كشف رئيس هيئة الاستعلامات الجديد السفير د.محمد بدر الدين زايد عن خطة جديدة للنهوض بدور الهيئة خلال الفترة المقبلة تعتمد على التركيز على البعد التنموى من خلال ثلاثة محاور تتضمن السياحة والبيئة والصحة، وتعظيم التوعية بها.وقال فى تصريحات خاصة ل "الاقتصادى" إن تنفيذ الخطة يتم بالتنسيق مع الوزارات الثلاث المعنية، فى ظل خطورة المرحلة التى تمر بها مصر والعمل على استغلال كافة الامكانيات والاستثمار الأمثل للموارد المتاحة. نفى السفير بدر الدين زايد أن يكون هذا التوجه فى اطار الترويج لفكر ايديولوجى معين، كما نفى أن يكون الحاق الهيئة برئاسة الجمهورية يأتى فى اطار تكريس للأخونة كما يروج لها البعض، وشدد فى هذا الصدد على أنه يمارس عمله لتطوير أداء ودور الهيئة باحترافية بحتة بما يحقق مصلحة الدولة المصرية ودون انحياز لأى فكر أو حزب أو تيار معين. تابع السفير محمد بدر الدين زايد قوله إنه ليس من مهمته ولا توجد اي تكليفات لأجل الترويج لفكر الأخوان، مشيرا الى أن قرار الرئيس إلحاق الهيئة بمؤسسة الرئاسة يعكس حرصا على النهوض بدورها وتطوير أدائها على الوجه الذى يحقق الاستفادة المثلى منها على كافة الأصعدة بالداخل والخارج. ولفت الى أنه اذا ثبت لديه وجود اى عنصر يتبع الهيئة تورط فى الترويج لأى سياسة أو فكر فسوف تتم محاسبته فورا، مشيرا أنه لا ينتمى لأى حزب أو تيار، وانما ينتمى لما يحقق مصالح بلده ومجتمعه وحده، مؤكدا أن الأداء سيكون المعيار الذى يتم الحكم به على دور الهيئة ومدى التطور الذى طرأ عليها. من جانب آخر وفى شأن الاستراتيجية الجديدة للنهوض بدور الهيئة قال السفير د.محمد بدر الدين:هذه الخطة تعتمد على التثقيف السياسى والحوار المجتمعى، واستغلال امكانيات الهيئة ومراكزها التى تتواجد فى مختلف محافظات مصر"95مركزا"تشمل حتى مطروح وسيناء، كاشفا عن اتجاه لافتتاح مكتب لها ايضا فى الشلاتين قريبا قال إنه محل دراسة.وقال رئيس هيئة الاستعلامات إن الخطة تشمل ايضا التوعية بالنواحى البيئية والصحية والسياحية من خلال 5 أهداف تتضمن الحفاظ على المياه من التلوث ووضع حد لالقاء المخلفات بالمجارى المائية خاصة فى نهر النيل، والتصدى للمخاطر التى تمس قطاع الزراعة والصناعة وتعظيم الاستفادة بالطاقة المتجددة والتخلص من قش الأرز والمخلفات بطرق آمنة. وقال إنه ستكون هناك جولات ميدانية تشمل مختلف محافظات مصر كما أنه سيتم الاستفادة من مراكز الهيئة الموجودة بها سعيا الى الناس فى كل مكان للحوار معهم عبر كوادر اعلامية أكد أنها متوافرة لدى الهيئة ومدربة جيدا لخوض هذه المجالات وتنفيذ تلك الخطة. وقال د.بدر الدين زايد إن العمل باتجاه قضية السياحة يشمل تنشيط السياحة الداخلية والخارجية معا ونشر التوعية لأهمية هذه القضية لخدمة الاقتصاد المصرى، لافتا الى أن التحرك سيتم عبر مكاتب الهيئة الاعلامية بالخارج وكذا مراكزها بالداخل. وفى شأن المجال الصحى قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن التحرك فى هذه القضية يتناول التوعية بالدرجة الأولى واعطاء الأولوية للأمراض المعدية ومكافحة الفيروسات، التى تنتشر بسبب بعض العادات والسلوكيات السيئة للمواطنين، من خلال قنوات الاتصال والحوار المباشر معهم فى أماكن تواجدهم. وفى شأن مطالب تصاعدت مرارا وعلى مدى السنوات الماضية حول ضرورة تقليص أعداد المكاتب الاعلامية لما تحمله لخزينة الدولة من أعباء ضخمة أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات انه سيكون محل حسم بالفعل قريبا. وكشف فى هذا الصدد عن توجه لاتخاذ قرارات قال انها ستشمل اغلاق بعض المكاتب رفض الافصاح عنها، لكنه كشف عن توجه للتوسع فى افتتاح مكاتب اعلامية جديدة فى بعض دول حوض النيل، كما كشف عن دراسة افتتاح مكتب فى منطقة شلاتين أقصى جنوب مصر من أجل تقديم الخدمات الاعلامية وتعظيم التواصل مع أبنائها.