للشهر التاسع على التوالى واصل صافى الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزى ارتفاعه حيث وصل إلى 17.521 مليون دولار فى نهاية مايو 2016 بزيادة قدرها 510 ملايين دولار على شهر إبريل الماضى. وشهد الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية زيادات متتالية منذ تولى طارق عامر محافظ البنك المركزى مهام منصبه رغم تراجع موارد الدولة الدولارية واستمرار آلية بيع الدولار فى العطاءات الرسمية من قبل البنك المركزى للبنوك العاملة بالسوق لمساعدتها على تدبير احتياجات عملائها الأساسية من العملة الصعبة، ففى أكتوبر 2015 ارتفع الاحتياطى من النقد الأجنبى ب 80 مليون دولار، وفى نوفمبر 2015، ارتفع ب8 ملايين دولار، وفى ديسمبر 2015 ارتفع ب23 مليون دولار، ويناير 2016 ارتفع ب 33 مليون دولار، وفبراير 2016 ارتفع ب 56 مليون دولار، وفى مارس 2016 ارتفع ب27 مليون دولار، وفى إبريل 2016 ارتفع ب 450 مليون دولار إلى أن ارتفع فى مايو الماضى بقيمة 510 ملايين دولار. وتعكس هذه الزيادات المتتالية تحسن وضع الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية حيث زاد بما يقارب مليار دولار رغم الظروف التى تشهدها البلاد من تأثر مصادر النقد الأجنبى نتيجة أزمة السياحة فى أعقاب سقوط الطائرة الروسية. وقال إسماعيل حسن محافظ البنك المركزى الأسبق إن الزيادات المتتالية فى الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية تعكس حالة الاستقرار التى تشهدها احتياطيات النقد الأجنبى رغم مشكلات شح الدولار التى تواجه الاقتصاد إلى جانب مشكلات نقص تدفقات النقد الأجنبى من السياحة والاستثمار الأجنبى المباشر. وأضاف حسن أنه من المتوقع حدوث زيادات متتالية فى الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية مع قدوم المنح المقدمة من الجانب الإماراتى بواقع 2 مليار دولار.