واصل وزير الخارجية سامح شكري لقاءاته الثنائية مع نظرائه المشاركين في الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقى اليوم الجمعة 28 سبتمبر الجاري مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، حيث بحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، فضلاً عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أعرب في بداية اللقاء عن تطلع مصر للزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا، مؤكداً أن هذه الزيارة ستساهم في فتح أفاق جديدة لعلاقات التعاون بين الدولتين في كافة المجالات وأن الاستعدادات تجرى لكي تخرج هذه الزيارة بأعلى مستوى من النجاح. واوضح أبو زيد، بأن الوزيرين تباحثا حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين للبناء على الزخم الذي تحقق خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد شكري على اهتمامنا بزيادة الاستثمارات الروسية المباشرة في مصر، خاصة في مجالات التصنيع المشترك، مشيراً إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية في مصر، حيث تم التوقيع على الاتفاقية الحكومية لإنشاء المنطقة خلال الدورة ال11 للجنة الثنائية برئاسة وزيري التجارة والصناعة. كما تطرق اللقاء إلى مشروع المحطة النووية في الضبعة، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما للتقدم المحرز في هذا الصدد. واختتم أبو زيد تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزيرين أوليا اهتماما كبيراً خلال لقائهما لتبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا، حيث أكد شكري على ضرورة الحفاظ علي مؤسسات الدولة الوطنية في كل من ليبيا وسوريا والعمل من أجل الحيلولة دون تقسيم أي من الدولتين ضمانا لاستقرار المنطقة، منوهاً بأهمية مواصلة التفاوض بين مختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلي حلول سياسية تضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتحقن دماء الشعوب العربية الشقيقة، وتحول دون تمدد وانتشار الجماعات الإرهابية، مشيراً في هذا الصدد إلي أهمية عدم السماح بممرات أمنة لخروج الإرهابيين من إدلب. ومن جانبه، أكد الوزير الروسي على دعم روسيا للجهود المصرية في ليبيا، مؤكداً على أهمية توحيد الجيش الليبي وعدم إمكانية التعويل على الميليشيات لحفظ الاستقرار هناك. واختتم أبو زيد تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزيرين أوليا اهتماما كبيراً خلال لقائهما لتبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا، حيث أكد شكري على ضرورة الحفاظ علي مؤسسات الدولة الوطنية في كل من ليبيا وسوريا والعمل من أجل الحيلولة دون تقسيم أي من الدولتين ضمانا لاستقرار المنطقة، منوهاً بأهمية مواصلة التفاوض بين مختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلي حلول سياسية تضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتحقن دماء الشعوب العربية الشقيقة، وتحول دون تمدد وانتشار الجماعات الإرهابية، مشيراً في هذا الصدد إلي أهمية عدم السماح بممرات أمنة لخروج الإرهابيين من إدلب. ومن جانبه، أكد الوزير الروسي على دعم روسيا للجهود المصرية في ليبيا، مؤكداً على أهمية توحيد الجيش الليبي وعدم إمكانية التعويل على الميليشيات لحفظ الاستقرار هناك. * ويلتقي وزير خارجية بورندي ويتناولا العلاقات وقضايا القارة الأفريقية وفي وقت سابق التقى الوزير الخارجية أيضا مع "إيزيكيال نيبيجيرا" وزير خارجية بوروندي على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات. وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أشاد بالتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة الماضية، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى خاصة زيارة الوزير شكري إلى بوروندي في أبريل الماضي، وزيارة رئيس الجمعية الوطنية في بوروندي إلى مصر في يوليو 2018. وأكد وزير الخارجية حرص مصر على الاستمرار في تقديم المساعدات الطبية اللازمة للأشقاء في بوروندي، منوها بإنشاء ثلاثة مراكز طبية مصرية في بوروندي كان آخرها افتتاح الرئيس البوروندي نكرونزيزا يوم 12 الجاري مركز الحضانات المصري – البوروندي للأطفال حديثي الولادة. وأوضح أبو زيد، أن اللقاء تناول أيضا جهود وزارة الخارجية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في بناء القدرات ونقل الخبرات من خلال تقديم الدورات التدريبية للكوادر البوروندية، حيث تم تدريب أكثر من 150 بورونديا عام 2017 في عدة مجالات، وفي الربع الأول من عام 2018 تجاوز العدد 55 متدربا. وقد أكد الوزير شكري على اهتمام مصر بنقل خبراتها في مجالي الزراعة والطاقة إلى الجانب البوروندي، فضلا عن تطلعها لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في بوروندي من خلال ترتيب زيارة لوفد من رجال الأعمال المصريين إلى بوجمبورا، منوها بحرص مصر كذلك على التواصل بين القطاع الخاص في البلدين من خلال الفعاليات الاقتصادية الأفريقية خاصة "منتدى أفريقيا 2018" والمعرض الأفريقي الأول للتجارة البينية خلال الأسابيع القادمة.وأشار أبو زيد إلى أن وزير الخارجية رحب بالتطورات الإيجابية على صعيد تحقيق التوافق الوطني من خلال عقد الجولة الخامسة من جولات الحوار الوطني، والجاري الإعداد لعقدها في سبتمبر 2018 في عنتيبي بأوغندا، وذلك في إطار جهود الوساطة بين الحكومة والمعارضة البوروندية لتجمع دول شرق أفريقيا. من جانبه، أكد وزير خارجية بوروندي على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ورغبة بلاده في تطوير التعاون الثنائي بصورة ترقى لمستوى العلاقات السياسية بين الجانبين، وتقديره للدعم المصري لبوروندي في كافة المحافل الإقليمية والدولية، فضلا عن تطلعه لاستمرار هذا الدعم والتنسيق مستقبلا. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، تناول الوزيران التنسيق المشترك بين الجانبين في المحافل الدولية خاصة خلال عضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن خلال عامي 2016 و2017، وعضوية مصر الحالية بمجلس السلم والأمن الأفريقي، بالإضافة إلى مناقشة ملف تطورات مفاوضات سد النهضة. كما أشاد وزير الخارجية بجهود بوروندي في حفظ الاستقرار الإقليمي من خلال مساهماتها في بعثتي حفظ السلام في كل من الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى.