مصطفى حمزة أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 610 من بينهم 217 طفلًا ومواطنة في مدينة حلب وريفها قتلهم القصف خلال الشهر الأول من المعارك في أطراف مدينة حلب، إثر الهجوم الذي نفذته الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني والمقاتلين الأوزبك، على أطراف مدينة حلب الجنوبية والجنوبية الغربية متمكنة من السيطرة على كتيبة المدفعية والمدرسة الفنية الجوية وكليات ومواقع عسكرية أخرى قرب المدينة، بالإضافة لأجزاء من مشروع 1070 شقة. وأشار المرصد في بيان له اليوم الأربعاء إلى أن الفصائل استطاعت فتح ممر يصل بين منطقة الكليات وأحياء حلب الشرقية، بعد أن حاصرت قوات النظام الأحياء الشرقية من المدينة، وأغلقت طريق الكاستيلو، مما فرض حصاراً على أحياء حلب الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، بعد سيطرة الفصائل على طريق الراموسة -الممر الوحيد لهذه الأحياء نحو بقية المناطق السورية، لتعمد قوات النظام إلى سلوك طريق جديد من خناصر إلى الكاستيلو ومرورًا بحندرات والملاح والشيخ نجار وصولاً للأحياء الغربية من المدينة. وأسفرت عمليات القصف الجوي من طائرات النظام والطائرات الروسية والقصف المدفعي والصاروخي وسقوط القذائف على مناطق في قسمي حلب الشرقي والغربي عن مقتل مئات المواطنين وإصابة مئات آخرين بجراح، حيث تمكن المرصد من توثيق مقتل 613 مدنيًا من بينهم 139 طفل و78 مواطنة. كما وثق المرصد في الفترة ذاتها مقتل 163 مواطن مدنيًا من بينهم 32 طفلاً و22 مواطنة جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على عدة مناطق في أرياف حلب الغربية والجنوبية والشمالية، بالإضافة لمقتل رجل برصاص قناص على طريق حلب – عفرين، واتهم نشطاء كرد الفصائل بإطلاق النار عليه وقتله. كما قتل ما لا يقل عن 41 بينهم 6 أطفال و6 مواطنات على الأقل، منهم 13 على الأقل من عائلة واحدة، جراء مجزرتين نفذتهما الطائرات التركية باستهدافها لمنطقتي مغر الصريصات وجب الكوسا بريف جرابلس الجنوبي، خلال سيطرة مقاتلي مجلسي جرابلس ومنبج العسكريين عليهما. في حين أسفرت ضربات النظام الجوية والصاروخية وغارات الطائرات الحربية الروسية وسقوط القذائف على أحياء مدينة ومناطق في ريفها، عن سقوط مئات الجرحى، بعضهم لا يزال بحالات خطرة.