اسعار الحديد أزمة لن تنتهي بين الصناع والمستوردين بل متوقع تجددها في الشهر المقبل قياسا بما يحدث الشهر الحالي والذي تراجع فيه تاجديد150 جنيها حيث اتهمت الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية المنتجين باستغلال رسوم الحماية وتثبيت أسعار الشهر الماضي التي كان من المفترض تراجعها بمقدار500 جنيه للطن. يأتي هذا في الوقت, الذي أكدت فيه غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات أن قيمة التراجع مناسبة وسط ارتفاع أسعار طن الخردة من286 إلي309 دولارات وانخفاض طن البليت20 دولارا ليسجل440 دولارا. أحمد الزيني: الحديد المصري الأعلي سعرا في العالم رغم انخفاض اسعار الحديد المحلي بنسبة تتراوح بين120 و150 جنيها للطن الواحد, فإن الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية اكدت ان النسبة الفعلية تصل إلي500 جنيه للطن خاصة مع تراجع اسعار الحديد والخردة بالأسواق العالمية. وارجع أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء هذا التراجع لتخوف المنتجين والمصنعين من استيراد كميات كبيرة من الحديد خاصة ان اسعاره تعتبر منخفضة بعد تحميل الطن رسوم الحماية مقارنة بالسعر المحلي, مشيرا إلي أن قرار فرض الرسوم الحمائية علي أسعار الحديد المستورد الي عدم تراجع الأسعار المحلية. وأضاف: المنتجون استغلوا رسوم الحماية وقاموا بتثبيت الأسعار في شهر ديسمبر الماضي التي كانت من المفترض ان تنخفض بنحو500 جنيه للطن مع تراجع أسعار المواد الخام عالميا من البليت وحديد الخردة فرسوم الحماية التي فرضها وزير الصناعة لصالح المنتجين أدت إلي ثبات الأسعار. وتابع: لكن انخفاض اسعار الحديد بوجه عام في الاسواق العالمية ادي لتخوف المنتجين من استيراد كميات كبيرة الفترة المقبلة خاصة ان طن الحديد في مصر يباع بأعلي من السعر العالمي بنحو100 دولار فهو يعتبر أغلي سعره للحديد عالميا, فالحديد التركي يصل سعره إلي4500 جنيه بعد اضافة تكلفة رسوم الحماية.