تحت عنوان «سيمفونية الخير بالألوان» افتتحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى معرض الفنانة وسام فهمى إحدى رائدات الفن التشكيلى، وذلك فى حضور نخبة من رجال السلك الدبلوماسى منهم «استيفان روامتيه» سفير فرنسا و»ماساكى نوكى» سفير اليابان بمصر، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين التشكيليين من بينهم فرغلى عبد الحفيظ وجورج بهجورى رفاق الدرب ووجيه يسى وطاهر عبد العظيم وأشرف زكى ومصطفى رحمة، وابنتها الفنانة راندا فؤاد، ونعمت الديوانى وإيمان العبد وشيرين بدر، ولفيف من محبى الفنانة وسام فهمى، أيضا من بين الحضور إبراهيم المعلم رئيس مجموعة الشروق والسفير عبد الرءوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، وحرم الوزير عمرو موسى ومجموعة من الشخصيات العامة ومجتمع الأعمال والفن والثقافة والإعلام فى مصر، وذلك تلبية لنداء إنسانى تبنته الفنانة وسام بأنها خصصت ربع المعرض للأعمال الإنسانية وهو للمركز العالمى لأمراض وأبحاث الكلى بالمنصورة، كذلك المساهمة فى مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بأسوان، وهى لفتة إنسانية عالية القيمة من فنانة رقيقة المشاعر وهبت أعمالها التى هى جزء من حياتها للأعمال الإنسانية والمؤسسات الخيرية لخدمة المجتمع المدنى، وهى بذلك تعد قدوة لكثير من الفنانين الذين وهبوا فنهم لخدمة البشرية. والمعرض يحتوى على 28 لوحة زيتية تمثل فترة السبعينيات و40 لوحة بخامة الإكليريك تمثل مراحل مختلفة من أعمال الفنانة الرائدة، ومنذ الوهلة الأولى برؤية أعمال الفنانة يحس المشاهد بروعة وصفاء وجمال الطبيعة عند هذه الفنانة التى اتخذت من التراث وسحر الشرق مادة لتنقل لنا مختلف الثقافات التى عاشت فيها وأمدتها بالمشاهد الراقية، وقد صاحب هذا المعرض كتاب بعنوان «سحر الشرق» يوثق تاريخها الفنى منذ الستينيات. وبالعدد أحد أعمال الفنانة وهو بعنوان «المولد»، حيث يسبح الذاكرون فى بؤرة اللوحة بحركات متنوعة بجلباب أبيض على خلفية سوداء، أسفلهم مجموعتان من الذاكرين بإيقاع يرددون الأذكار، وفى أعلى اللوحة وسط الأعلام تظهر الألوان الساخنة البراقة على مجموعة من البالونات زاهية الألوان. أما اللوحة الثانية فهى «احتضان الثقافات»، حيث جمعت الفنانة مجموعة من القباب والمآذن والأبراج فى لوحة واحدة جمعتها فى وحدة ثقافية تنبذ بها التعصب والفرقة.