فى زيارة لمتحف الفنان الرائد محمود سعيد بالإسكندرية بمنطقة «لوران» لمشاهدة أعمال واحد من أهم رواد الفن التشكيلى المصرى الحديث وبمناسبة 120عاما على مولده حيث ولد في 1897 وتوفى عام 1964. والفنان محمود سعيد هو أكثر الفنانين المصريين الذى كتبت عنه دراسات عن حياته وأعماله الفنية وشخصيته والجوائز التى حصل عليها، وما إن تطئ قدمك أرجاء المتحف حتى تجد الأثاث الذى كانت تستخدمه أسرة الفنان، حيث كان يسكن الفنان وعائلته، وفى أول قاعة نجد اللوحة الرائعة قناة السويس يتصدرها الخديوى إسماعيل والملكة أوجينى، وبعض الصور الشخصية له وأيضا بورتريهات لأصدقائه. والقاعة الثانية لأسرته لوالدته ووالده وزوجته وصورة لابنته الوحيدة بفستان الزفاف وصورها مرتدية فستانا أبيض، وهناك بورتريه لوالده وهو يجلس على مقعد بشموخ وكبرياء. وينقل الرائد محمود سعيد فى لوحاته براعته فى إبراز تفاصيل وسمات من كان يرسمه، فنجد أيضا بورتريها لوالدته فى لحظات من التأمل وهى لوحة غنية بالتعبير. ومن اللوحات التى رسمها لوحة للملكة فريدة وهى طفلة، ومن المعروف أن الفنان محمود سعيد خال الملكة فريدة. أما لوحة ابنته فرسمها الفنان وهى ترتدى فستان الزفاف الأبيض وهى تبتسم ابتسامة السعادة والرضا، أما بورتريه زوجته فرسمها بقبعة وفستان تصحبه وردة حمراء ذات العيون الخضراء. وقد بلغت أسعار لوحاته أغلى لوحات الرسم فى الشرق الأوسط، حيث بيعت لوحته «الشادوف» عام 2010، ب 2.434 مليون دولار، وأيضا بيعت لوحة «الدراويش» فى عام 2010 ب 2.546 مليون دولار وأيضا لوحة «بونهامز» ب 130 مليون جنيه مصرى. ومن المعروف أن الفنان محمود سعيد درس القانون بناء على رغبة والده، وتدرج فى المناصب إلى أن وصل قاضيا، ثم تفرغ للفن ليبدع لنا هذه الروائع متأثرا بدراسته لفنانى عصر النهضة. والفنان له مقتنيات فى جميع أنحاء العالم.