تشهد العاصمة الأمريكية "واشنطن" لقاءات مكثفة بين مسؤولين بسلطنة عُمان مع عدد من الشركات الأمريكية ومسؤولين أمريكيين بارزين، لبحث سبل التعاون المشترك، واستعراض الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والحوافز التي تقدمها هيئة المنطقة للمستثمرين.ونقلت وكالة الأنباء العُمانية تصريحات يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والتي أكد فيها ترحيبه بالشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار بالدقم، مشيدا بالعلاقات الطيبة التي تربط السلطنة بالولاياتالمتحدةالأمريكية وسعي البلدين لتطويرها في مختلف المجالات وخاصة في الجانب الاقتصادي، منوها باتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولاياتالمتحدة التي تم توقيعها في عام 2006.ومن جانبه أعرب ستيف لوتس نائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط في غرفة التجارة الأمريكية عن رغبته في تعزيز العلاقات بين السلطنة والولاياتالمتحدةالأمريكية وتأسيس شراكات اقتصادية بين الشركات الأمريكيةوالعمانية، منوها بما تتمتع به المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من مزايا.كما أكد سيوارد جونز نائب مساعد وزير التجارة الأمريكية أن الوزارة تشجع الشركات الأمريكية على الاستثمار في الدقم وإقامة علاقات قوية مع مجتمع الأعمال في السلطنة.ونوه ديفيد شورت نائب مساعد وزير الطيران والشؤون الدولية بوزارة النقل الأمريكية بالعلاقات القائمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والسلطنة، داعيا الشركات الأمريكية إلى استثمار الفرص المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.أضاف شورت قائلاً: إن هناك العديد من العوامل التي تدعم الشراكة الاستراتيجية القائمة بين السلطنة والولاياتالمتحدةالأمريكية كاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين واتفاقية الأجواء المفتوحة والاقتصاد العماني القائم على التنوع، مؤكدا أن مشاريع البنية الأساسية في الدقم تعتبر استثمارا طويل الأجل من قبل الشعب العماني. المرأة العُمانية خلال مسيرة دورها الحضاري والتنموي ... حقائق وأرقام من جانب آخر انطلقت في سلطنة عُمان في 17 أكتوبر الجاري وفقا لما يجري كل عام الاحتفالات بيوم المرأة العمانية، الذي حدده السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، تكريما لها واعتزازا بإسهاماتها المتواصلة في جهود التنمية الوطنية، وتمكينا لها للمضي قدما، لتشكل مع شقيقها الرجل، الجناحين اللذين ينطلق بهما الوطن إلى آفاق التقدم والازدهار في كل المجالات حيث جسدت السياسات والخطط والبرامج الحكومية التي انتهجتها سلطنة عُمان منذ عام 1970، مشاركة المرأة العُمانية في كافة المجالات، وساهمت التشريعات العمانية في إعطاء المرأة كافة حقوقها، وساعدها ذلك على قيامها بدور مهم في التنمية إلى جانب الرجل وتعزيز دورها الوطني في مختلف ميادين الحياة باعتبارها فاعلًا أساسيا في التنمية المستدامة.وقد بدأت وزارة التنمية الاجتماعية في عام 2016م تنفيذ استراتيجية العمل الاجتماعي بالتنسيق مع الجهات المعنية، وبمشاركة خبراء محليين ودوليين وبالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، تمتد الى عشر سنوات (2016 2025 ) وتم تطويرها وفق ثلاثة مبادئ استرشاديه هي التمكين، والإنصاف، والاندماج الاجتماعي، و تم التركيز على ستة محاور في الاستراتيجية من بينها محور التنمية الأسرية المتعلق بقطاع شؤون المرأة، ويتضمن تنمية المهارات الإنتاجية لديها، وتعزيز مشاركتها السياسية والاجتماعية، والتوعية القانونية لها، وتحديات المرأة العاملة، ومتابعة تنفيذا لاتفاقية الدولية للقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة.وأشارت الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي الي حجم ونسبة التحاق الفتاة العمانية بالتعليم الجامعي في السلطنة، والتي تجاوزت 73% خلال عام 2017/ 2018 حيث بلغ عدد الطالبات في المرحلة الجامعية الأولى داخل السلطنة وخارجها سبعة وسبعين ألفا وأربعمائة وخمس وسبعين طالبة، بالإضافة إلى 3134 طالبة في مرحلة الدراسات العليا في العام ذاته، يشير كل هذا في الواقع إلى قدرة الفتاة العمانية على الاستفادة بما توفره الدولة لها لتواصل تعليمها ولتثبت تفوقها ولتسهم بنصيب متزايد في جهود التنمية الوطنية في مختلف المجالات، وهو ما يتأكد يوما بعد يوم بأشكال ونماذج تبعث على التقدير.