دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي اليوم الأربعاء إلى توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني في جميع مناطق وجوده في الأراضي المحتلة، وبالتدخل لوقف القصف العشوائي وقتل المدنيين العزل في قطاع غزة، كما نددت بحرق المستوطنين للمساجد بالضفة الغربية. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح أن التصعيد يأتي "في سياق حرب شاملة تطال الشعب الفلسطيني في كل المحافظات الفلسطينية". وأدان صبيح باسم جامعة الدول العربية "هذا التصعيد الإسرائيلي الدموي المستمر على قطاع غزة، والذي راح ضحيته على مدار الساعات ال48 الماضية ما لا يقل عن 4 شهداء في قطاع غزة، إضافة إلى إصابة عدد آخر من المدنيين". وقال في تصريح للصحفيين "إن هذا التصعيد ليس جديدا، وهو مستمر منذ فترة طويلة، وإسرائيل كلما أرادت أن تبني مستوطنة أو تقوم بعدوان، أو تحاصر بلد، كانت تقوم بضرب غزة للتغطية على الجرائم الكبيرة في الضفة الغربية وبخاصة القدس". وأضاف أن التصعيد الذي يطال القطاع "يراد منه لفت الأنظار عما يحدث من استيطان وتهويد للقدس، فمن هنا تختلق الذرائع لمحاولة تبرير عدوانها، كالقول بأن هناك صواريخ أطلقت من هذه المنطقة أو تلك، مع أنها هي التي تمتلك ترسانة ضخمة وفتاكة".