أكدت الصين اليوم الثلاثاء أنها على استعداد لحل القضايا الاقتصادية والتجارية مع أمريكا عبر المفاوضات ، وذلك بعدما توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمضى قدما في زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية. وقال ترامب لصحيفة وول ستريت جورنال أمس الاثنين إنه "من غير المحتمل بدرجة كبيرة" أن يتخلى عن الزيادة إلى 25% بدلا من 10% على الواردات الصينية الحالية التي تبلغ قيمتها 200 مليار دولار.
وأضاف ترامب للصحيفة: "الاتفاق الوحيد هو أن تفتح الصين أبوابها أمام المنافسة مع الولاياتالمتحدة". وتابع: "فيما يتعلق ببلدان أخرى، فإن الأمر يعود إليها".
وردا على ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الصينية للصحفيين إن الصين على استعداد لحل القضايا الاقتصادية والتجارية عبر المفاوضات.
تأتي هذه التعليقات قبل أربعة أيام من الاجتماع المقرر بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس، بالأرجنتين.
وقال ترامب إنه إذا مضت المفاوضات مع "شي" على نحو سيئ، فإنه سيفرض رسوما على واردات إضافية ليست خاضعة حاليا لمثل تلك الرسوم.
وأضاف: "إذا لم نصل إلى اتفاق، فسوف أقوم بفرض رسوم إما بنسبة 10 أو 25% على سلع صينية إضافية تبلغ قيمتها 267 مليار دولار .
وكان الرئيس الأمريكي قد فرض مجموعة كبيرة من الرسوم الجمركية على واردات صينية وهدد بزيادة الرسوم على الواردات القادمة من العملاق الآسيوي ما لم توافق بكين على إجراء تغييرات جوهرية على الطريقة التي تتعامل بها.
وردت بكين على الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث فرضت رسوما على واردات أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار بما فيها فول الصويا والسيارات والطائرات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصيني جينج شوانج إن الفرق التجارية الصينيةوالأمريكية تعمل معا في ظل التوافق الذي توصل إليه ترامب وشي خلال مكالمة هاتفية مطلع هذا الشهر.
وأضاف أن الصين تأمل أن تسير أمريكا " تجاه هذا التوافق" من أجل تحقيق نتجية إيجابية في المفاوضات.