أقر المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في اجتماع دورته ال41 اليوم بمكة المكرمة برئاسة مفتى عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ تجديد مهمة الدكتور عبد الله التركي أمينا عاما للرابطة وذلك لمدة خمس سنوات. ووجه الدكتور التركي الشكر فيها لرئيس وأعضاء المجلس على هذه الثقة بتجديد مهمته أمينا عاما للرابطة ، مبينا أن التجديد مسؤولية كبرى وأمانة إسلامية وخدمة لدين الله وللمسلمين في العالم . وأبرز الدكتور التركي أهم المنجزات التي تم إنجازها في خدمة الإسلام والمسلمين وعلاج القضايا الإسلامية والمشكلات التي تواجه المسلمين ،وكذلك جهود الهيئات والمؤسسات الإسلامية التابعة للرابطة، والأعمال والمنجزات التي نفذتها المراكز الإسلامية التابعة للرابطة في أنحاء العالم. ويناقش المجلس خلال الأيام الثلاثة للدورة الحادية والأربعين تطوير عمل مجالس الرابطة، وهي المجلس التأسيسي، والمجلس الأعلى العالمي للمساجد، ومجلس المجمع الفقهي الإسلامي، بالإضافة إلى دراسة المجلس إنشاء هيئات إسلامية جديدة تابعة للرابطة ومنها إنشاء هيئة عالمية للوسائل التقنية وهيئة إسلامية عالمية للحلال ، كما يناقش المجلس عددا من القضايا الإسلامية المعاصرة من أبرزها تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمعات الإسلامية، وموضوع التضامن الإسلامي، وقضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى كما سيناقش الأوضاع في كل من سوريا ولبنان واليمن والعراق وبورما وأفغانستان والصومال وغيرها من بلدان المسلمين بالإضافة إلى مناقشة القضايا والمشكلات التي تواجه الأقليات المسلمة في العالم. وكان آل الشيخ قد افتتح اليوم الدورة الحادية والأربعين للمجلس التأسيسي، واكد ان الرابطة تنفذ أهدافها التي أسست من أجلها من خلال أعمال عديدة تعالج قضايا الأمة الإسلامية ومشكلات الأقليات المسلمة في العالم. وقال:" إن رابطة العالم الإسلام منذ نشأتها وهي تؤدي دورا مهما في خدمة المسلمين ، وقضايا الأمة المسلمة، وتعيش هموم العالم الإسلامي وآلامه، وتبذل جميع إمكانياتها وتسخر جميع طاقاتها في سبيل ذلك. وأضاف:"إن جهود الرابطة وخدماتها لم تقتصر على جانب واحد، بل كانت متعددة الجوانب، فبذلت عنايتها بالقضايا السياسية، والاجتماعية، والدعوية، والثقافية، والتعليمية، والعلمية، والإغاثية وغير ذلك من أوجه الخدمات الكثيرة، كما كانت للرابطة جهودها في جمع شمل المسلمين، وتوحيد صفوفهم، وحل خلافاتهم، وفك نزاعاتهم، وتقريب وجهات النظر بين الجماعات والأحزاب المتناحرة، وجمعهم على طاولة الحوار لتحقيق الأخوة والترابط بينهم".