بحث السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية فى اللقاء الذى جمعه اليوم بسفير شئون منتدى التعاون العربي الصيني بوزارة الخارجية الصينية "لي تشنغ ون"، الالتزامات الخاصة بمنتدى التعاون العربي الصيني في كافة المجالات، والتنسيق والتشاور بين الجانبين على صعيد القضايا السياسية. ونبه بن حلي في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء، الى أهمية التعاون العربي الصيني خصوصا وأن الصين من الدول الثابتة في دعم ونصرة القضايا العربية ،كما أن الجانب العربي ملتزم بوحدة الصين وكل ما يمس وحدتها وسلامتها. ولفت الى أن زيارة المسؤول الصيني للجامعة العربية هى الأولى له عقب توليه منصبه كسفير لشئون منتدى التعاون العربي الصيني بوزارة الخارجية الصينية، وذلك لمتابعة تنفيذ ماجاء في إعلان الدوحة المنبثقة عن المؤتمر الوزاري، الذي عقد بين الجانبين العربي والصيني واستضافته العاصمة القطرية الدوحة مايو الماضي في كافة مجالات التعاون الاقتصادي والاستثمار والثقافة والإعلام. وأوضح أن المنتدى في دورته السابقة خرج بوثيقتين الاولى إعلان الدوحة والثانية البرنامج التنفيذي 2016 -2018 والذي يتضمن 18مجالا للتعاون وخلال اجتماع اليوم تم طرح موضوع السياحة وكيفية الدفع بالسياحة الصينية للدول العربية .
وقال، ان هناك مائة مليون صيني يقومون بالسياحة حول العالم وهو ما يستوجب أن تكون هناك "كوتة "للدول العربية خاصة مصر لبنان والمغرب والأردن والإمارات ،مؤكدا أنه كان هناك تجاوب من جانب الوفد الصيني مع هذه الأطروحة لتنشيط السياحة الصينية للدول العربية ،بالاضافة إلى المستثمرين ورجال الأعمال وتبادل أساتذة الجامعة والعلماء. كما أنه سوف يكون هناك تعاون في مجال علم الفضاء والتكنولوجيا الدقيقة بين العالم العربي والصين.
وشدد بن حلي، على أهمية التنسيق والتشاور بين الجانبين العربي والصيني فيما يتعلق بالقضايا السياسية خصوصا وأن الجانبين مقبلان على اجتماعات الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل والتي سيشارك فيها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على رأس وفد من الجامعة ،والعالم العربي يتعرض للعديد من الأزمات ولابد وأن يستفيد كيفية من الصين كعضو دائم في مجلس الأمن لنصرة القضايا العربية وقضايا الأمن والسلم . ومن جانبه عبر المسئول الصيني عن الشكر والتقدير للجهود الكبيرة المبذولة من جانب الجامعة العربية لإنجاح التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية وخصوصا نتائج المؤتمر الوزاري السابع لهذا المنتدى والذي تم خلاله الإعلان عن وثائق هامة. وشدد على أهمية تعزيز التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية في الوقت الحالي، وذلك لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين الصيني والعربي العالم والدفع بالتنمية بالمنطقة. مؤكدا أن هذا المنتدى وهو يدخل عقده الثاني قد وفر محفلا مفيدا لدفع التعاون الجماعي في كافة المجالات لما يراد الخير للشعبين العربي والصيني.