعتمد حياة اسرهم اليومية علي الربح اليومي لعملهم, أما آليات النهوض ببورسعيد في هذه المرحلة فهي حوار وطني في مطالب العصيان المدني ودعم دوران حركة التجارة داخليا وانشاء مشروعات جديدة علي اراضي بورسعيد لتشغيل العمالة وفتح اسواق عمل جديدة لأبناء المدينة من خلال النسبة التي يدفعها التجار للجهاز التنفيذي لمشروعات المنطقة الحرة وتبلغ قيمتها5.4% من قيمة كل رسالة من اجل توسيع دائرة الاستثمار لتضميد جراح مدينة بورسعيد.*