قال هان بنج الوزير المفوض التجارى بسفارة الصين بالقاهرة: ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين تستهدف اقامة مشروعات مستقرة طويلة الامد وتكوين مناخ مثمر للتعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين وطرح مقترحات حل المشاكل التى تواجه المستثمرين الصينيين بمصر. اضاف انه سيتم مناقشة ايضا اطلاق مشروع احياء »طريق الحرير « الذى اقترحته الصين ويربطها بدول شمال غرب آسيا والهند ثم شمالا الى اوروبا بالاستفادة من الموقع الاستراتيجى لقناة السويس والمرور منها حيث كانت الصين تشتهر بتجارة الحرير مع دول العالم، وقد اعلن الرئيس الصينى عن اطلاق مشروع الطريق للتعاون بين الدول التي يمر بها ، مشيرا الى ان الاستثمارات الصينية فى مصر تعمل بشكل جيد ولم تتأثر بالتطورات السياسية بمصر وهناك استثمارات فى مجال الفيبر جلاس بالمنطقة الصناعية الصينية بالعين السخنة تبلغ 260 مليون دولار فى مرحلتها الاولى واخرى لانتاج خميرة الخبز باستثمارات 22 مليون دولار تقريبا فى بنى يوسف. كما اشترت شركة البترول الصينية »سينوبك« حصة من اسهم شركة اباتشى الامريكية للنفط والغاز فى مصر بإجمالى 3 مليارات دولار كما استثمرت شركة »تشنج هانج« للبترول 700 مليون دولار فى مجال استكشاف البترول الخام بمصر، مشيرا الى ان هناك استثمارات اجنبية بمصر لم تدرجها الاحصاءات وبشكل عام تفوق ما قيمته 600 مليون دولار بخلاف الاستثمارات البترولية التى تبلغ 3 مليارات دولار وبالتالى لدينا حوالى 4 مليارات دولار استثمارات صينية بمصر خلال السنوات الثلاث الاخيرة. وقال هان بنج: ان هناك شركة صينية تتولى دراسة الازمات والمشاكل التى تتعرض لها الاستثمارات الصينية بمصر وتقوم بتحليل المخاطر وتحديد الفرص المتاحة بالتعاون مع السفارة الصينية بمصر، مشيرا الى أن اهم المشاكل التى تم رصدها تتحدد فى كمية الطاقة وسعرها وضعف اداء الجهاز الحكومى وطول الاجراءات ورفض الحكومة العديد من المشروعات الاستثمارية وكذلك الحصول على تصاريح العمل وهناك استثمارات ألغت نشاطها بالكامل نتيجة عدم الحصول على التصاريح وبالتالى مطلوب من الجانب المصرى تحسين بيئة ومناخ الاستثمار لجذب الشركات الصينية لان مصر لديها عوامل عديدة ومتنوعة للجذب وغنية بمواردها الطبيعية وتمتاز بوجود بنية اساسية وتحتية وشبكة طرق والسوق الكبير. واكد هان بنج ان الصين لديها الرغبة فى المشاركة فى مشروعات الطاقة المتجددة وكذلك النووية التى تنوى مصر الاعتماد عليها فى الفترة القادمة ويمكن الاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا الصينية فى الطاقة النووية خاصة ان الصين هى القوة الاولى عالميا فى منشآت طاقة الرياح بسعة 90 جيجاوات و20 جيجاوات للطاقة الشمسية وكلها قطاعات يمكن التعاون فيها مع الجانب المصرى.