تعد غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات استراتيجية لصناعة الاجهزة الكهربائية تتضمن رؤية كاملة حول كيفية النهوض بالصناعة خلال السنوات القليلة المقبلة ،وتستهدف الغرفة تقديمها للمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية بمجرد الانتهاء منها لبحث امكانية تطبيقها . من جانبه قال المهندس بهجت الداهش رئيس الشعبة فى تصريح خاص ل"الأهرام الاقتصادى " إن الاستراتيجية تقوم على 5 محاور رئيسية جرى التوصل اليها بعد دراسة عميقة لنقاط القوة والفرص المتاحة لدى الصناعة الوطنية ،اولي هذه المحاور دراسة لانشاء مدينة صناعية متخصصة للاجهزة المنزلية والكهربائية تشمل صناعات المنتج النهائى والصناعات المغذية والوسيطة بالاضافة الى مناطق لوجسيتية وذلك بهدف اتاحة الفرصة للتوسع بالصناعات القائمة وضخ مزيد من الاستثمارات بها علاوة على تطويرها وتحسين ادائها . وأضاف أن ثانى المحاور يتركز فى تنشيط المعارض الداخلية والدولية ومساعدة الشركات على الاشتراك بها من خلال توفير أوجه الدعم الضرورية من جانب الدولة لتشجيع الصناع على المشاركة نظرا للأهمية القصوى التى تتميز بها المعارض فى فتح الاسواق التصديرية وزيادة الصادرات وانتعاشها . وتابع : إن المحور الثالث يخص دعم المعلومات من خلال انشاء قاعدة بيانات شاملة للصناعة تضم كافة المصانع التى تعمل بالمجال ومصانع المستلزمات ومدخلات الانتاج والصناعات المغذية ،بالاضافة الى بيان حجم طاقتها الانتاجية وحجم عمالها واحتياجاتها من الخامات المحلية والمستوردة وكافة البيانات الاساسية عن المصانع ،وذلك بهدف المساهمة فى عمل حصر دقيق عن الصناعة واحتياجاتها ومن ثم مشكلاتها ،ذلك الى جانب اهمية هذا الاسلوب فى تحديد حجم الكيانات الصناعية فى المجالات المختلفة ،ومن ثم ايضاح مواضع العجز والنقص لدينا بما يساعد فى توجيه الاستثمارات المحلية والاجنبية للدخول فى الصناعات المطلوبة فعلا والتى يفتقر اليها السوق المحلى . وحول المحور الرابع قال بهجت أنه يتعلق بالترويج لفكر العمل الجماعى فى الانشطة الاقتصادية خاصة التصدير الجماعى بحيث تشارك اكثر من شركة فى تصدير الشحنة ، بهدف تيسير التصدير وتقليل تكلفته ونفقاته والتى ترتفع بشدة على الشركة الواحدة بما يعوقها عن التصدير ،فضلا عن دوره فى تشجيع الشركات الصغيرة على الدخول فى هذا المجال واكتساب الخبرة اللازمة لخوضه . وأشار رئيس شعبة الاجهزة المنزلية ان المحور الاخير يدور حول العمل على كيفية ربط البحث العلمى بالصناعة بشكل فعلى وليس بمجرد ابحاث ودراسات نظرية بعيدة عن التطبيق الواقعى كما يحدث حاليا ،موكدا أنه لابد من وضع آليات تضمن الربط الحقيقى بين الصناعة والبحث العلمى بما يحقق الاستفادة الفعلية من التقدم العلمى البحثى لدينا فى تطوير الصناعة المحلية ورفع مستوى انتاجها ومواجهة المشكلات التى تعرقلها .