بحفاوة بالغة استقبل الأشقاء العمانيون إبداعات الفكر المصري . فقد شهدت أجنحة دور النشر المصرية إقبالا كبيرا منذ اللحظات الأولي بعد افتتاح فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب- 2018 بسلطنة عُمان . تأتي مصر فى المرتبة الأولى من بين جميع الدول المشاركة في الدورة23 للمعرض حيث يمثلها ما لا يقل عن 150 دار نشر.شهدت سلطنة عُمان احتفالية ثقافية كبيرة بمناسبة بدء فعاليات المعرض، وأقيم الحفل تحت رعاية السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار بحضور نخبة من كبار المسئولين وجموع المهتمين بالمجال الثقافي.تحول المشهد الافتتاحي الي مهرجان حاشد بمختلف صور الإبداع الحضاري ، فجاءت الصفحة الأولي من النسخة 23 للمعرض حافلة ومعبرة عن عمق الاهتمام بمواصلة مسيرة نشر الوعي ورفع مستويات التقدم الفكري الخلاق الذي يتسم بالنضج والوعي والقدرة علي اداء واحدة من اسمي الرسالات الإنسانية. اقتصاديات المعرفة قال الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام رئيس لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب في كلمة ألقاها خلال الحفل ان المعرض لا يحتفي فقط بالكتاب وإنما هو حالة معرفية وأسرية للعماني والمقيم لتقدم الكثير من الفعاليات ،وهو حالة اقتصادية تحتفي بتدوير اقتصاديات المعرفة المتمثلة في عدد كبير من دور النشر من خلال التعاقدات التي تقوم بها تلك الدور أثناء تواجدها بالمعرض . تدشين أول إصدار لموسوعة عُمان في التراث العربي و أشار وزير الإعلام إلى ان الطفل يحظى باهتمام كبير ومميز في المعرض عبر أكثر من 100 برنامج فعالية تهتم بتنشئة الطفل ،وعبر الاحتفاء كذلك بمكتبة الطفل التي سيكون لها نصيب من الفعاليات ،وهو دور آخر يجعل رسالة المعرض تخرج من حيز المكان المخصص لها إلى المؤسسات الثقافية . كما يشهد المعرض كذلك تدشين أول إصدار لموسوعة عُمان في التراث العربي للدكتور هلال الحجري . عبق اللبان الظفاري ورحب الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني بمدينة صلالة ،ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب ، موضحا أنها تنشر عبق اللبان الظفاري في أرجاء المعرض من خلال برنامج ثقافي متكامل عن علمائها ومفكريها وتراثها في مشهد ثقافي جميل طوال أيامه.وثمن أيضا التحولات الحثيثة التي يشهدها المعرض عامًا بعد عام ،من حيث استقطابه دور نشر أكثر عن الأعوام السابقة، ومن حيث المكانة التي ينظر بها الناشرون لمكانة المعرض من حيث القوة الشرائية.واختتم كلمته مؤكدا : الثقافة تبقي على إنسانيتنا، وتقدمنا إلى العالم بالجمال، والبهاء، والتسامح، وتقّبل الآخر. 150 فعالية و 500 الف عنوان كتاب تميز الحفل الافتتاحي بحضور مكثف من الأدباء والمثقفين والمهتمين والمشاركين ،وشمل برنامجه عرض فيلم عن دورة المعرض السابقة الثانية والعشرين .كما قدم الشاعر محمد بن مسلم قصيدة شعرية بعنوان " مدينة الروح" تغنى فيها بصلالة و ماضيها العريق و حاضرها المشرق .وتم خلال احتفالية الافتتاح تكريم ثلاثة من رواد الفكر الثقافي الذين أسهموا بشكل بارز في حضورهم ليس على مستوى السلطنة فحسب وإنما الخليج والوطن العربي فكانوا سفراء الوطن في إبداعهم ، وهم الفنانة التشكيلية رابحة بنت محمود والدكتور عبدالله بن سيف الغافري المتخصص في بحوث الافلاج العمانية ،والشاعر احمد بن مسلم سعيد . اكبر عرس ثقافي في منطقة و منذ لحظة الافتتاح تتتابع في سلطنة عُمان فعاليات ثقافية وإبداعية حافلة خلال فترة إقامة المعرض الذي يعد اكبر عرس ثقافي في منطقة الخليج، ويستمر حتى العاشر من مارس بفترة مفتوحة يوميا تمتد من الصباح وحتى المساء.ويتضمن البرنامج الثقافي الثري والمتنوع الذي ينفذ خلال أيامه أكثر من 150 فعالية تنظمها اللجنة الرئيسية، إضافة الي 24 جهة أخرى بينها مبادرات المجتمع المدني مثل: جمعية الكتاب والأدباء والنادي الثقافي واللجنة الوطنية للشباب ،ومكتبة ذاكرة عمان والمتحف الوطني.
