أجمع خبراء صناعة الدواجن أن نفوق حوالى 600 ألف دجاجة يوميا من إجمالى انتاج يصل 2 مليون يعد سببا رئيسيا فى ارتفاع الاسعار الجنونى الذى بلغ 22 جنيها فى ارض المزرعة يصل إلى المستهلك بحوالى 30 جنيها للكيلو، مؤكدين أن اهمال هيئة الخدمات البيطرية فى مواجهة الامراض التى اصابت الصناعة الداجنة وعدم سماحها باستيراد اللقاح الخاص بمصر لمواجهة مرض ال«آى بى» يعد سببا رئيسيا فى زيادة النفوق إلى 100% ببعض المزارع التى لا تملك امكانات المكافحة للمرض. يرى الدكتور ثروت الزينى عضو مجلس إدارة اتحاد الدواجن أن ارتفاع اسعار الدواجن يرجع إلى سوء ادارة الدولة لتلك الصناعة بدليل أن هناك نفوقا فى المزارع يصل 100% فليس من المعقول أن يصل النفوق إلى 600 ألف دجاجة يوميا من انتاج وصل 2 مليون يوميا هذه الكمية النافقه لابد أن تؤثر فى الاسعار بالارتفاع لاننا نتحدث عن اكثر من 03% نفوقا فى اجمالى الانتاج اليومى وبالتالى لا يتبقى للطرح بالاسواق اكثر من 1.4 مليون دجاجة. أضاف د . ثروت انه لا توجد خطة لدى هيئة الخدمات البيطرية ووزارة الزراعة لحماية هذه الصناعة بدليل انها لم تستطع القضاء على انفلونزا الطيور منذ 2006 واصبحت مصر هى الدولة الوحيدة ضمن الدول التى أصابها المرض لم تستطع القضاء عليه بل هناك امراض اخرى دخلت إلى الدواجن المصرية مثل ال "اى بى" وغيرها مؤكدا أن ما تمر به الصناعة الداجنة من مشاكل تحتاج سرعة فى القرار وهذا لا يحدث وكأن هناك من يريد التدمير لاقتصاد الدولة. ومن وجهة نظر الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجى الدواجن أن صناعة الدواجن اصبحت محاطة بالعديد من الامراض غير انفلونزا الطيور التى توطنت بمصر دون غيرها من البلدان التى اصابها المرض وان الصناعة الداجنة تمر بأسوأ مراحلها هذه الايام بدليل ارتفاع نسب النفوق فى المزارع الصغيرة والكبيرة لتأخر الموافقات على استيراد اللقاحات والامصال التى يمكنها القضاء على تلك الامراض إما لعدم وجود الدولار للاستيراد او لاهمال هيئة الخدمات البيطرية فى اداء عملها المنوط بها وهو حماية ثروات مصر من الحيوانات والدواجن والاسماك، ولكن هناك غيابا تاما عن هذا الدور وعن هذه الوظيفة، مشيرا إلى أنه قد بُحت اصوات اصحاب صناعة الدواجن ولا مجيب وكل يوم عقبة ومشكلة ولانهاية. ويتفق المهندس محمود العنانى رئيس مجلس إدارة الدقهلية للدواجن فى أن الصناعة تمر حاليا بمشكلتين: الامراض وارتفاع اسعار الدولار؛ حيث تلعب الامراض -خاصة ال»اى بى» المتغير- سببا رئيسيا فى زيادة نسبه النفوق إلى اكثر من 06% من طاقة المزارع وعند عمر 25 يوما حيث تكون الدجاجة مكتملة النمو وأوشكت على الخروج للاسواق من اجل الاستهلاك . كما أن المشكلة الخطيرة تتمثل فى عدم وجود لقاحات تحصين لهذا المرض لا محليا ولا مستوردا رغم أن اللقاح الخاص به كانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية تسمح باستيراده لعدم توفير بديل محلى ولكنها أوقفت استيراده رغم أهميته فى مكافحة المرض، والسؤال: لماذا تمنع الهيئة استيراد هذا اللقاح الخاص بال»اى بى»؟ المشكلة الثانية التى تواجه صناعة الدواجن صعوبة تدبير الدولار من اجل الاستيراد لمستلزمات الانتاج خاصة الاعلاف التى تمثل فيها الذرة الصفراء وفول الصويا 75% من مكوناتها وهما يُستوردان من الخارج بملايين الاطنان، مشيرا إلى انه فى السنوات السابقة كانت البنوك تقوم بتدبير الدولار للاستيراد بنسبة 100% بعدها تراجعت إلى 50% من البنوك وال 05% الاخرى على المستورد وكان يديرها من السوق السوداء وكانت اسعارها معقولة، والآن يقوم المستورد بتدبير التمويل المطلوب على حسابه ويشتريه بأسعار تصل إلى 11جنيها ما يسهم كثيرا فى ارتفاع التكلفة.