مصطفى حمزة أعلن مجلس الوزراء العراقي قرب استكمال التغيير الوزاري حيث يواصل الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء مشاوراته مع الكتل البرلمانية لاستكمال التغيير الوزاري وتقديم أسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة، وتقديمها لمجلس النواب، مؤكدًا حرصه على تقديم مرشح لوزارة الداخلية يعمل بانسجام مع القائد العام للقوات المسلحة، لمواجهة التحديات الامنية الحالية. وأكد المجلس في بيان له اليوم الخميس، استمرار الجهود الحكومية لتأمين عودة النازحين إلى مدنهم المحررة وتوفير متطلبات تحقيق الاستقرار فيها باعتبار هذه العودة تمثل الحل الجذري لأزمة النزوح فضلًا عن كونها الوسيلة المثلى لتأمين هذه المدن وإعادة تأهيلها، مشيرًا إلى اهتمام الحكومة برفع الألغام والقذائف غير المنفلقة والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية، بالإضافة إلى إعادة افتتاح الدوائر الخدمية والمنشآت الحكومية وتوفير الاحتياجات الضرورية لعودة النازحين. وأوضح أن الحكومة نجحت في إعادة أكثر من مائة وخمس وستين ألف عائلة نازحة إلى مدنهم في صلاح الدين والانبار وديالى، كما تم الاتفاق في اجتماع خلية الأزمة المدنية على تسريع الجهود الحكومية في الفلوجة والكرمة والصقلاوية والمناطق الاخرى التابعة لقضاء الفلوجة وتكثيف الجهد الهندسي للقوات المسلحة والدفاع المدني لتأمين شوارع وأبنية ومساكن هذه المدن من التفخيخ والتلغيم ورفع المخلفات والانقاض ومبادرة الجهات الأمنية للإسراع بتدقيق كشوفات أسماء النازحين العائدين لضمان عدم تسلّل أي من الارهابيين بين حشود العوائل العائدة إلى ديارهم وتوفير الأمن لهم وتوجيه الجهات الخدمية لاستكمال الخدمات الأساسية في هذه المناطق كالكهرباء والماء وتأهيل الأبنية والمستلزمات التربوية والصحية خلال الشهر المقبل. كما أعلن بيان مجلس الوزراء مواصلة القوات العراقية تقدمها في عمليات تحرير مدينة الموصل وفق الخطط المرسومة وتبعًا للتوقيتات الزمنية المحددة بعد إحكام قبضتها على ناحية القيارة جنوب الموصل واستعادة القاعدة الجوية، مما دفعها للتقدم باتجاه مركز الناحية وتحرير العديد من الأحياء والمناطق المهمة والمنشآت النفطية والمجمع الحكومي فيها وفرض سيطرتها على الناحية. وفي إطار تشديد الحكومة على أهمية مشاركة أهالي الموصل من كل المكونات في تحرير مدينتهم وتأمينها وضمان استقرارها يأتي التوجه الحكومي لزيادة أعداد المتطوعين في الحشد العشائري من أبناء الموصل وأهالي نينوى وتأهيل وتدريب الشرطة المحلية في المحافظة للقيام بدور أساسي في عملية تحرير واستقرار المدينة.