طلب محقق من الأممالمتحدة من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبرير سياساتها المتعلقة باغتيال المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان بدلا من اعتقالهم بالإكثار من استخدام طائرات بلا طيار والتي تزهق أرواح مدنيين أيضا. وحث كريستوف هاينز مقرر الأممالمتحدة الخاص بالاعدامات التعسفية واشنطن على توضيح أسس هذه السياسة وفقا للقانون الدولي في تقرير صدر الليلة الماضية لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم للمتحدة. وسيجري المجلس المؤلف من 47 عضوا ويتخذ من جنيف مقرا نقاشا في وقت لاحق اليوم. وقال هاينز القاضي الجنوب إفريقي الذي يعمل الان في منصب مستقل إن الجيش الأمريكي شن هجمات بطائرات بلا طيار في أفغانستان والعراق وباكستان والصومال واليمن إضافة إلى غارات وضربات جوية أخرى. وأضاف في التقرير المؤلف من 28 صفحة "كشف وقائع القتل هذه أمر مهم لضمان المحاسبة وتحقيق العدل وتعويض الضحايا أو عائلاتهم." وتابع "يجب أن توضح الحكومة (الأمريكية) هذه الاجراءات لضمان أن تتماشى أي عملية قتل مستهدفة مع القوانين الدولية وحقوق الانسان ويجب أن توضح أيضا الاجراءات أو الاستراتيجيات الموضوعة للحيلولة دون سقوط ضحايا وكذلك الخطوات المتخذة لاجراء تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة ومستقلة في الانتهاكات المزعومة." وقال نقلا عن أرقام من لجنة حقوق الانسان الباكستانية إن الهجمات بطائرات بلا طيار قتلت 957 شخصا على الأقل في باكستان عام 2010 فقط. وقتل آلاف في 300 غارة بطائرات بلا طيار منذ عام 2004 ويعتقد أن 20 بالمئة منهم مدنيون. ودافعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي عن استخدام واشنطن لطائرات بلا طيار بعد أيام من مقتل أحد أقوى الشخصيات في تنظيم القاعدة وهو أبو يحيى الليبي في باكستان.