بدأت جماعة الاخوان المسلمين في تنفيذ مخطط يهدف لتدمير الاقتصاد المصري, بسحب العملات المعدنية من السوق بعد ان دشن نشطاء تابعون ل'المحظورة', صفحات علي موقع التواصل الاجتماعي' فيس بوك', تدعو المواطنين إلي تخزين العملات المعدنية, وكان أول هذه الصفحات' الفكة في الحصالة', وصفحة أخري أسموها' حوش100 جنيه فضة'. مؤسس' الفكة في الحصالة' قال إن' هدفهم من ذلك شل اقتصاد حكومة الببلاوي', مشيرا إلي أنه تم تدشين هذه الحملة لأن الفكة تؤثر بشكل كبير علي حركة البيع والشراء والنقل والمواصلات ولأن الفكة قيمتها أغلي من تكلفتها وبالتالي لن تسطيع الحكومة' سك' عملة جديدة وبالتالي ستتعرض مصر لكارثة اقتصادية كبيرة جدا'. وقالت حملة الفكة في الحصالة علي صفحتها علي موقع فيس بوك: كل المطلوب منك أن تحتفظ ب100 جنيه أو أكثر وماتصرفهاش لأن قيمة العملات المعدنية المتداولة في السوق وفق تقرير البنك المركزي تعادل مليار جنيه وبالتالي ستعرض الاقتصاد لهزة عنيفة. وأضافت أن الفكة قيمتها أغلي من تكلفتها, وبالتالي صعب إعادة طبعها, وتؤثر بشكل كبير علي حركة البيع والشراء والنقل والمواصلات, مشيرين إلي أن الحملة ستأخذ وقتا حتي يظهر تأثيرها علي السوق, مؤكدة أن نفسهم طويل. وطالبت الحملة بسحب ألف جنيه فكة في كل قسم إداري في مصر وعدم صرفها مما يعني نحو35 مليون جنيه, بما يزن358 طن معدن, مما يتطلب من الحكومة صك كمية مماثلة من العملات المعدنية بتكلفة تقدر بنحو57 مليون جنيه مؤكدة أن كل5 جنيهات تسحب من الأسواق تصدر الحكومة بدلا منها عملة بما يعادل دولارا واحد. وأكدت الصفحة الرسمية لحملة حوش100 فضة, أن جمع العملات المعدنية سيكون له تأثير مهم, وهو دفع الحكومة لزيادة أسعار السلع وطبع عملات ورقية لسد العجز, وهذا يعني ارتفاعا مهولا في أسعار السلع الأساسية وزيادة رقعة السخط علي الحكومة مهما كان كرههم للإخوان. من جانبهم انتقد خبراء اقتصاديون دعوات الاخوان لتصدير أزمة جديدة للاقتصاد المصري مؤكدين أن هذه الفكرة ساذجة وبدائية وتعني التجارة في الخسارة حسبما أكد الدكتور عبد المطلب عبد الحميد, أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات, وقال إن دعوة الإخوان وأنصارهم لجمع العملة المعدنية من الأسواق لإحداث خلل اقتصادي بالدولة فكرة ساذجة وبدائية جدا لانها لن تؤثر علي الاقتصاد نهائيا في حالة نجاحهم في ذلك. وأضاف عبدالحميد ان نسبة فشل هذه الفكرة100% لعدة أسباب تتمثل في كيفية جمع كل هذه الكمية من العملات المعدنية ومن أين يأتون بالأموال لجمع هذه العملة؟ بجانب صعوبة حملها لأنها ثقيلة الوزن. وقال ان هذه العملة مساعدة وقيمتها ليست كبيرة وبالتالي لن تؤثر بأي شكل علي الاقتصاد المصري في حالة نجاح الفكرة من الأساس. وأشار عبد المطلب إلي أن هناك العديد من الحلول لمواجهة الفكرة في حالة نجاحها علي الفور تستطيع الحكومة إصدار عملة جديدة وإلغاء العملة القديمة وهذا أبسط الحلول. وأكد الدكتور جودة عبدالخالق أستاذ الاقتصاد ووزير التموين السابق, أن دعوة الإخوان وأنصارهم لجمع العملة المعدنية من الأسواق, لإحداث خلل اقتصادي لن تنجح نهائيا. وقال إذا كان ذلك حبا في مشروع الإخوان والشرعية كما يدعون فسيكون عدد الأشخاص خلف هذه الفكرة قليلا لأنها لن تتناسب مع الظروف المادية والاجتماعية لعدد كبير من أنصارهم. وأضاف عبدالخالق, إنه إذا تم تنفيذ هذه الفكرة بنظام ال4 جنيهات معدنية مقابل5 جنيهات ورقية فهنا ستكون العملية تجارة في الخسارة, وبالتالي لن يستطيعوا الاستمرار في هذه العملية وفي النهاية الفشل في انتظارها. واقترح وزير التموين السابق في حالة نجاح هذه الفكرة, من الممكن إلغاء العملة القديمة واستخراج عملة جديدة بمواصفات مختلفة.