اكدت الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية عدم تأثر اسعار الحديد والاسمنت بارتفاع الدولار خلال الفترة الحالية خاصة مع تراجع اسعار الحديد البليت والمواد الخام المستوردة، وهو الامر الذى سيؤدى الى استقرار الاسعار خلال شهر فبراير الحالي، وفى المقابل اشارت الشعبة الى تأثر كميات استيراد الحديد بسبب الدولار واحجام المستوردين عن الاستيراد خلال تلك الفترة. وارجع أحمد الزينى رئيس الشعبة العامة لمواد البناء استقرار الاسعار خلال شهر فبراير إلى تراجع اسعار البليت والمواد الخام عالميا، وبالتالى لن تتأثر الاسعار بارتفاع سعر صرف الدولار، مشيرا الى ان اسعار الحديد تعتبر مرتفعة بطبيعة الحال فى السوق المحلية بنحو 100 دولار مقارنة بالاسعار العالمية. واشار الى استقرار اسعار بيع الحديد خلال شهر فبراير ليتراوح سعر الطن بين 4650 و4640 جنيها تسليم ارض المصنع، بينما تتراوح بين 4800 و5 آلاف جنيه للمستهلك، مشيرا الى ان اسعار الاسمنت ثابتة على اسعار شهر يناير لتتراوح بين 600 و650 جنيها للطن. واوضح ان اجمالى مخزون الحديد لدى الشركات يصل الى نحو نصف مليون طن وهو يكفى لمدة شهر، وبالتالى فلا يوجد مبرر لرفع الاسعار خلال الشهر الحالى من جانب الشركات على حد قوله. وأضاف: اسعار الحديد ارتفعت بنحو 150 جنيها بداية يناير رغم تراجع الاسعار عالميا، وبالتالى فلا يوجد مبرر لرفع الاسعار خلال الفترة الحالية فالشركات المحلية تبيع باسعار مرتفعة مدعومة بقرار وزير الصناعة منير فخرى عبد النور بفرض رسم حماية على الحديد المستورد حيث تلاشت المنافسة بين المستورد والمحلي. وتابع: ارتفاع الدولار لم يؤثر على الحديد المحلى ولكنه اثر بالسلب على المستورد حيث لم يتعاقد المستوردون على أى كميات خلال شهر يناير فى ظل رسوم الحماية وارتفاع الدولار، وهو الامر المتوقع استمراره خلال شهر فبراير، مشيرا الى ان اخر كميات وصلت البلاد من الحديد المستورد بلغت 40 ألف طن خلال ديسمبر الماضي. وفيما يتعلق بالاسمنت اكد ان جميع مستلزمات الانتاج محلية وهو ما يؤدى الى استقرار السعر بالسوق المحلية رغم ارتفاع السعر عن الاسعار العالمية بنحو 40 دولارا للطن الواحد، مشيرا الى ان حالة الهدوء المسيطرة على سوق مواد البناء ساعدت فى استقرار الاسعار. واضاف: هدوء السوق لا يعنى الركود ولكنه يعبر عن عدم وجود زيادة فى الطلب، وهو الامر الذى يساعد على استقرار السعر وعدم حدوث أى ازمات سواء فى الحديد او الاسمنت.