شهدت اسرائيل مؤخرا مواجهات عنيفة بين المتشددين والقوات الحكومية ,رفضا لمبدأ الانخراط فى الخدمة العسكرية والواقع يشير الى ان هذه المواجهات لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة,حيث اظهرت البيانات الصادرة عن وزارة المالية الاسرائيلية عزوف الكثير من هؤلاء المتشددين عن الانخراط فى قوة العمل والخضوع للقوانيين المدنية,فما بالك بالعسكرية . وكانت الحكومة قد بدأت هذه السياسة عام 2000 ,وجاء تحالف نتنياهو والاحزاب الدينية ليضع استراتيجية تنصرف الى تحديد عام 2020,لادماج نسبة 63% من المتشددين الذين تتراوح اعمارهم بين 25-64 من الرجال فى قوة العمل المدنية0 الا ان عملية الاندماج تباطأت خلال الثمانية عشر شهرا الماضية فلم تتجاوز 50% مقابل 87،6% للرجال غير المتشددين طبقا لبيانات الاشهر الاخيرة من عام 2017 ,مما دفع تل ابيب الى مد التاريخ الى عام2030, وان كانت النساء المتشددات افضل فى الاداء ,حيث تجاوزت النسبة المستهدفه وعلى الرغم من ارتفاع معدل خصوبتها ليكون الاعلى عالميا (6،9) طفل لكل امرأة0 وازاء هذه الاوضاع وانخفاض قيمة العمل فى سلم اولوياتهم,اعلنت وزارة المالية الاسرائيلية عزمها على تقديم حوافز من اجل العمل وليس تقديم تحويلات مالية كاعانات،وتوضح القراءة الموضوعية لنسب عمل الرجال المتشددين ارتفاعها فى المستوطنات والمستعمرات بينما تنخفض هذه النسبة فى المدن القديمة وفى مقدمتها القدس ،حيث لم تتجاوز 44%0 وقد تكون هذه الارقام والتوزيعات هى الدافع الاقتصادى للتوسع والاستيطان الى جنب الدوافع الاساسية للاحتلال والتوسع فى الاراضى الفلسسطنية والتى تصاعدت وتيرتها فى السنوات الاخيرة0 وبذلك يدفع الرجل المتشدد دينيا الى العمل بانشاء المزيد من المستوطنات ,على الارض المغتصبة من الفلسطنيين وحرمانهم من فرص عملهم واراضيهم الزراعي!!!!! .