أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأحد، بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر (تحت شعار اليوم العالمي لمكافحة الفقر المدقع)، والذي يحتفل به يوم 17 أكتوبر من كل عام، والتي أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال به منذ عام 1993 بهدف تعزيز الوعي للحد من الفقر والفقر المدقع في كافة الدول وبشكل خاص في الدول النامية، واحتفالية هذا العام احتفالية استثنائية لحلولها بعد اعتماد جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، والتي تتضمن 17 هدفاً جديداً وطموحاً، أهمها القضاء على الفقر في كل صوره وأشكاله في كل أنحاء العالم.
ووفقا للبيان الصحفي، تستخرج مؤشرات الفقر من نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك التي تجريها أجهزة الإحصاءات الوطنية بكل دول العالم وتختلف دورية تنفيذ هذا البحث من دولة لأخرى، ومعظمها تجريه كل خمس سنوات أما في مصر فيجرى كل سنتين اعتباراً من عام 2008 ونفذ آخر بحث عام 2015.
وقد عرف الجهاز المفاهيم المختلفة للفقر والتي تتمثل في الفقر المدقع الذي يعني الفقر الغذائي أي عدم قدرة الفرد أو الأسرة على توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية.
وأضاف أن الفقر المادي يعنى عدم قدرة الفرد أو الأسرة على توفير احتياجاتهم الأساسية الغذائية، وغير الغذائية المتمثلة في (المأكل، المسكن، الملبس، الصحة، التعليم، المواصلات، الاتصالات) ويعرف أيضاً بأنه الفقر الوطني.
أما قيمة خط الفقر المادي (الوطني) هي تكلفة الحصول على السلع والخدمات الأساسية للفرد / الأسرة.
وأشار إلى أن نسبة الفقراء (السكان تحت خط الفقر) تطورت على مستوى إجمالي الجمهورية في الفترة من 1999/2000 حتى 2015 ، إذ زادت النسبة من 16.7% عام 1999/2000 إلى 21.6% عام 2008/2009 إلى 25.2% عام 2010/2011 ثم 27.8% عام 2015.
كما تطورت نسبة الفقر المدقع 1999/2000-2015 ، وشهدت الفترة من 1999/2000 حتى 2008/2009 زيادة في نسبة الفقر المدقع وانخفضت هذه النسبة في عام 2010/2011، واستمرت في الانخفاض في عام 2012/2013،ولكن عاودت الارتفاع في عام 2015 لتصل إلى 5.3% من السكان.
وأرجع الجهاز ذلك إلي ارتفاع أسعار السلع الغذائية ، مؤكداًً أن 322 جنيهاً هو متوسط قيمة خط الفقر المدقع للفرد في الشهر عام 2015، أما 482 جنيهاً فهو متوسط قيمة خط الفقر الكلى للفرد في الشهر عام 2015.
وأضاف أن 56.7% من سكان ريف الوجه القبلي لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من (الغذائية وغير الغذائية)، مقابل 19.7% بريف الوجه البحري، وتقل هذه النسبة إلى أقل من الثلث في حضر الوجه القبلي 27.4%.
وشهد حضر وريف الوجه القبلي وكذلك ريف الوجه البحري ارتفاعاٌ في مستويات الفقر بين عامي 2012/2013 و 2015 ، بينما شهدت المحافظات الحضرية، وحضر الوجه البحري انخفاضأ في مستويات الفقر خلال نفس الفترة.
وأضاف أن أقل 20% من الأفراد استهلاكا يحصلون على 9% من إجمالي الاستهلاك في الحضر و11% من إجمالي الاستهلاك في الريف، بينما يحصل أغنى 20% من سكان الحضر على 41.3% من إجمالي الاستهلاك في الحضر و35.5% من إجمالي الاستهلاك في الريف.
وقال إنه بالرغم أن متوسط نصيب الفرد من الإنفاق السنوي في الريف أقل منه في الحضر، إلا أن مستويات الإنفاق في الريف أكثر تجانساً من الحضر إنفاقاً) ، مشيراً إلى أن 75% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها 10 أفراد فأكثر هم من الفقراء عام 2015 مقابل 64% عام 2010/2011.