اتهمت ايران في الاممالمتحدة الاربعاء الولاياتالمتحدة بالتدخل في شئونها الداخلية بعد تأكيد الرئيس الامريكي دونالد ترامب دعمه للاحتجاجات ضد الحكومة. وقال المندوب الايراني في الاممالمتحدة غلام علي خوشرو في رسالة الى مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش ان "الادارة الامريكية بقيادة ترامب زادت خلال الايام الاخيرة من تدخلاتها الفاضحة في الشئون الداخلية لايران بذريعة تقديم دعم لتظاهرات متفرقة". واتهم جوشرو الولاياتالمتحدة بانتهاك القانون الدولي ومبادىء ميثاق الاممالمتحدة، ودعا الى ادانة تصريحات واشنطن. وقال السفير الايراني ان "الرئيس ونائب الرئيس (الامريكيين) بتغريداتهما السخيفة، حرضا الايرانيين على القيام باعمال مخلة بالنظام". واضاف ان "وزارة الخارجية الامريكية ذهبت بعيدا باقرارها بان حكومتها تريد تشجيع المحتجين في ايران على تغيير حكومتهم، معترفة بان الولاياتالمتحدة تعمل على التدخل في الشئون الداخلية لايران عبر (موقعي) فيسبوك وتويتر". وتابعت الرسالة ان "الادارة الامريكية الحالية تتخطى كل الحدود بانتهاكها قواعد القانون الدولي ومبادئه التي ترعى السلوك المتحضّر في العلاقات الدولية". وتابع المندوب الايراني في رسالته ان ما يشهده العديد من مدن ايران منذ حوالى اسبوع من احتجاجات شعبية تخلل بعضها اعمال عنف دموية انما هو تحركات محدودة تديرها من الخارج اطراف "معادية للثورة"، مشددا على ان "حق التظاهر ينص عليه ويكفله الدستور الايراني". وكان ترامب وعد في تغريدة الأربعاء الشعب الإيراني بتوفير الدعم له "عندما يحين الوقت" من دون توضيح ما يعنيه بذلك. وكتب في تغريدة صباحية "كل الاحترام للإيرانيين في الوقت الذي يحاولون فيه استعادة زمام الحكم الفاسد. ستحصلون على دعم كبير من الولاياتالمتحدة عندما يحين الوقت". وذكر مسئول كبير في الادارة الامريكية طلب عدم ذكر اسمه الاربعاء ان البيت الابيض يعتزم فرض عقوبات على عناصر في النظام الايراني او مؤيدين له، متورطين في "قمع" التظاهرات الاحتجاجية في ايران. من جهتها، طلبت السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة نيكي هايلي الثلاثاء عقد "اجتماعين طارئين لمجلس الامن في نيويورك ومجلس حقوق الانسان في جنيف" لبحث التطورات في ايران و"الحرية" التي يطالب بها الشعب الايراني. لكن دبلوماسيين ذكروا الاربعاء انه لم يدرج اي اجتماع على جدول الاعمال حتى الآن. واضافوا ان يتوقع ان تكون الصين وروسيا بين الدول التي ستعارض اي تحرك لمجلس الامن الدولي في ايران. من جهته، أعرب الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش الاربعاء عن الاسف لخسارة ارواح في ايران حيث ادت اعمال العنف الى مقتل 21 شخصا، داعيا الى "تجنب المزيد من اعمال العنف".