بعد قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع معدل الفائدة بنحو ربع درجة واستهدف معدلات تتراوح بين 0.75% إلى 1% ، إلى خفض العائد على السندات الحكومية وارتفاع متوسط أسعار السهم في البورصات العالمية، والذي يعد الإجراء هو الأول من نوعه هذا العام والثالث في غضون 3 أشهر بسبب الثقة في قوة الاقتصاد الامريكي وقدرته على النمو. أثر هذا التحرك على مؤشر أسعار النفط الذي سجلت ارتفاعاً لأنواعه يتراوح بين 1.21% و1.31% في اليوم التالي على صدور القرار، بينما انخفض سعر الغاز الطبيعي بنحو 1.01%. وكانت أسعار برميل النفط قد زادت بسنتات قليلة فور ورود بيانات من وكالة الطاقة الدولية تفيد بانخفاض مخزون النفط الامريكي بنحو 237 ألف برميل في الأسبوع. سجل الذهب 1225.50 دولاراً للأوقية بارتفاع 2.24% عن سعره الاسبوع الماضي وانخفاض بنحو 2.50% عن سعره في العام الماضي، أما الفضة فقد سجلت 17.45 دولاراً للأوقية بارتفاع2.96% عن السعر الأسبوع الماضي وارتفاع 9.85% عن العام الماضي، سجل النحاس 2.65 دولاراً للباوند بارتفاع 2.38% عن الاسبوع الماضي وارتفاع 18.92% عن العام الماضي، بينما سجل الرصاص 2209 دولاراً للطن بارتفاع 0.20% عن الأسبوع الماضي ونحو 34.76% عن العام الماضي، والألومنيوم 1845 دولاراً للطن بارتفاع 19.80% عن العام الماضي، أما القصدير فقد سجل 20030 دولاراً للطن بارتفاع 17.60% عن العام الماضي. وكان سعر الذهب قد قفز من 1211 دولاراً للأوقية إلى 1219 فور رفع سعر الفائدة، كما قفز سعر الذهب مرة اخرى في اليوم التالي لصدور القرار ليسجل ارتفاعاً في أسعاره بنحو 0.57% على مستوى يوم واحدوكذلك ارتفاعاً لسعر الفضة بنحو 0.87%. ادى توقف الانتاج في أكبر منجمين لتعدين النحاس في كل من شيلي واندونيسيا بسبب إضرابات العمال في شيلي وقرار حظر التصدير في اندونيسيا إلى خفض الكميات المعروضة من مركزات النحاس، وتعد هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 15 عاماً التي لم يتم انتاج النحاس فيها بكميات أكبر من الطلب على المعدن. الجدير بالذكر أن مركزات النحاس هي بودرة رمادية اللون وهي المادة الخام الأولية التي تستخدم في المصاهر بغرض إسالة النحاس،وقد ادت الخلافات إلى خفض الانتاج بنحو 200 ألف طنمن نحو 16 مليون طن إجمالي الانتاج السنوي، كما إن مناجم اسكونديدا في شيلي وجراسبورج في أندونيسيا تعدان هما أكبر مناجم على مستوى العالم، وتقوم كل من شركتي بي اتش بيلتون وفري بورت ماك موران بتشغيل وإدارة المنجمين. وتشير التوقعات إلى امكانية إنهاء الاضراب في منجم اسكونديدا، بينما يصعب التوصل إلى حل مشاكل جراسبرج على المدى القصير. وعلى الرغم من انخفاض المعروض، فقد ارتفعت اسعار النحاس العالمية بنحو 4% فقط، بينما تراجعت الاسعار التي سجلها المعدن الأحمر في بداية الشهر الحالي من 6000 دولار للطن إلى 5730 دولاراً للطن. سجلت الذرة 353.25 سنتاً للبوشل، بانخفاض 0.68% عن جلسة الاسبوع الماضي وانخفاض نحو 1.49% عن العام الماضي، والقمح 411.25 سنتاً للبوشل، بانخفاض 0.48% وبانخفاض 6.58%، كما سجل بوشل فول الصويا 987 سنتاً وانخفاض 0.89% عن الاسبوع الماضي، وارتفاع بنحو 12.08% عن العام الماضي. وقد سجل السكر 18.17 سنتاً للباوند بانخفاض 1.30% عن جلسة الاسبوع الماضي وارتفاع 19.08%عن العام الماضي، أما البن فقد سجل 141.50 سنتاً للباوند بارتفاع 0.64% عن الاسبوع الماضي وارتفاع 11.15% عن العام الماضي أما القطن فقد سجل 77.66 سنتاً للباوند بانخفاض 0.55% عن اسعاره في جلسة الاسبوع الماضي، بارتفاع 33.16%. يعد القمح هو أكثر الحبوب تداولاً في الاسواق العالمية وقد احتلت روسيا المركز الأول على مستوى العالم لتصدير القمح في العام الماضي، حيث تشكل روسيا وكازاخستان وأوكرانيا أو ما يطلق عليها اقليم البحر الأسود نحو أٌقل من ثلث صادرات القمح العالمية لموسم 2015 – 2016. وقد بدأ المضاربون عرض العقود الآجلة لقمح اقليم البحر الأسود في الأسواق العالمية على أساس اسعار القمح الروسي الذي يتم شحنه من ميناء نوفو روس سيسك. وقد قامت شركة ستاندرد اند بورز جلوبال بلاتس بتسعير صفقة العقود الآجلة على قمح اقليم البحر الأسود التي تم تداولها في نهاية الاسبوع الماضي. وقد مثلت كل من شركتي اميروباوسولاريس السويسريتين طرفي التعاقد وقد سجل طن القمح 188 دولاراً بينما تم تداول عقود القمح الفرنسي بنحو 174 يورو للطن في بورصة ماتيف. وتمثل أسعار قمح اقليم منطقة البحر الأسود سعراً استرشادياً لصادرات القمح لكل من رومانيا وبولجاريا. وتعد المنطقة هي المورد الرئيسي للقمح لكل من شمال أفريقيا والشرق الوسط، بينما يتم بيع القمح الروسي لأسواق اّسيا واسواق امريكا الجنوبية. والجدير بالذكر أنه على الرغم من أهمية اقليم البحر الأسود في انتاج القمح إلا إن الإقليم افتقد اسواق مشتقة مخصصة لقمح البحر الأسود ويعكس حجم العرض والطلب على السلعة، والحقيقة أن التجار كانوا يسترشدون بأسعار بورصة شيكاجو في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو ماتيف بفرنسا. كذلك تحاول وكالة ستاندرد أند بورز تطبيق نفس الشيء على القمح من الاسترالي حيث تم عقد صفقة مشابهة لهذا القمح منذ نحو خمسة أشهر.