بالأسماء .. اعتماد تفاصيل حركة تغييرات موسعة لمديري ووكلاء المديريات التعليمية    الآلاف يحتفلون بالليلة الختامية لمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بكفر الشيخ (صور)    رئيس جامعة الأزهر: نحرص على تذليل الصعاب لاستكمال بناء فرع دمياط الجديدة    سفير القاهرة فى لاهاى يستقبل ممثلى الاتحادات والجمعيات المصرية    القومى للمرأة يشارك في جلسة "الشمول المالي: الأثر والتحديات والحلول"    الفرصة الأخيرة.. أول رد للنواب على قرار مد فترة التصالح في مخالفات البناء    وفق الحسابات الفلكية.. موعد بداية فصل الشتاء 2024    قبل إغلاق العمل بالجهاز المصرفي.. بنك مصر يرفع عوائد الادخار بالدولار.. تفاصيل    مصدر مسئول: وفد أمني مصري رفيع المستوى يلتقي وفدا من قيادات حركة حماس بالقاهرة    مصطفى بكري يوجه رسالة قوية لصندوق النقد الدولي    التشكيل الرسمي لمواجهة فناربخشة ضد مانشستر يونايتد فى الدوري الأوروبي    بوتين لم ينكر التقارير المتعلقة بوجود قوات كوريا الشمالية في روسيا.. تفاصيل    19 شهيداً حصيلة القصف الإسرائيلي على لبنان خلال 24 ساعة    تعادل مستمر بين الأهلي والزمالك في 90 دقيقة    رئيس جامعة الأزهر يشيد بالإنشاءات الجديدة بكليات الطب بدمياط ويؤكد: إضافة للمنظومة الصحية    أحوال الطقس في مصر.. طقس مائل للحرارة نهارا " درجات الحرارة "    إصابة شخص سقط من قطار بمحطة القطوري بالعياط    السجن 6 سنوات لمتهم لاتجاره في مخدر الترامادول    يروى تاريخ السينما المصرية.. عرض فيلم «أصل الحكاية» في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي    نسرين طافش بإطلالة جذابة في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي    وزير الثقاقة يكرم الفائزين بمسابقات الموسيقى والغناء بالأوبرا    محظوظ ماليًا.. توقعات برج الثور يوم الجمعة 25 أكتوبر 2024    أمين الفتوى: "حط إيدك على المصحف واحلف" تعتبر يمين منعقدة    خالد الجندي: أنا أؤمن بحياة النبي في قبره    فضل قراءة سورة الكهف قبل الفجر بدقائق.. أسرارها والحكمة منها    قومي المرأة يشارك في جلسة "الشمول المالي.. الأثر والتحديات والحلول"    رويترز : نتنياهو يرحب باستعداد مصر للتوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين فى غزة    الثقافة تدشن أول مركز للموهوبين بإقليم شرق الدلتا    ترامب: اعتزم إقالة المستشار الخاص جاك سميث فورا حال انتخابي رئيسا لأمريكا    محمود عنبر: الفترة المقبلة ستشهد تطورا في التبادل التجاري بين دول «بريكس»    وقولوا للناس حسناً.. خالد الجندي يوضح أهمية الكلمة الطيبة في الحياة اليومية    حصار إسرائيلي خانق لمستشفى كمال عدوان في غزة وسط نداءات استغاثة طبية    بروتوكول تعاون بين جامعة حلوان و"الصحفيين" لتقديم الخدمات الصحية لأعضاء النقابة    شريف فتحي يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا في مجال السياحة    «مُحق في غضبه».. تعليق مثير من عماد متعب بشأن أزمة كهربا مع كولر    تشكيل روما الرسمي لمواجهة دينامو كييف في الدوري الأوروبي    الجريدة الرسمية تنشر قرار إنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية    حب فى ظروف غير ملائمة    مدبولي يستقبل الشوربجي: نحرص على تذليل التحديات أمام المؤسسات الصحفية    وزير الأوقاف: مصر تهتم بالمرأة في شتى مناحي الحياة    "حياة كريمة" تحذر من إعلانات ترويجية لمسابقات وجوائز نقدية خاصة بها    انقلاب سيارة نقل "تريلا" بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي    نهائي السوبر المصري.. محمد عبدالمنعم يوجه رسالة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الزمالك    عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل برغم القانون ل إيمان العاصى الليلة على on    بث مباشر.. انطلاق الحفل الختامي للمؤتمر العالمي للسكان    رئيس هيئة الدواء: مصر تطوي صفحة النواقص ومخزون وطني لتأمين أدوية الضغط    3670 حافظا للقرآن ومبتهلا يتقدمون للمنافسة المحلية المؤهلة لمسابقة بورسعيد الدولية    مديرية أمن الأقصر تنظم حملة للتبرع بالدم    "إيتيدا" و"القومى للاتصالات" يختتمان برنامج التدريب الصيفى 2024 لتأهيل الطلاب    الابن العاق بالشرقية.. حرق مخزن والده لطرده من المنزل    جامعة بني سويف تحتل المرتبة 11 محليًّا و1081 عالميًّا بتصنيف ليدن المفتوح    المشدد 5 سنوات لعاطلين شرعا في قتل سائق "توك توك" وسرقته بالمطرية    ضبط عامل بالفيوم لقيامه بإدارة ورشة لتصنيع الألعاب النارية والإتجار فيها    سيميوني: ركلة جزاء غير صحيحة منحت ليل الفوز على أتلتيكو    جيرارد: صلاح مهووس باللعبة.. أتحدث عنه باستمرار.. وأتمنى بقاءه    الطقس اليوم.. استمرار الرياح على البلاد وأمطار تضرب هذه المناطق بعد ساعات    برامج تعليمية وتدريبية.. تعرف على أنشطة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى"    أول إجراء من الزمالك ضد مؤسسات إعلامية بسبب أزمة الإمارات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى منتدى قمة اتحاد الناشرين العالمى المقام فى بكين.. العرب يحصلون على نصيب الأسد من التبادل الثقافى مع الصين
نشر في الأهرام العربي يوم 07 - 09 - 2016


بكين مصطفى عبادة


جوستن بورجانو: تحقق حلمنا بانضمام الصين ونشكر مصر والإمارات

بشار شيارو: العلاقة مع الصين شراكة عميقة بين لغتين كبيرتين

جس توماس: العالم يصير أصغر فأصغر، والصين تعود أكبر فأكبر

عادل المصرى: العلاقات الثقافية مع الصين تجاوزت مائة عام وتعمقت بعد 30 يونيو

يان شياو هونغ: النشر الرقمى لن يحل محل الكتاب الورقى

لى بينغ إى: هدفنا التقريب بين القراء باستخدام التقنيات الحديثة


فى صباح الأربعاء الرابع والعشرين من أغسطس الماضى، تم افتتاح «معرض بكين الدولى للكتاب، حيث قام «يان شياو هونغ»، نائب رئيس مصلحة الدولة للأنباء والنشر والتليفزيون، و«جوستن بورجانو»، والعديد من المسئولين، بالإعلان عن انطلاق فاعليات معرض بكين، أحد أهم معارض الكتب فى العالم، الذى يقتصر على تعاقدات الناشرين وتبادل النشر بين الدول، ويندر فيه بيع الكتب، وهو الفرصة الأهم للناشرين للالتقاء ببعضهم البعض، كما تقام أثناء المعرض وعلى هامشه العديد من الفاعليات والمؤتمرات الخاصة بعمليات النشر فى العالم، على صعيد الكتاب الورقى والإلكترونى، وأهمية حرية تبادل المعلومات المتعلقة بحركة النشر حول العالم.
بدأت الفاعليات الكبيرة فى المعرض، بانطلاق منتدى قمة مؤسسات النشر الدولى، وحفل انطلاق شبكة حقوق النشر الدولية، والمنظم من قبل: اتحاد الناشرين الدولى، ومجموعة تصدير واستيراد الكتاب الصينية، تحت منصة: «بيت الحكمة الصينى - المصرى»، ومكتبة «شينخوا»، وذلك بمناسبة انضمام الصين للاتحاد الدولى للناشرين، وهى المرة الأولى التى يعقد فيها هذا المنتدى فى جمهورية الصين الشعبية، وقد نجح الوفد المصرى فى توقيع العديد من الاتفاقات مع الجانب الصينى فى مجال تبادل النشر، فوزارة الثقافة المصرية، وانطلاقا من عام الثقافة الصينية المصرية، وقعت على حقوق ترجمة عشرات الكتب من الصينية إلى العربية، وصدر منها بالفعل أكثر من عشرة أعمال، كما وقع اتحاد الناشرين اتفاقية تبادل النشر الإلكترونى مع الجانب الصينى، والدور الذى ستلعبه الصين، فى دعم الكتاب العربى على شبكة الإنترنت، بمناسبة انضمامها لاتحاد الناشرين الدولى، ومصر عضو فى هذا الاتحاد منذ فترة طويلة، كذلك تم الاتفاق بين «بيت الحكمة»، ومجلة «أدب الشعب» الصينية من ناحية، وبين جريدة وزارة الثقافة المصرية: «القاهرة» ممثلة فى رئيس تحريرها الزميل سيد محمود، على توزيع مجلة «منارات طريق الحرير»، مجلة الأدب الصينى، مجانا مع جريدة القاهرة، وهى المجلة التى تصدر فصلية، وأقيم لهذا الحدث احتفال خاص، حضره العديد من المسئولين الصينيين.
وفى الثانية عشرة من صباح افتتاح المعرض بدأت وقائع منتدى قمة مؤسسات النشر الدولى وحفل إطلاق أسبوعية شبكة حقوق النشر الدولية، حيث قام ممثل كل وفد بوضع يده على أيقونة فى شاشة كبيرة، لتنطلق بعدها المجلة، وصورة عامة لشبكة الإنترنت، وحجم إسهام كل دولة فى العالم فى المعلومات على الشبكة العنكبوتية، ثم بدأت كلمات الوفود التى بدأت بالجانب الصينى، الذى تقام الفاعليات على أرضه، بكلمة: «يان شياو هونغ»، نائب رئيس مصلحة الدولة للأنباء والنشر والتوزيع، موضحا ما تقوم به دولة الصين فى إطار مبادرة الحزام والطريق، بالتعاون مع الدول العربية الواقعة على هذا الحزام، ودورهما معا فى تقدم صناعة النشر والمعلوماتية، حيث قال: إننا نبحث فى قضايا تتعلق بالنشر والطباعة، ونتعاون مع الدول الواقعة مع هذا الطريق لتوسيع فضاء التعاون وتعميق محتوياته، ونحن نقدم سلسلة من الأعمال التى تظهر الصين للعالم الخارجى، وترجمنا أكثر من عشرين كتابا عن الصين إلى مختلف الثقافات العالمية، وعقدنا سلسلة من الاتفاقيات مع الدول المعنية، ومنها العالم العربى وعلى رأسه مصر، كما تشارك سنويا فى معارض الكتب والنشر والطباعة والمعارض المتخصصة، ودعونا ست عشرة دولة عربية من الشرق الأوسط، للتعاون فى هذا المجال، وأضاف يان شياو هونغ: نحن نستفيد من مبادرة الحزام والطريق، التى أطلقها الرئيس الصينى شى جينغ بينغ، وندرك قوة التضامن والتضافر بانفتاحنا على العالم الخارجى، وذلك بانتقائنا بعض الكتب الخارجية المهمة، بما يسهم فى عملية تنمية الصين، ونحاول أن نتعلم من الكتب المترجمة والخبرات الدولية فى الإدارة.
واختتم يان شياو هونغ حديثه قائلا: إن شبكة الإنترنت والكتاب الإلكترونى، لن يحلا محل الكتاب التقليدى، وعلينا أن نركز جهودنا على الكتاب، وسنشارك فى الفترة المقبلة فى معرض «أبوظبى» للكتاب، كما كانت لنا مشاركة فاعلة فى معرض القاهرة الدولى، ونخطط لمشاركة أكثر فاعلية لتعميق التعاون الثقافى مع العرب.
بعده تحدث لى بينغ إى، نائب مدير اتحاد الناشرين الصينى، الذى قدم لمحة تاريخية عن هذا الاتحاد الذى تأسس فى عام 1996، وهو تجمع أهلى غير ربحى، وانضم للاتحاد الدولى للناشرين، وشرح خطته فى الفترة المقبلة بتعميق التعاون الثقافى مع دول العالم، انطلاقا من مبادرة الحزام والطريق، خصوصا العالم العربى، وتعميق التعاون مع الدول الواقعة على هذا الطريق، ونشر الكتاب هو خطوة أولى مهمة فى هذا المجال، وعقدنا العزم على التقدم بالثقافة الصينية، ونحن كاتحاد ناشرين صينيين، نتعاون مع نظرائنا فى العالم، وهدفنا هو التقريب بين القراء، بالاستفادة من التقنيات الحديثة، وهذا المنتدى يشكل منبرا مهما للانطلاق بصناعة النشر والنشر الإلكترونى، وتبادل المعلومات والمستجدات فى عالم الطباعة والنشر.
من جهته كان كلام جوستن بورجانو، رئيس اتحاد الناشرين الدولى، فقد تحدث عن ظروف التحاق اتحاد الناشرين الصينين، بالاتحاد الدولى، وقال: لقد عملنا لهذا الأمر منذ ثلاثين عاما، وقد تجولت فى المعرض وأذهلتنى روعة التنظيم، وقد تحقق الحلم بانضمام الصين إلى جانب أكثر من خمسين دولة فى الاتحاد الدولى، الذى قدم خدماته إلى أكثر من خمسة مليارات مواطن حول العالم. والصين سوق كبيرة فى هذا المجال، نرجو أن يتعاون معنا اتحاد النشر الصينى، وفى المستقبل نتمنى أن يكون هناك نشر مشترك، وقبل أن ينهى كلمته وجه «بوجانو» الشكر إلى مصر ودولة الإمارات على جهودهما فى مجال نشر الكتب، وتنظيم معارض ناجحة للكتب والفاعليات الثقافية.
وجاء دو اتحاد الناشرين العرب متمثلا فى أمينه العام بشار شبارو، الذى عدَّد جميع الاتفاقات التى أبرمها اتحاد الناشرين مع الجانب الصينى، وبعضها ينتظر التوقيع عليه فى معرض أبو طبى المقبل، وكيف العرب والصين أسهما معا فى إقامة جسر ذكى جماعى وفردى، سواء مع مؤسسات نشر حكومية أم ناشرين أفراد، كما أن العرب ضيف دائم على معرض بكين الدولى للكتاب، إنها شراكة بين لغتين، خصوصا فى بنك المعلومات العالمى والنشر الرقمى، وهناك اجتماعات على مستوى الوزراء، وكذلك فى مجال نشر الكتب للأطفال، وفى مدينة «ينتشوان» الواقعة شمال غرب الصين، تم تأسيس مكتب دائم لاتحاد الناشرين العرب.
«جكسى توماس»، مدير معرض لندن للكتاب، أشارت لأهمية معرض بكين الدولى، وفى هذه الدورة بالذات نظرا لمشاركة دول الشرق الأوسط، ممثلة فى اتحاد الناشرين المصرى وممثل معرض أبوظبى، وكذلك أغلب الدول العربية، مع أوروبا وروسيا، وقالت توماس: إذا كان العالم يصير أصغر فأصغر، فإن الصين تصير أكبر فأكبر، تشير توماس هنا إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ومحاولة بعض الدول الأخرى، وكذلك محاولة أمريكا الرجوع إلى العزلة، بالانسحاب من القضايا العالمية فى هذا التوقيت، صارت الصين ملتقى العالم كله، والكل يتطلع إليها، وقالت جكسى توماس: نحن سعداء بالمشاركة مع اتحاد النشر الصينى، وسننقل روائع العالم الثقافية إلى الصين، وألمحت توماس إلى الاتحاد الدولى للناشرين الذى يقصر فى موضوع الترجمة، حين قالت: إن الاتحاد الدولى بحاجة إلى الترجمة، فهى التى تساعدنا فى تجاوز العراقيل فيما بيننا، والصين تشارك بشكل إيجابى فى قطاع النشر الدولى، ومؤسسات الصين حققت العديد من الإنجازات التى تستحق الإعجاب فى مجال النشر، ونثق أنه سيكون لها دور مهم فى دعم اتحاد الناشرين الدولى، خصوصا أن العديد من الصينيين يتعلمون الآن اللغة الإنجليزية، وإقبال الآلاف فى العالم على تعلم اللغة الصينية، بما سيسهم فى تجاوز الكثير من سوء الفهم، الذى يشوب العلاقات الصينية مع العالم.
بعد ذلك جاء الجزء الثانى من منتدى قمة مؤسسات النشر الدولى، ليعرض المشاركون الكبار فى المنتدى رؤاهم لمستقبل النشر والتعليم، وكان التعليم هو البطل فى هذا الجزء من المنتدى، خصوصا التعليم الحديث بنظام APP، أى التعليم بالموبايل، بحيث يصبح هذا الجهاز أداة للنفع العام والإسهام فى التعليم بوضع مناهج عالمية، تكون متاحة لجميع الطلاب خصوصا المناهج التقنية، بما يناسب كل دولة، وفى هذا المجال تحدث يو تشو تشى، مدير شركة التربية للنشر فى الصين، الذى أشار إلى أن التعليم الجامعى ينبغى أن يكون قياسيا متخصصا يلبى المتطلبات النفسية للطالب، ثم ستمتد هذه الفكرة إلى التعليم ما قبل الجامعى، لأننا فى حاجة إلى الإبداع والابتكار، وسنحاول أن نعمم الفكرة مع دور النشر الناشئة لزيادة القدرة فىمجال التعليم الذكى، لكن كل ذلك لن يكون نافعا ما لم يتم تأهيل المدرسين، وأساتذة الجامعة بدمجهم فى مجال التعليم الذكى وتأهيلهم. وهناك طرف لا يقل أهمية هو وسائل الإعلام التى ستلعب الدور الأكبر فى نشر التعليم الإبداعى، وبدأنا هنا فى الصين فى إقامة دائرة موحدة فى مجال النشر الجامعى، ونشر التعليم وأيكولوجيته، والنشر الرقمى.
وأشار «يو تشو تشى» إلى أن التعليم بنظام APP، حقق فى الصين وحدها أكثر من مائة مليون يوان، وحددنا أكثر من 27 جهة تعليمية، ونغطى أكثر من ثلاثة ملايين بحث علمى، ونتعاون مع الدول الواقعة على طريق الحرير الجديد لنشر التعليم وإتاحة المعلومات، لقد حددنا هدفنا، ونعرف ما العناصر الثابتة والمتغيرة فى ثقافة كل دولة، وبناء على ذلك وضعنا خططنا للتعاون مع الناشرين فى دول الحزام والطريق.
ومن الجانب العربى، تحدث أولا د. هيثم الحاج على، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للكتاب، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات رسمية مع الصين، التى شهدت عاصمتها فى العام نفسه مظاهرات شعبية حاشدة داعمة لمصر ضد العدوان الثلاثى، وهى العلاقة التى عبر عنها الزعيم ماو فى كلماته الدالة: طريقنا واحد.. وكفاحنا مشترك، فى أحد خطاباته إلى الزعيم جمال عبد الناصر، وبعد أن قامت مصر بتوريثها، وأتمت بناء أركان دولتها، محافظة على تماسك مجتمعها وهويته، يبدو أفق العلاقات بين مصر والصين أكثر مدعاة للأمل.
وأضاف هيثم الحاج على، إنه إذا كان المستقبل يبنى على أساس حضارى، فإن مبادرة الحزام والطريق تكتمل برؤية ثقافية قوية، لتبادل الخبرات والرؤى وتبادل التعلم لنثرى حياتنا، ونصنع مستقبلنا معا.
وعدد هيثم الحاج على التبادلات الثقافية بين مصر والصين، بالإشارة إلى مشاركة الصين المتميزة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وقرر أن تكون الصين ضيف شرف دائما لمعرض القاهرة، أيا كان ضيف الشرق الرسمى، وهو ما نتمنى أن يكتمل ببروتوكول لتبادل الأجنحة والوفود الثقافية بين معرضينا. وقد كان لمشروع تبادل الترجمة الذى تم بين جامعة الدول العربية والصين، الذى تشرف عليه الهيئة العامة للكتاب أثره البالغ فى دعم هذا التعاون بين الثقافتين، حيث استقبل القارئ العربى اثنى عشر عملا لكتاب صينيين كبار مثل: مويان وتشانغ وى وى، وليوجين يون، كما استقبل القارئ الصينى أعمال كتابنا الكبار مثل: طه حسين، وجمال الغيطانى، وعبد الحكيم قاسم.
عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، قدم فى كلمته إحصاءات مهمة توضح تطور العلاقة المصرى الصينية، فى مجال نشر الكتب حين ذكر أنه منذ عام 2012 وحتى الآن، تمت ترجمة 1500 كتاب من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، وهو ما يعنى أن مصر تترجم سنويا نحو 500 كتاب، أما بالنسبة للكتب الصينية فمنذ عام 1938 وحتى عام 2014 تمت ترجمة 100 كتاب من اللغة العربية إلى الصينية، علما بأن 30 كتابا منها تمت ترجمتها منذ عام 2011، وهو ما يعنى أيضا أنه منذ بدء فاعليات الشراكة المصرية - الصينية حققنا ٪30 من إجمالى ما تمت ترجمته خلال 77 سنة.
وأضاف عادل المصري، أنه منذ عام 1938 وحتى عام 2014، تمت ترجمة 600 كتاب من اللغة الصينية إلى اللغة العربية، منها 150 كتاباً تمت ترجمتها منذ عام 2011، أى منذ الدورة الأولى لهذا المؤتمر، أى حققنا نسبة ٪25 مما تم خلال 77 عاماً، وها نحن الآن هنا لاستكمال ما بدأناه، ونأمل فى زيادة الأعمال المترجمة من العربية إلى الصينية، لما له من أهمية بالغة فى إحداث التبادل الثقافي، والجدير بالذكر كما قال عادل المصرى إن إجمالى الكتب المتداولة فى سوق الكتاب المصرية، التى تحدثت عن الصين منذ عام 1938 وحتى الآن عددها 709 كتب صادرة من مؤسسات نشر مصرية.
بعد ذلك تحدث "ثان ييويه" رئيس مجموعة النشر الصينية، قائلاً: إن الصين طرحت مشروع بناء الحزام والطريق، الذى لقى استجابة من أكثر الدول المشاركة، وأن أكثر من ثلاثين دولة وقعت على اتفاقية تعاون فى هذا الإطار، والرئيس الصينى "شى جينغ بينغ" شدد على تنمية وتصنيع وتحديث الدول الواقعة على هذا الطريق، ونحن نقوم بدورنا فى هذا الأمر، وهذا التعاون خطوة إستراتيجية بالنسبة للصين، وقمنا بتوقيع تعاون إستراتيجى مع الناشرين العرب، لأننا نستفيد من جميع الإبداعات، وقمنا بدراسة معمقة لثقافات الدول الواقعة على هذا الطريق، وقدمنا مجموعة من الكتب التى تظهر ثقافة الصين، وحضارة الصين القديمة فى أسرتى "بينغ" و"تشينغ" ووقعنا اتفاقيات فى مجال الترجمة والنشر، ولدينا مؤسسات فرعية كثيرة تتعاون مع الدول ومنها مصر وباكستان، ونعمل على إقامة مشاريع الترجمة المتبادلة للقواميس والكتب الأدبية بين مختلف اللغات، ونوسع قنوات التصدير لملكيات التأليف عبر الحدود.
وأضاف أنه فى الخطة الخمسية الثالثة عشر قررنا الدخول فى علاقات ثقافية مع كل الدول العربية والآسيوية المشتركة فى مشروع الحزام والطريق، وندفع تعاوننا الثقافى معها إلى أقصى الحدود.
"بيتر فيلبس" المدير التنفيذى لدار نشر جامعة كامبردج، أشار إلى أهمية مشروع الحزام والطريق، الذى يربط آسيا وأوروبا وإفريقيا، وقد أعاد إليه الصينيون الحياة مرة أخري، ثم توج الأمر بانضمام الصين إلى اتحاد الناشرين الدولي، وهو خطوة مهمة فى هذا المجال، لأن ٪9 من مطبوعاتنا تأتى من خارج بريطانيا، وبتأييد الصين وثقتها يمكننا أن نحقق أهدافنا، وقد قدمنا بعض الكتب المترجمة إلى الصينية والمطبوعة فى "كامبردج" للجانب الصيني، ووفرنا الكتب الصينية للقارئ الغربي، لأن النشر الرقمى هو المستقبل، فقد حولنا ثلث مكتبتنا إلى الصيغة الرقمية.
وفى الأخير تحدث "تشاو دونغ ليان" مدير دار نشر جيا نغسي، الذى أكد أن خروج الصين إلى العالم تجارياً واقتصادياً وسياسياً جاء عبر القوة الناعمة هى الثقافة، لأن إستراتيجية الحزام والطريق، تتيح لنا فرصاً كبيرة للتعاون مع الشركاء، ونحن نعمل فى أربع منصات، منها الثقافة والترجمة، ولدينا علاقات مع ٪15 من مؤسسات النشر العالمية، ثم التعليم، والإنترنت التعليمي، ونشر الثقافات الفنية والدينية، ثم التكنولوجيا الثقافية المتبادلة، هذه المؤسسة حصلت فى بلادنا على حق وضع المقاييس المختلفة، لنشر المعلومات على الإنترنت، ومن يحصل على هذا الحق يمكنه التعبير والكلام، وخلال عامين سندخل بورصة الأوراق المالية كمؤسسة نشر مهمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.