افتتح في مراكش اليوم الاثنين مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ، في مسعى لتطبيق التزامات اتفاق باريس لمكافحة الاحترار المناخي.
وقالت باتريسيا اسبينوزا مسؤولة شؤون المناخ في الأممالمتحدة أن مؤتمر مراكش "يشكل مناسبة للتقدم في التدابير المناخية".
ودعت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر دول العالم الى "تسريع وتيرة التدابير وتوسيع نطاقها".
ووقعت على اتفاق باريس العام الماضي 192 دولة منها مئة دولة صادقت عليه، بحسب رئيسة القمة الماضية سيغولين روايال التي قالت أثنا ء افتتاح المؤتمر اليوم الاثنين "نعم، لقد تمكننا كلنا معا من تحقيق ما كان يبدو مستحيلا".
وأضافت روايال وزيرة البيئة والطاقة في فرنسا "أدعو الدول التي لم تصادق بعد على الاتفاق أن تفعل ذلك قبل نهاية العام".
وأملت روايال في أن يكون هذا المؤتمر "مؤتمر افريقيا، مع التركيز على التحديات في ما يتعلق بالتمويل وتحويل التقنيات" من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، قبل أن تترك المنصة للرئيس الجديد للقمة الحالية وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار.
ودعا مزوار العالم إلى "الحفاظ على الروح التي كانت سائدة في قمة باريس" العام الماضي، والتي خلص المجتمعون فيها الى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ارتفاع حرارة الأرض عند اقل من درجتين، مقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.
وبحسب سيغولين روايال، فإن "إفريقيا هي القارة الأكثر تأثرا بالاحترار المناخي من دون أن تكون مسؤولة عنه".
وستكون أعين المشاركين في هذا المؤتمر البالغ عددهم نحو 15 ألفا من مفاوضين ومسؤولين منتخبين وعلماء ومنظمات غير حكومية وشركات، شاخصة إلي الولاياتالمتحدة التي تشهد انتخابات رئاسية الثلاثاء.
وأعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب من الآن أنه سيطعن بالاتفاق المبرم في حال انتخب رئيسا، في حين أكدت باتريسيا اسبينوزا رغبتها "بالعمل مع رئيس أو رئيسة" الولاياتالمتحدة المقبلة، موضحة أن الولاياتالمتحدة، ثاني أكبر دولة من حيث انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، "هي من أهم شركائنا ومشاركتها في هذا الاتفاق أساسية".