انقطاع الكهرباء عرض مستمر.. ومواطنون: «الأجهزة باظت»    الكنائس تخفف الأعباء على الأهالى وتفتح قاعاتها لطلاب الثانوية العامة للمذاكرة    الأكاديمية الطبية العسكرية تفتح باب التسجيل فى برامج الماجستير والدكتوراة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 27 يونيو 2024 في البنوك (التحديث الأخير)    الحكومة تحذر من عودة العشوائية لجزيرة الوراق: التصدى بحسم    أصحاب ورش باب الشعرية: إنتاجنا تراجع 40٪.. واضطررنا لتسريح عُمّال    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرق خان يونس    إجراء جديد من جيش الاحتلال يزيد التوتر مع لبنان    يورو 2024.. ترتيب مجموعة البرتغال بعد الخسارة أمام جورجيا    الأهلي يعلق على عودة حرس الحدود للدوري الممتاز    ميدو: الزمالك «بعبع» ويعرف يكسب ب«نص رجل»    خالد الغندور: «مانشيت» مجلة الأهلي يزيد التعصب بين جماهير الكرة    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    «نجار» يبتز سيدة «خليجية» بصور خارجة والأمن يضبطه (تفاصيل كاملة)    نجاة 43 أجنبيا ومصريًا بعد شحوط لنش فى «مرسى علم»    أبطال مسرحية «ملك والشاطر» يقرأون الفاتحة قبل دقائق من بداية العرض (فيديو)    «الوطنية للإعلام» تعلن ترشيد استهلاك الكهرباء في جميع منشآتها    «مسيطرة همشيك مسطرة».. نساء 3 أبراج يتحكمن في الزوج    على الهواء.. إيمي سمير غانم تغني لزوجها حسن الرداد «سلامتها أم حسن» (فيديو)    نشأت الديهي: هناك انفراجة في أزمة انقطاع الكهرباء    البابا تواضروس يتحدث في عظته الأسبوعية عن مؤهلات الخدمة    تنسيق الجامعات 2024.. تعرف على أقسام تمريض حلوان لطلاب الثانوية    دوري مصري وكوبا أمريكا".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    بمشاركة رونالدو.. منتخب البرتغال يسقط أمام جورجيا في كأس أمم أوروبا 2024    "أخوات للأبد".. شعار مباراة الإسماعيلي والمصري في ديربي القناة    يورو 2024، تركيا تفوز على التشيك 2-1 وتصعد لدور ال16    الاتحاد الأوروبي يدين الانقلاب العسكري في بوليفيا ويعتبره محاولة لخرق النظام الدستوري    موظفو وزارة الخارجية الإسرائيلية يهددون بإغلاق السفارات    عاجل - مرشح رئاسي ينسحب من الانتخابات الإيرانية قبل انطلاقها بساعات..مدافع شرس عن الحكومة الحالية    انتهت بالتصالح.. كواليس التحفظ على سعد الصغير بقسم العجوزة بسبب "باب"    هيئة الدواء المصرية تستقبل وفدا من اتحاد الغرف التجارية    السيطرة على حريق نشب داخل ورشة أخشاب في بولاق الدكرور    بينهم طفل وشاب سعودي.. مصرع 3 أشخاص غرقا في مطروح والساحل الشمالي    الكويت والعراق يبحثان سبل متابعة تأمين الحدود المشتركة بين البلدين    قانون جديد يدعم طرد الأجانب الداعمين للإرهاب في ألمانيا    جورجيا تحقق فوزا تاريخيا على البرتغال وتتأهل لدور ال16 فى يورو 2024    الاستعلام عن شقق الاسكان الاجتماعي 2024    تعرف على سبب توقف عرض "الحلم حلاوة" على مسرح متروبول    حدث بالفن | ورطة شيرين وأزمة "شنطة" هاجر أحمد وموقف محرج لفنانة شهيرة    «30 يونيو.. ثورة بناء وطن».. ندوة في قصر ثقافة قنا للاحتفال بثورة 30 يونيو    محافظ بني سويف يكلف التأمين الصحي بتوجيه فريق طبي لفحص سيدة من ذوي الهمم    حكم استرداد تكاليف الخطوبة عند فسخها.. أمين الفتوى يوضح بالفيديو    سماجة وثقل دم.. خالد الجندي يعلق على برامج المقالب - فيديو    بالفيديو.. أمين الفتوى: العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة عليها أجر وثواب    نقابة الصحفيين تتقدم بطلبات للنائب العام حول أوضاع الصحفيين في الحبس    في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات- هل الأدوية النفسية تسبب الإدمان؟    القوات المسلحة تنظم مؤتمراً طبياً بعنوان "اليوم العلمى للجينوم "    إقبال طلاب الثانوية العامة على مكتبة الإسكندرية للمذاكرة قبل الامتحانات|صور    مساعد وزير البيئة: حجم المخلفات المنزلية يبلغ نحو 25 مليون طن سنويا    بتكلفة 250 مليون جنيه.. رئيس جامعة القاهرة يفتتح تطوير مستشفي أبو الريش المنيرة ضمن مشروع تطوير قصر العيني    المشدد 5 سنوات لمتهم بجريمة بشعة في الخصوص    كيف يؤدي المريض الصلاة؟    إسلام جمال يرزق بمولود.. اعرف اسمه    الكشف على 2450 مواطنًا وتقديم الخدمات مجانًا بقافلة القومى للبحوث فى أطفيح    تسليم 1155 جهازًا تعويضيًا وسماعة طبية لذوي الهمم بكفر الشيخ    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    ميناء دمياط يستقبل سفينة وعلى متنها 2269 طن قمح    بدء جلسة البرلمان بمناقشة تعديل قانون المرافعات المدنية والتجارية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محنة الذهب الأبيض‮ .. وزير الزراعة‮ : ‬تصريحاتى لم تفهم على‮ ‬وجهها الصحيح لم‮ ‬يكن هناك دعم‮ ‬يصرف لمزارعى القطن


تحقيق‮ : ‬عبدالعزيز جيرة زينب فتحى أبوالعلا -
الدكتور عادل البلتاجى‮ ‬وزير الزراعة أكد ان تصريحاته‮ ‬حول قضية‮ ‬القطن‮ ‬لم تفهم على وجهها‮ ‬الصحيح‮ ‬،‮ ‬حيث انه لم‮ ‬يكن هناك دعم‮ ‬يصرف‮ ‬لمزارعى القطن فى السابق‮ ‬وان قطاع الزراعة تحريره منذ‮ ‬22‮ ‬عاما أى فى‮ ‬1992‮ ‬وليس هناك إجبار للفلاح على زراعة محصول معين‮ ‬،‮ ‬كما ان الحكومة حررت القطن وطالبت‮ ‬الفلاحين‮ ‬بالتأكد من وجود تعاقدات على شراء انتاجه‮ ‬قبل زراعته حتى لايصبح‮ ‬دون تصريف‮ . ‬وهذا‮ ‬يدل على أن الحكومة‮ ‬حريصة على مصلحة الفلاح خاصة أن القطن من‮ ‬المحاصيل المكلفة فى زراعته وان عدم تسويقه‮ ‬خسارة‮ ‬للفلاح ايضا‮ ‬،‮ ‬مشيرا إلى ان الدولة دورها حماية للفلاح من خلال المساحات التي‮ ‬تزرع بالقطن للمحافظة على اسعار واصنافه الخاصة بالصناعة المحلية والتصدير للخارج‮ . ‬
كانت‮ ‬تصريحات‮ ‬الوزير‮ ‬حول الغاء دعم القطن قد اثارت بلبلة لدي‮ ‬مزارعى القطن وشركات الغزل والنسيج والحلج وتجارة القطن وقامت الد نيا ولم تهدأ حتي‮ ‬كتابة سطور هذا التحقيق ما بين‮ - ‬متهم للوزير بهز عرش‮ ‬الذهب الأبيض وآخربخروجه من الأسواق العالمية‮ ‬وثالث بتخلى الدولة عن الفلاح‮ . ‬
لكن الحقيقة‮ ‬غير ذلك كما نقرؤها فى سطور هذا التحقيق‮ ‬حيث ان عددا كبيرا من الخبراء طالبوا بدعم المنتج وهو الفلاح كما تفعل دول كثيرة وآخرون أكدوا أنه لاتوجد دولة تبنى اقتصادها على الاستيراد‮ ‬،‮ ‬وفريق‮ ‬ثالث طالب بضرورة إدخال القيمة المضافة الى القطن المصرى دون تصديره خاما وهذه وحدها كفيلة بمضاعفة عائد صادراته كملابس جاهزة لأضعاف السعر المصدر به خاما‮ . ‬
يقول المهندس الجيلانى رئيس إحدى شركات الغزل والنسيج إن الدولة كانت تدعم القطن‮ ‬المصرى بصور مختلفة عن طريق فروق الاسعار التي‮ ‬تقوم الدولة‮ ‬بسدادها للمغازل حتى تتمكن‮ ‬من شراء القطن من الفلاحين أو احيانا بصورة مباشرة‮ ‬كما حدث‮ ‬هذا العام عندما قامت بسداد دعم نقدى مباشر للفلاح‮ ‬قدره‮ ‬140‮ ‬جنيها للفدان‮ . ‬
ويرى ان دعم الحاصلات الزراعية مرتبط الظروف‮ ‬الاقتصادية‮ ‬لكل دولة فعلى سبيل المثال هناك دول الاتحاد الأوروبى التي‮ ‬تدعم الفلاح فى زراعته‮ ‬للمحاصيل الزراعية‮ ‬المختلفة‮ -‬وهناك دول تقوم بدعم الصانع وليس الفلاح مثل الهند وباكستان ولا‮ ‬يمكن ان نجبر دولة علي‮ ‬دعم محصول معين ولكن من العدالة اذا كانت سياسة الدولة اقرت التوسع فى المساحات المزروعة من القطن‮ ‬ان تقوم بشراء‮ ‬المحصول من الفلاح بسعر معقول‮ ‬،‮ ‬مضيفا‮ ‬ان السياسات‮ ‬التعاقدية علي‮ ‬محاصيل معينة نظام‮ ‬غير معمول به فى مصر حتى الآن‮ ‬،‮ ‬حيث‮ ‬يتم شراء المحصول من الفلاح وفق التعاقد الذى تم بينه وبين الدولة‮ ‬
‮ ‬او الشركات التي‮ ‬تحتاج المحصول لتصنيعه‮ ‬بعد ذلك‮ ‬،‮ ‬مطالبا بضرورة تحديد سياسة واضحة للدولة‮ ‬بالنسبة لمحصول القطن من حيث‮ ‬المساحات المطلوبة للزراعة‮ ‬سواء لتغطية الطلب المحلى او التصدير للخارج‮ ‬والكميات التى‮ ‬يحتاجهاالسوقان المحلى والتصدير‮ . ‬

‬تحسين البذرة
كل هذه الأسئلة‮ ‬لابد من‮ ‬الاجابة عليها من خلال منظومة متكاملة‮ ‬لزراعة‮ ‬القطن ولابد وان تتضمن هذه‮ ‬المنظومة تحسين البذرة‮ ‬،‮ ‬حيث ان هناك شكوى من اختلاط الصفقات الغزلية للأصناف‮ . ‬
ومن وجهة نظر‮ ‬المهندس عماد ابو العلا نائب‮ ‬الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج سابقان معظم الدول المنتجة لقطن منافس‮ ‬للقطن المصرى مثل امريكا فهى تقدم دعما للمنتجين ان الفلاحين‮ ‬،‮ ‬وكذلك للمصدرين فبرنامج‮ ‬shpi‮ ‬يقدم‮ ‬دعما لقطن‮ » ‬الابلاند‮ « ‬تحت اسم‮ ‬stcp‮ ‬وتم الغاؤه لأنه‮ ‬يتعارض مع قوانين منظمة التجارة‮ ‬العالمية وايضا دول الاتحاد الأوروبى تقدم‮ ‬دعما لمنتجى القطن بها‮ ‬،‮ ‬ومعنى ذلك ان الدول المتقدمة تقدم دعما لمحصول القطن فلماذا‮ ‬يحرم القطن المصرى من دعم‮ ‬الدولة ؟‮! ‬
ويوضح المهندس ابو العلا‮ ‬ان القطن المصرى فضلا عن تميزه عن باقى اصناف القطن في‮ ‬دول العالم إلا‮ ‬انه‮ ‬يمثل‮ ‬40٪‮ ‬من اجمالى انتاج الأقطان الممتازة‮ ‬علي‮ ‬مستوى العالم‮ ‬وباقى الحصة موزعة مابين امريكا وحصة ضئيلة للسودان وروسيا‮ ‬وآسيا‮ ‬،‮ ‬مطالبا بالاستمرار فى تقديم دعم للفلاح المصرى لضمان زراعة هذا‮ ‬المحصول‮ » ‬المتميز‮ « ‬لمواسم قادمة لاسيما‮ ‬وان الدعم الذى كان‮ ‬يحصل عليه هذا المحصول كان‮ ‬غير مباشر للفلاح بمعنى ان المغازل هى التى‮ ‬كانت تحصل عليه لتتمكن من شرائه من الفلاح‮ ‬ويقترح ان‮ ‬يتركز الدعم فى الأصناف الطويلة والمتوسطة‮ ‬،‮ ‬أما بالنسبة للأقطان‮ ‬الطويلة الممتازة فتتركز فى صنف جيزة‮ ‬88‮ ‬ولا تتعدى حصته من المحصول‮ ‬10٪‮ ‬وعادة ما‮ ‬يتم تصديره‮ ‬بالكامل‮ ‬،والمستورد لهذا الصنف‮ ‬يسعى‮ ‬لشرائه مع ارتفاع سعره ومن هنا فلا داعى لتقديم دعم على صنف‮ ‬يتم تصديره بالكامل موضحا ان ضعف‮ ‬التصدير هذا العام مرتبط بانخفاض عالمى فى الأسعار وضعف الطلب بسبب زيادة المعروض‮ ‬عالميا‮ ‬،
إما لشيخوخة السلالة القطنية او لخلط البذرة‮ ‬بأصناف مختلفة فصنف جيزة‮ ‬86‮ ‬هناك شكوى كبيرة منه من المستوردين ولهذا فقد كثيرا من سمعته بالخارج‮.‬
الإصلاح متأخر
اما جلال الرفاعى خبير القطن فيرى ان اصلاح‮ ‬السياسة القطنية جاء متأخرا جدا ويتطلب اصلاح السياسة القطنية‮ ‬سنوات عديدة واولى الخطوات الوقوف على الحالة التى عليها القطن المصرى بعدها مرحلة تنمية البذرة لزراعة اصناف محددة ومعروفة واستخدام التقاوى الجيدة،‮ ‬ثم تحديد احتياجات السوق المحلى والسوق العالمى من المحصول المصرى والا‮ ‬يتم التوسع فى زراعة اصناف قصيرة على حساب الأقطان الطويلة والممتازة،‮ ‬والأخيرة عليها طلب عالمى ولها حصة‮ ‬معروفة ولا‮ ‬يمكن اهمالها على حساب الاحتياجات المحلية لاسيما وانه‮ ‬يمكن للمغازل التى‮ ‬يعتمد على الأقطان القصيرة ان تقوم باستيرادها من الخارج بأسعار اقل وفي‮ ‬ذات الوقت فان تصدير القطن المصرى‮ ‬يوفر عملة اجنبية للدولة ويؤكد ان اصلاح سياسة القطن مرتبط بعدة‮ ‬جهات مثل الصناعة والتجارة والمالية ولا‮ ‬يمكن معالجة خلل واحد فقط وترك باقي‮ ‬المشكلات‮.‬
سمعة سيئة‮!‬
وقال د‮. ‬مفرح البلتاجى رئيس اتحاد مصدرى الاقطان في‮ ‬تصريحات صحفية‮ ‬ان الاقطان المصرية واجهت خلال الموسم‮ ‬2014/‬2013‮ ‬سمعة سيئة‮ ‬سادت الأسواق حول تدهور الصفات الغزلية لأصنافها‮ ‬خاصة جيزة‮ ‬88‮ ‬وهو‮ ‬نسبة محدودة من الإنتاج‮ ‬،‮ ‬اما الاصناف جيزة‮ ‬86‮ ‬فهو الاكثر مبيعا ولم تتراجع صفاته الغزلية‮.‬
وكان مجلس الوزارة قد اقر دعما قدره‮ ‬200‮ ‬مليون للمغازل‮ ‬المحلية لتمويل شرائها للاقطان المصرية بواقع‮ ‬200‮ ‬جنيه عن قنطار محلي‮ ‬ولكن تم اقراره بعد انقضاد قرابة‮ ‬7‮ ‬شهور‮ ‬من الموسم وبعد صعوبة تسويق الأقطان المصرية خلال ذات الموسم وفى ظل احجام المغازل المحلية عن شراء الاقطان المصرية بسبب ارتفاع اسعارها مقارنة بالمستوردة وتخوفات الحكومة من عدم تصريف المحصول واحجام المزارعين عن زراعة المحصول الموسم الجديد ورفعت الحكومة‮ ‬قيمة مخصصات الدعم ل‮ ‬500‮ ‬مليون جنيه فى‮ ‬يوليو الماضي‮ ‬وتمت بموجبه زيادة الدعم المخصص لشراءالقنطار من‮ ‬200‮ ‬الى‮ ‬350‮ ‬جنيها‮ .‬
19‮ ‬دولة تستورد
ووفق بيانات الهيئة المصرية للتحكيم واختبارات القطن فان اجمالى المحصول التقديري‮ ‬لموسم‮ ‬2015/‬2014‮ ‬نحو‮ ‬2.‬5‮ ‬مليون قنطار واجمالى ارتباطات المغازل المحلية‮ ‬منذ بداية‮ ‬الموسم وحتي‮ ‬2014/‬12/‬25‮ ‬نحو‮ ‬36.‬8‮ ‬الف قنطار وارتباطات‮ ‬التصدير بلغت منذ بداية الموسم وحتى‮ ‬2014/‬12/‬17‮ ‬نحو‮ ‬365.‬5‮ ‬الف قنطار نصيب الاقطان الطويلة الممتاز لاصناف جيزة‮ ‬88‮ ‬وجيزة‮ ‬92‮ ‬وجيزة‮ ‬93‮ ‬نحو‮ ‬32‮ ‬الف قنطار واجمالى تعاقدات الاقطان الطويلة نحو‮ ‬334.‬3‮ ‬الف قنطار من اصناف جيزة‮ ‬86‮ ‬وجيزة‮ ‬90‮ ‬واجمالى المشحون للتصدير‮ ‬نحو‮ ‬130.‬4‮ ‬الف قنطار حتى‮ ‬27‮ ‬ديسمبر‮ ‬2014‮ ‬وقد سجلت اجمالى الاقطان‮ ‬الموزعة خلال الموسم الحالي‮ ‬نحو‮ ‬402‮ ‬الف قنطار والمتبقى‮ ‬من القطن من المحصول او فضلة العام الماضى سجلت نحو‮ ‬2.‬3‮ ‬مليون قنطار وسجلت‮ ‬نسبة الموزع‮ ‬لاجمالى المعروف من المحصول بنحو‮ ‬14.‬8٪‮ ‬واجمالى‮ ‬المساحات المزروعة بنحو‮ ‬376‮ ‬الف فدان واظهرت بيانات ارتباطات التصدير للقطن المصري‮ ‬بالسوق العالمى‮ ‬منذ بداية الموسم‮ ‬2014/‬9/‬1‮ ‬فى‮ ‬وحتى‮ ‬2014/‬12/‬27‮ ‬نحو‮ ‬18.‬3‮ ‬الف طن نصيب الاصناف الطويلة الممتازة‮ ‬بنو‮ ‬1559‮ ‬طن بما‮ ‬يعادل‮ ‬8.‬5‮ ‬٪‮ ‬من اجمالى الارتباطات والباقى للاصناف الطويلة بنحو‮ ‬167‮ ‬الف طن تعادل‮ ‬91.‬5٪‮ ‬من اجمالى الارتباطات‮.‬
وقد بلغت اجمالى عدد الدول المستوردة‮ ‬للقطن المصرى‮ ‬19‮ ‬دولة وتأتي‮ ‬الهند في‮ ‬المركز الاول واستحوذت على‮ ‬34٪‮ ‬من الارتباطات التصديرية باجمالى‮ ‬6271‮ ‬طنا تليها الصين باجمالى‮ ‬19.‬4٪‮ ‬من الارتباطات التصيرية وفي‮ ‬المركز الثالث باكستان واستحوذت على‮ ‬18.‬8٪‮ ‬من الارتباطات بنحو‮ ‬3435‮ ‬طنا‮.‬
وقد بلغ‮ ‬متوسط‮ ‬سعر بيع الأصناف المصدرة بنحو‮ ‬180سنتا/رطل لصنف جيزة‮ ‬88‮ ‬و122‮ ‬سنتا‮/ ‬رطل لصنف جيزة‮ ‬92‮ ‬و113‮ ‬سنتا‮/ ‬رطل صنف جيزة‮ ‬86‮ .‬
القرار الصائب
ويرى الدكتور محمد عبدالمجيد المدير السابق لمعهد بحوث القطن أن قرار الدولة بعدم دعم زراعة القطن مستقبلا قرار صائب لأن كل مصدر تعاقد مع مصانع بالخارج سيبحث عن الفلاح ويتعاقد معه ليفى بتعاقده التصديري‮ ‬وإلا فإنه سيخسر كثيرا‮ . ‬
كما أن المساحات التى ستتم زراعتها تكون وفقا للاحتياجات المحلية والتصديرية حتى لا تضطر الدولة كل عام الي‮ ‬منح شركات القطن دعما لشراء ما‮ ‬يتبقى فائضا عن الحاجة كما فعلت سابقا وتكلفت مئات الملايين من الجنيهات فى ميزانيتها ومن وجهة نظرى أن الحكومة لم تدعم مزراعى القطن‮ ‬غير هذا العام وذلك بمبلغ‮ 0041 ‬جنيه للفدان علي‮ ‬أساس متوسط انتاجية تتراوح بين ‮6 ‬ ‮7 ‬قناطير بواقع ‮002 ‬جنيه لكل قنطار وأن‮ ‬كان التجار قد قاموا بخصم هذا المبلغ‮ ‬وهو ‮002 ‬جنيه من سعر شرائهم من الفلاحين‮ ‬،‮ ‬كما أن بعض الآراء تقول إن الاصناف الحالية من القطن المصرى‮ ‬غير مواكبة لتكنولوجيا ماكينات الغزل والنسيج وهذا قول‮ ‬غير صحيح،‮ ‬مضيفا أن لدى المعهد مالا‮ ‬يقل عن ‮052 ‬باحثا وأن ميزانية البحوث حوالي‮ 057 ‬ألف جنيه فهل‮ ‬يعقل أن‮ ‬يكفى هذا المبلغ‮ ‬تمويل بحوث استنباط اصناف جديدة ورغم ذلك فالبحث فى اصناف جديدة لم‮ ‬يتوقف رغم ذلك وحول هل لمثل هذا القرار تأثير على اتفاقية الكويز ؟‮ ‬
أجاب أنه لايوجد له تأثير مطلقا‮ ‬،‮ ‬والقضية أن القطن المصرى‮ ‬يعنى مشاكل منذ سنوات طويله وأن الدولة سبق أن تنازلت عن ديون الشركة القابضة للغزل والنسيج مقابل بدء صفحة جديدة ولم‮ ‬يحدث ذلك أن الدعم فى كل دول العالم‮ ‬يذهب الى المنتج وهو الفلاح إلا أنه فى مصر‮ ‬يذهب الي‮ ‬المصدر والشركات العاملة فى الغزل والنسيج رغم ارتفاع تكلفة زراعة هذا المحصول‮ ‬،‮ ‬فمثلا‮ ‬يشترى التاجر قنطار قطن جيزة ‮88 ‬من الفلاح ب ‮057 ‬جنيها ويبيعه بما لايقل عن ‮0051 ‬جنيه أى ضعف الثمن فى حين أن الفلاح هو الذى تحمل مخاطر الزراعة وتكاليفهما والتغيرات المناخية التى قد تعصف بمحصوله أو تخفض انتاجية ورغم ذلك فان سعر الشراء منه متدن جدا‮.‬
ويضيف الدكتور محمد عبدالمجيد أن مشكلة القطن المصرى تعود الي‮ 4991 ‬حيث صدرت ثلاثة قوانين أولها‮ ‬يحمل رقم ‮012 ‬لسنة ‮49 ‬والخاصة بتحرير تجارة القطن وهذا‮ ‬يعنى خلع الدولة‮ ‬يدها من القطن والثانى رقم ‮211 ‬لسنة ‮49 ‬ايضا والقاضى بانشاء اتحاد مصدرى القطن فيما الثالث لم‮ ‬يصدر وكان‮ ‬يقضى بانشاء بورصة لتجارة القطن اضافة الي‮ ‬أن تبعيه الشركة القابضة للغزل والنسيج لوزارة‮ ‬الاستثمار ليست بالمكان الصحيح والمفترض تبعيتها لقطاع الأعمال لأن ذلك‮ ‬يوضح أن النية مبيته أن الشركات ال ‮33 ‬التابعة للقابضة معدة للبيع وهذه تعتبر حربا علي‮ ‬صناعة ناجحة‮ ‬،لأن موادها الخام موجودة وهى القطن المصرى الفائق الطول والجودة‮ ‬،‮ ‬وأسأل لماذا‮ ‬يظل المال العام عرضة للنهب دائما؟
أين القيمة المضافة للقطن المصرى الذى‮ ‬يصدر خاما ب ‮01 ‬آلاف جنيه للطن فيما لو تم‮ ‬غزله‮ ‬يصل إلى‮04 ‬ألف جنيه‮ ‬،‮ ‬وأما نسجه فيصل بسعره التصديرى الي‮ 08 ‬ألف جنيه ولو تم تصنيعه كملابس جاهزة فان سعر الطن مابين ‮021 ‬ ‮051 ‬ألف جنيه أين القيمة المضافة التى تضاعف سعر القطن ‮51 ‬ضعفا لو تم تصنيعه كملابس للتصدير ؟ كل ذلك العائد‮ ‬يضيع علي‮ ‬الدولة فيما المستفيد هو المستورد للقطن المصرى الذى‮ ‬يصل به الى درجة التصنيع كملابس‮ ‬،إن متوسط نصيب المصرى من قطن بلده ‮4 ‬كجم فى العام فيما الأمريكى ‮61 ‬كيلو وأن الاوروبيين لايستخدمون الملابس الصناعية ووجودها فى شركاتهم لبيعها لغيرهم من الافارقة والدول النامية ويضيف نحن ننتج قطنا لا نصنعه قطنا لا ننتجه وتصحيح المعادلة فى تصنيع مصر لقطنها الذى تنتجه وليس لقطن الغير ولابد أن نعترف أن مصر من افشل الدول فى التصدير رغم النوعية الممتازة التي‮ ‬تزرعها من الاقطان‮.‬
يضيف أيضا د‮. ‬عبدالمجيد أن استهلاك العالم من القطن سنويا‮ ‬يتراوح بين ‮42 ‬ ‮52 ‬مليون طن وأكبر دولة مستوردة هى الصين لنحو ‮7 ‬ملايين طن وهى فى ذات الوقت أكبر دولة منتجة بحوالي‮ 6 ‬ملايين طن من مساحة تصل ‮5 ‬ملايين هكتار فيما الهند تزرع مابين ‮01 ‬ ‮21 ‬مليون هكتار تنتج منها ‮6 ‬ملايين طن بانتاجية تصل الي‮ 006 ‬كجم للفدان وتأتى أمريكا كأكبر مصدر للقطن حاليا بحوالي‮ 3 ‬ملايين طن‮ ‬،‮ ‬وأن الاحتياطى العالمى من القطن حوالي‮ 02 ‬مليون طن فيما حجم التجارة البينية ما بين ‮8 ‬ ‮21 ‬مليون طن سنويا وأن الانتاج الكلي‮ ‬للقطن فى العالم تشارك فيه ‮05 ‬دولة تنتج مابين ‮42 ‬ ‮72 ‬مليون طن قطن سعر من مساحة تتراوح بين ‮82 ‬ ‮33 ‬مليون هكتار أي‮ ‬تقارب ال ‮001 ‬مليون فدان‮.‬
الحكومة تخالف الدستور
ويختلف عبدالفتاح ابراهيم رئيس اللجنة العامة لنقابة الغزل والنسيج فى رؤيته حيث بدأ حديثه بقوله‮ :‬علينا تلقى العزاء فى شركات الغزل والنسيج بعد قرار عدم دعم القطن لأنه لاتوجد صناعة تقوم علي‮ ‬استيراد المادة الخام لها من الخارج واذا كانت الدولة لا تدعم الفلاح فمن إذن‮ ‬يستحق الدعم‮ ‬،إن الدولة مطالبة بضرورة دعم البحث العلمى الزراعى حتى‮ ‬يصل الي‮ ‬ايجاد اصناف تصل فى انتاجيتها الي‮ 01 ‬قناطيرفأكثر للفدان الذى لم‮ ‬يعد‮ ‬يتجاوز انتاجه حاليا ال ‮7 ‬قناطير سواء الطويل التيلة أو القصير التيلة أن الانتاجية العالية ومضاعفة عدد القناطير‮ ‬يعوض الفلاح عن تكلفة الزراعة المرتفعة للقطن من عمالة ومستلزمات انتاج وغيرها‮ ‬،‮ ‬ثم هناك سؤال علي‮ ‬ماذا تتعاقد شركات الغزل والنسيج مع الفلاحين ونحن هنا لسنا ضد آليات السوق ولكن الأمر‮ ‬يتطلب وجود بنية تشريعية‮ ‬يسير عليها الفلاح وأسعار ضمان وتعاقد وغير ذلك‮.‬
مضيفا لا أتصور أن الحكومة التى وضعت الدستور هى التى تخالفه حيث تقضى المادة ‮92 ‬من هذا الدستور بأن تلتزم الدولة بشراء المحاصيل الرئيسية من الفلاح بالسعر المناسب الذى‮ ‬يحقق له هامش ربح‮ .‬
ثم ما مستقبل شركات الخليج التى تعمل علي‮ ‬القطن المصرى والعمالة الموجودة بها حال عدم زراعة المساحة التى تقوم بتشغيلها ؟ إن القرارلو كان صحيحا فهو خراب بيوت‮.‬
ويشير الي‮ ‬أن الاستيراد لايعنى اقتصاد أى دولة وأن الدول التى تدعم مفتيحاتها لتصل الاسواق باسعار متدنية ومنافسة قوية للمنتجات الاخرى تهدف للوصول الي‮ ‬اعتماد الدولة المستوردة لمنتجاتها بنسبة ‮001‬٪‮ ‬وعندها تغلق هذه الدولة المستوردج مصانعها ولاتزرع منتج هذه السلعة وتحتكرها الدولة الموردة وبعدها تفرض عليها اسعارها وقبل أن تصل الي‮ ‬هذا لابد من تصويب الخطأ وعلاج المشكلة وتعود مصر زراعية كما كانت لانها حاليا لا هى زراعية ولا صناعية ولا تجارية لابد أن تضع الحكومة‮ ‬الحلول لهذه المشكلة خاصة أن القطن المصرى له سمعته العالمية وعلينا أن نبحث مشاكله وأن تكون هناك قيما مضافة الي‮ ‬مادته الخام لتعود علي‮ ‬الاقتصاد الوطنى بعملات اجنبية من خلال التصدير الي‮ ‬الخارج وعدم الخروج من الأسواق العالمية‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.