أعلن صندوق "فيجن" المدعوم من السعودية أنه جمع أكثر من 93 مليار دولار للاستثمار بقطاعات التكنولوجيا، ليصبح بذلك أكبر صندوق للاستثمار المباشر في العالم. والاستثمار المباشر هو استثمار يعتمد على أموال خاصة تأتي من مستثمرين أو صناديق خارج نطاق البورصة، ويهدف للاستحواذ على شركات أو تمويل تقنيات جديدة. وأشرف على إنشاء صندوق "فيجن" أو "رؤية" مجموعة سوفت بنك اليابانية المتخصصة في التكنولوجيا والاتصالات التي يرأس مجلس إدارتها الملياردير ماسايوشي سون أغنى رجل في اليابان. وتم الإعلان رسميا عن الصندوق الجديد خلال اليوم الأول لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض وتوقيع صفقات بمئات المليارات من الدولارات بين شركات سعودية وأمريكية. وزار الملياردير سون العاصمة السعودية في اليوم نفسه. ويضم الصندوق الجديد مجموعة سوفت بنك، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي للسعودية)، وشركة مبادلة للاستثمار (صندوق تابع لإمارة ابوظبي)، وشركات آبل وكوالكوم وفوكسكون وشارب. ولم يذكر صندوق فيجن مقدار الاستثمار الذي تعهد بضخه صندوق الاستثمارات العامة السعودي، لكن السعودية قالت في وقت سابق إنها ستستثمر ما يصل إلى 45 مليار دولار على مدى خمس سنوات ضمن خطط المملكة لتنويع مصادر الدخل. أما مجموعة سوفت بنك فتساهم ب28 مليار دولار، وشركة مبادلة ب15 مليار دولار. وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد أبدى في العام الماضي اهتمامه بقطاع التكنولوجيا باستثماره 3.55 مليارات دولار في شركة أوبر لسيارات الأجرة. وقال صندوق "فيجن" في بيان إن "المرحلة الجديدة من ثورة المعلومات قد بدأت، ومن أجل بناء المؤسسات التي ستجعل ذلك ممكنا لا بد من استثمارات ضخمة على المدى الطويل وعلى نطاق كبير غير مسبوق". وذكر الصندوق أنه يسعى لشراء حصص أقلية وأغلبية في شركات بالقطاعين العام والخاص، سواء كانت شركات ناشئة أو شركات ضخمة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. ومن بين القطاعات التي قد يستثمر فيها الصندوق "تقنية إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة والبنية التحتية الرقمية والاتصالات عن بعد ومجال التكنولوجيا الحيوية وحلول الحوسبة السحابية وبرمجياتها وحلول التسوق عبر الإنترنت وحلول التقنية المالية" بحسب البيان.