العزب الطيب الطاهر دعت جامعة الدول العربية، جميع دول العالم والشعوب والمؤسسات الدولية لإعادة العدالة المفقودة للشعب الفلسطينى ,وذكر بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة بمناسبة الذكرى التاسعة والتسعين لوعد بلفور والتى توافق غدا -الثانى من نوفمبر – أن هذا الوعد المشؤوم كان سببا رئيسا لنكبة فلسطين عام 1948، وشكل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة، مؤكدا أن تلك الذكرى ستبقى جرحاً عميقاً بالذاكرة والوعي والضمير الإنساني كعنوان لمظلمة القرن. ولفت الى أنه في مثل هذا اليوم من عام 1917 أصدر وزير خارجية بريطانيا "آرثر بلفور" وعده المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية، والذى أسّس لمأساة القرن التي ألمّت بفلسطين التاريخية وأحدثت تغييرات ديموغرافية وجغرافية تتواصل تداعياتها بالمنطقة، كما مكّن العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، في وطنهم وهم أصحاب الأرض، وممارسة جريمة تطهير عرقي مُكتملة الأركان وتدمير مئات المُدن والقرى الفلسطينية وتهجير أهلها لإقامة دولة اسرائيل على رفات عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين وعلى أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المُدمّرة والمُهجّرة. وأوضح البيان أن البيان تسبب ايضا في "نكبة" الشعب الفلسطيني الذي تستمر مُعاناته بل تتفاقم بصفة مستمرة في الأراضي الفلسطينية التي وقعت بقيتها تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو خمسين عاماً بنكبة أخرى تتضاعف جرائمها معاناة الشعب الفلسطيني باستمرار الاستيطان الإسرائيلي الذي يشكّل جريمة حرب وابتلاع جدار الفصل العنصري لمساحاتٍ كبيرة من أراضي الفلسطينيين مشيرا الى استمرار الاحتلال في انتهاكاته وممارساته والإعدامات الميدانية وتعذيب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وانتشار الحواجز العسكرية بكافة أنحاء الضفة الغربيةالمحتلة فتمنع الفلسطينيين من حرية الحركة، بالاضافة الى استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر غير القانوني وغير الشرعي على قطاع غزة لما يقارب العشر سنوات مما حياة مليونيّ فلسطيني إلى سجنٍ كبير يفتقد لأبسط مقوّمات الحياة، وسياسة هدم بيوت ومنازل الفلسطينيين والاقتحامات للمقدسّات الإسلامية والمسيحية من قبل المستوطنين الإسرائيليين بتشجيع وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي. ونبه البيان الى أنه مع اقتراب الذكرى المائة في العام المُقبل لصدور وعد مَن لا يملك لمن لا يستحق، فان المسئولية التاريخية والأخلاقية والقانونية والمادية والمعنوية لن تسقط عن حكومة بريطانيا المُتسبب الرئيسي في كل ما يعانيه الشعب الفلسطيني نتيجة النكبة والاحتلال الإسرائيلي، وأن هذه الجريمة لن تسقط من ذاكرة وتاريخ ووعي الشعب الفلسطيني والأمة العربيةوأكدت الجامعة العربية في البيان، دعمها عزم دولة فلسطين إثارة مسئولية بريطانيا عن إصدارهذا الوعد، مشددة على ضرورة توظيف كافة الأدوات السياسية والدبلوماسية والقانونية وبمشاركة كافة الهيئات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان لإثارة المسؤولية عن هذا الجُرم وما لحق بالشعب الفلسطيني جراءه من خلال تحميل بريطانيا المسؤولية التاريخية عنه وعن تبعاته الكاملة وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية، والعمل بجدية من أجل إعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفق مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.مبينة ان ما يُخطَط له من احتفال بتلك الذكرى المئوية ليس أكثر من إصرار على الاحتفاء بالجريمة والمظلمة كما هو استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية وتحدّي لإرادة المجتمع الدولي وتنكّر لقيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وهو الأمر المُستهجن المُستنكر والمُدان. وطالب البيان، بدعم الأمة العربية بدولها وشعوبها، وتضامنها الكامل مع كفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.